محمد قناوي (القاهرة)
احتفت الهيئة العربية للمسرح، بالفائزين بمسابقتي التأليف المسرحي للكبار وللأطفال، حيث أعلن الكاتب والمخرج المسرحي غنام غنام، مسؤول الإعلام بـ«الهيئة»، عن أسمائهم، خلال فعاليات المهرجان العربي للمسرح، وقد فاز بجائزة النص المسرحي الموجه للكبار في المركز الأول نص «طسم وجديس» للكاتب أيمن هشام «مصر»، وفاز بالمركز الثاني نص «كفن البروكار» للجزائري محمد الأمين بن ربيع، بينما حصل على المركز الثالث نص «المشهد الأخير في وداع السيدة»، للسعودي إبراهيم الحارثي.
أما جوائز النص المسرحي الموجه للأطفال، فقد حصل نص «قمقم مارد الكتب» على المركز الأول، وهو للكاتب الجزائري يوسف بعلوج، فيما حصل على المركز الثاني نص «إبر ليست للتطريز» للمغربي هشام ديوان، وحصل على المركز الثالث مكرر كل من نص «مدينة النانو» للجزائرية كبزة مباركي، والمصري محمد كسبر، وضمت لجنتي تحكيم المسابقتين، بدر محارب من الكويت، ومحمد العوني من تونس، والأردني هزاع البراري، في مسابقة الكبار، فيما تكونت لجنة تحكيم النص الموجه للصغار من د. زهرة إبراهيم من المغرب، وحسين على هارف من العراق، والمصرية فاطمة المعدول.
بين متناقضين
أما المصري أيمن هشام الفائز بالجائزة الأولى بمسابقة النص الموجه للكبار، فقال إن نصه «طسم وجديس» يعالج فكرة الانقسام والعصبية العربية المزمنة والقديمة، حتى إن بعض القبائل العربية قضت على نفسها بنفسها.بينما قال الجزائري محمد الأمين بن ربيع الفائز بالمركز الثاني، إن نصه «كفن البروكار» يجمع بين متناقضين، مشيراً إلى أن الكفن يشير إلى الموت، فيما يشير البروكار إلى القماش الذي يدخل في صناعة الملابس الملكية.
وقال إبراهيم الحارثي الفائز بالمركز الثالث لجائزة النصوص الموجهة للكبار: حاولت الاعتماد في النص على الجملة الومضة، شديدة الكثافة، وتنميتها بشكل تصاعدي، منذ بدء القصة وحتى تتمتها، وقمت بتصعيد الدراما من خلال الشخصيات، مشيراً إلى أنه صنع «ديودراما» تقوم على شخصين.وعن توقعاته للآفاق التي يمكن أن يفتحها أمامه فوزه بالنص، أشار إلى أنه اتفق بالفعل مع مسرح العين الإماراتي على إنتاجه ومحاولة المشاركة به في أيام الشارقة 2019.
الطفل و«الإنترنت»
وأعرب يوسف بعلوج الحاصل على المركز الأول وصاحب نص «قمقم مارد الكتب»، عن سعادته بالفوز، مشيراً إلى أن هذه هي الجائزة العربية الأولى التي يحصل عليها. وقالت الكاتبة الجزائرية كبزة مباركي الحاصلة على الجائزة الثالثة مكرر في مسابقة النص الموجه للأطفال، إن نصها «مدينة النانو»، ينطلق من التراث، ويسعى للأخذ بيد الأطفال نحو المستقبل. وأشارت إلى أنها تسعى لتحريض الطفل العربي على استخدام الشبكة العنكبوتية استخداماً إيجابياً.
أما المصري محمد كسبر الحاصل على الجائزة الثالثة مناصفة، فقال إن النص يتناول قصة طفل يتعرض للاضطهاد والتهميش من بعض زملائه، غير أن والده يمنحه قلماً، يفتح أمامه عالماً مسحوراً.