عدد اليوم
بسام عبد السميع (أبوظبي)
قال معالي الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان وزير التسامح، خلال الكلمة الرئيسة لقمة المستقبل أمس في اليوم الثاني للفعاليات، «إن المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان تحدّى طبيعة المناخ، وجعل ثقافة الاستدامة مسؤولية مجتمعية في الإمارات، وحرص على تحقيق الدولة للاستفادة الكاملة من مواردها بطريقة تحمي البيئة».
وأضاف «يعد أسبوع أبوظبي للاستدامة شاهداً جديداً على الحراك الكبير، الذي يكاد لا يتوقف في الإمارات، وأيضاً على شراكتنا الفاعلة مع دول العالم ومؤسساتها، للوصول إلى ممارسات أفضل وحلول بديلة للطاقة، تحفظ البيئة، وتضمن للأجيال مستقبلاً أكثر إشراقاً، ولأبوظبي هذا الدور القيادي لصالح الإنسانية».
وتابع معاليه أن «البيئة المستدامة هي الطريق الأمثل للتوزيع العادل للثروات في المجتمعات»، لافتاً إلى أن الغرض من مدينة مصدر هو إنشاء مدينة ذات جدوى تجارية توفر أعلى مستوى من الحياة، حيث تسعى مصدر بالتعاون مع أبوظبي لتحقيق أهداف مبادرة المباني البيئية 2030.
وأفاد بأن قمة المستقبل للاستدامة تحمل العديد من الاختراعات والأفكار الجديدة التي تفتح أبواب اقتصاد مستدام، كما أن التسامح يمنحنا الفرصة لبناء جسور التواصل والتعاون لحماية بيئتنا.
وأكد معاليه، أن أسبوع أبوظبي للاستدامة يعزز قوة التسامح، قائلاً «نحن في الإمارات ندرك مفهوم التسامح، حيث تعلمنا من الأب المؤسس الشيخ زايد، الذي احتفلنا بمئويته في 2018، الترحيب بالمواهب والأشخاص الطموحين من أرجاء العالم كافة الذين ساهموا في تقدم وتطور دولة الإمارات».
وتابع «يساعدنا التسامح جميعاً على بناء جسور متينة بين الأطياف المختلفة التي تكون مجتمع الإمارات»، مضيفاً «يعتبر التسامح من الأعمدة المهمة في ترسيخ مبدأ الاستدامة. ولفهم التسامح، ينبغي النظر للأمم المتحدة في القرار الذي أصدرته الجمعية العامة في سبتمبر 2015 الخاص بالتنمية المستدامة الذي يتضمن 70 هدفاً للتنمية المستدامة».
وقال «نحن هنا في الإمارات، نعزو التقدم الذي تمكنّا من إحرازه للحوار الدائم بيننا»، لافتاً إلى أن المؤتمر غني بالأفكار الخلاقة الجديدة التي تقود لنمو اقتصادي مستدام.
واختتم معاليه، بالإشارة إلى توماس فريدمان، الصحفي في «نيويورك تايمز» قائلاً «إن معظم عمليات التنمية والإنتاج تعتمد في الوقت الحالي على التعليم والبحث والتطوير والابتكار»، مضيفاً ستكون أبواب هذا المؤتمر مفتوحة لتلقي الأفكار المبتكرة والمقترحات لحل المشاكل بالاستفادة من التقنيات الحالية.
