7 يونيو 2010 19:56
يعتمد النباتيون في تغذيتهم على الفواكة والخضراوات وكل ما هو ليس بحيواني كأساس لقوتهم اليومي. والنباتيون أنواع ودرجات، فمنهم من يمتنع عن كل ما هو حيواني، ومنهم من يضيف البيض فقط ومنهم من يضيف الحليب ومنتجاته، وآخرون يضيفون البيض والحليب.
يلفت الدكتور سمير سامي (ماجستير تغذية في مجمع مكة الطبي)، إلى أسباب عزوف هذه المجموعة من الأشخاص عن اللحوم والدواجن والأسماك ومنتجاتها، ويقول:” تتجنب الكثير من النساء الحوامل كل ما هو من أصل حيواني، ويرجع ذلك إلى عدة قناعات أهمها الاعتبارات الإنسانية وشعورهم بالذنب من أكل لحم الحيوان، أو لأسباب اقتصادية لعدم قدرتهم على شراء اللحوم أو خوفا من الإصابة بالأمراض”.
ويضيف الدكتور سامي:”الأم الحامل تعتبر من الفئات الحساسة التي تحتاج رعاية غذائية خاصة، حتى لا يحدث لها أي مضاعفات سواء لها أو للجنين، والحامل النباتية من “الدرجة الأولى” في خطر لا محالة، ومعرضة لسوء تغذية ومشاكل صحية هي وجنينها. ذلك أنها تحرم نفسها من كل مصدر حيواني سواء البيض والجبن والحليب والأسماك واللحوم والدجاج، وتعتمد في المقابل على الأطعمة النباتية التي تتميز بقلة السعرات الحرارية وقلة البروتين الحيواني، ذي القيمة الحيوية الذي يحتوي على الأحماض الأمينية الأساسية، والتي لا يستطيع الجسم تكوينها”.
ويشرح الدكتور سامي الآثار المترتبة على أكل الأغذية النباتية:”تتعرض الحامل النباتية لنقص المعادن مثل (الحديد والكالسيوم والزنك )، فالغذاء النباتي يصعب عملية امتصاص الحديد. أيضا النباتيون الحازمون ربما يتعرضون لنقص فيتامين (ب12) لانه لايوجد في الأغذية النباتية بالدرجة الكافية كما في الأغذية الحيوانية”.
إن كل ما تحتاجة الحامل كما يشير الدكتور سامي:”هو زيادة الاحتياجات الغذائية بشكل مضاعف، فالمرأة الحامل بحاجة إلى السعرات الحرارية الكافية بزيادة (300 سعر حراري) عن قبل، إلى جانب تناول الفواكه والخضراوات والفيتامينات وغيرها من العناصر الغذائية، فإهمال تلك المواد يعرض المرأة الحامل والجنين إلى خطر صحي وسوء تغذية، صحيح أن الأغذية النباتية لها ميزات، منها انخفاض المجموع الكلي للدهون خصوصاً تلك المشبعة، لكن رغم ذلك لا بد من نصح الحامل وإعطائها الحلول والبدائل التي تجنبها الوقوع في المخاطر الصحية وسوء التغذية”. وتجنبا لأي مرض قد تشعر به المرأة أثناء فترة الحمل لابد لها كما يشير الدكتور سامي:” من مراجعة الطبيبة النسائية قبل بداية الحمل وخلاله، لإجراء التحاليل والفحوصات والوقوف على الوضع الصحي من حيث معرفة محتوى الدم من المعادن والفيتامينات وتفادي أي نقص، كذلك لابد من تناول المكملات الغذائية وذلك تحت إشراف طبيب دون زيادة أو نقصان، مع المتابعة المستمرة مع أخصائي تغذية علاجية لعمل نظام غذائي نباتي صحي للحامل، وعند تناول تلك الأطعمة من الأفضل أن تكون شبه نباتية لا نباتية خالصة، مع شرب الحليب وتناول البيض والجبن، والتنوع قدر المستطاع في الأطعمة، مع إكثار تناول البقول والحبوب الكاملة والبطاطس ومنتجات الصويا وحليب الصويا وعصير البرتقال والدبس والتين واللوز والخضار والمكسرات حتى تفي باحتياجات حملها”.
المصدر: أبوظبي