6 يونيو 2010 20:59
في حفل المتميزين، الذي أقيم أمس الأول في بيت العود العربي بأبوظبي، أعلن الفنان نصير شمّة أكثر من خبر؛ فبالإضافة إلى توسعة قاعة بيت العود لتواكب الإقبال المتزايد للدارسين والجمهور “السمّيع”، أعلن شمّة، المشرف على البيت، أنه وبدءاً من الشهر القادم سيبدأ البيت بإعطاء دروس “الصولفيج” بإشراف الدكتور فتح الله أحمد.
عزف وغناء
قال شمة لـ”الاتحاد” إن دروس الصولفيج لن تقتصر على الأساسيات، إنما ستكون بمستوى احترافي بحيث يخرّج بيت العود مطربين ومطربات. وأعلن شمة كذلك عن قرب صدور العدد الجديد من مجلة بيت العود “العازف” التي تنحو إلى التخصص أكثر فأكثر بالمعلومات الموسيقية التي تقدمها إلى جمهور تحلّق لسماع آلات العود والقانون والناي بالإضافة إلى الكاهون والدف البيانو في بعض المقطوعات.
وبدأ الحفل بصوت جديد تعرف إليه جمهور بيت العود العربي في أبوظبي بجمهوره إنه صوت رنا نادر التي أطلّت بأغنية “إفرح يا قلبي” من أشعار أحمد رامي وألحان رياض السنباطي. وتميّز حفل أمس الأول باستقباله لضيفين هما صادق جعفر الذي عزف لجميل بشير “سماعي نهاوند”، وليث الأمير الذي قدّم معزوفة من التراث العراقي بالإضافة إلى مقطوعة لجميل بشير.
وتشارك في العزف أساتذة البيت وطلابه الذين تراوحت أعمارهم ما بين السابعة والتاسعة والعاشرة. وتميزت المقطوعات وفق ردة فعل الجمهور الذي صفق بحرارة كبيرة للفنان فيصل الساري حين عزف لجون سيرانو على آلة العود “ملا جينيا”، وللأستاذ في المعهد أحمد شمّة لدى عزفه مقطوعة من تأليفه أسماها “رقصة طفل” رافقه فيها على الساكسوفون حسين الشيخ وشيرين تهامي على البيانو.
تفاعل واستمتاع
تميزت اختيارات المعزوفات في الحفل بالميل إلى الألحان الفرحة فمن “رقصتي المفضلة” لجميل بشير مع عزة زعرور وهاني (شاكمجيان) ويمان قدورة (آلة العود) افتتح بها الحفل فكاد يفشل بسبب “عدم تناسق العازفين في العزف الجماعي”، وربما لم يتدربوا بما فيه الكفاية؛ إلا أن الحال تبدل مع عزف مقطوعة تركية لياز أقسمي مع محمد طبارة على العود بمرافقة البيانو والكاهون، و”سماعي بياتي” من التراث القديم مع محمد دحي (العود)، و”نسم علينا الهوا” للأخوين الرحباني مع الطفل كريم عهدي علي العود فتفاعل معه الجمهور وغنّى، و”أم سعد” لمنير بشير مع الطفلة زينة مطر (قانون) وهزار ابداح (عود) وإبراهيم حسون (ايقاع- كاهون)، و”مقطوعة لا تنطق إلا بالفرح” أيضاً لنصير شمّه “فوق غيمة” عزفها الطفل أحمد الشيخ على القانون يرافقه والده حسين الشيخ علي الناي.
وعزفت هبة حافظ وحمدي محمد وشيرين تهامي (أستاذة في المعهد) “جدل “ لمرسيل خليفة، لينضم إليهم حازم أحمد ونسرين ولينا الصافي وهانية ظاهر والجميع عزفوا على آلة العود “عاشق الروح” لمحمد عبد الوهاب.
ومن ثم عزف الطفل كريم عهدي مه محمد طبارة ومحمد سعيد وسالم الهاملي وعصام الحوسني مقطوعة “أرض الإسراء” لنصير شمّه.وعلى القانون عزف الطفل محمد مطر لجميل بشير “كابريس”، والختام مع “ألف ليلة وليلة” لبليغ حمدي عزفها في تظاهرة لآلة القانون محمد مطر وزينة مطر وأحمد الشيخ وبسام عبد الستار وإبراهيم حسون (إيقاع على الكاهون).
ولم يترك الجمهور القاعة الجديدة سريعاً، إذ باتت وجوه جمهور بيت العود العربي مألوفة تتردّد عليه وتتابع كل جديد وثمة ضيوف جدد دوماً ومنهم من لا يعرف اللغة العربية وتصله الألحان المقدمة فيفرح بها ويسجّلها على هاتفه ويصوّر فيديو، ومن بينهم شخص اعتقد الحاضرون أنه أحد أقارب العازفين، ليتضح أنه موظف في إحدى السفارات الأجنبية رأى أن من حظّه التعرف على أجواء بيت العود فيتردّد إليه كي لا تفوته حفلة.
المصدر: أبوظبي