أبوظبي (الاتحاد)
ناقشت آخر حلقات مجالس وزارة الداخلية، أمس الأول، جهود الدولة ونموذجها الريادي في تقديم الدعم والرعاية للمرأة الإماراتية، وتمكينها، ودور المؤسسات الوطنية في تنمية قدرات الطفل، وتوفير بيئة آمنة لتطوير مهاراته، ليساهم في بناء مستقبل الدولة المشرق، حيث انعقدت المجالس بتنظيم من مكتب ثقافة احترام القانون بالإدارة العامة لحماية المجتمع والوقاية من الجريمة، بالتعاون مع إدارة الإعلام الأمني بالإدارة العامة للإسناد الأمني بوزارة الداخلية، وبالتنسيق مع القيادات العامة للشرطة بالدولة.
وتناولت المجالس السبعة التي توزعت على إمارات الدولة موضوع المرأة والطفولة من حيث مبدأ أن نشأة طفل متسامح يُنتج مجتمعاً متسامحاً، وكيفية نجاح المرأة الإماراتية أُمّاً وزوجة وموظفة، وأهمية نشر ثقافة حماية الطفل في العالم الرقمي، ومدى مساهمة المرأة في تنمية وصلاح المجتمع وحقوق وواجبات المرأة من منطلق الحديث الشريف «رفقاً بالقوارير».
وكانت مجالس وزارة الداخلية قد انطلقت مطلع شهر رمضان لتكمل 73 مجلساً تناولت مواضيع في إطار «الأخوة الإنسانية»، كان من بينها ثلاثة مجالس في متحف «اللوفر أبوظبي» و«كنيسة سانت جوزيف الكاثوليكية» و«خيمة سكاي نيوز عربية».
وتأتي مواضيع المجالس استلهاماً من جهود صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، في تعزيز التعايش المجتمعي، وترسيخ مبادئ وقيم السلام بين الشعوب، وتحقيق الأخوة الإنسانية من خلال مجموعة من المبادرات، والتي تؤكد دور قيادتنا الرشيدة في المضي قدماً على نهج التسامح الذي قامت عليه دولة الإمارات العربية المتحدة على يد المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، وإخوانه حكام الإمارات.
مجلس العين: استراتيجيات إماراتية متميزة
استضاف محمد بن لوتية العامري بمجلسه التابع لمكتب شؤون المجالس بديوان سمو ولي العهد في منطقة زاخر بمدينة العين مجلس وزارة الداخلية وأداره الإعلامي عبد الله رشيد.
وتطرق المتحدثون إلى الاستراتيجيات والبرامج والخطط الحكومية الإماراتية التي تدعم الأم والطفل، وتوفر كل الوسائل والإمكانات التي يتحقق لهم فيها الرعاية الكاملة، وإيجاد البيئة السليمة لتنشئة الطفل على القيم المجتمعية الأصيلة.
وتحدث في المجلس العقيد عبد الله سالم التميمي من القيادة العامة لشرطة أبوظبي، والدكتور محمد حمد الكويتي خبير الأمن والمعلومات، والدكتور سيف محمد أحمد الكعبي من الهيئة العامة للشؤون الإسلامية والأوقاف، وعدد من الحضور.
وأكد المجلس أهمية تعزيز التشريعات في تمكين المرأة، والحد من الألعاب الإلكترونية الخطرة، وإصدار قوانين صارمة للمحلات التي تبيع الألعاب الإلكترونية الخطرة لمن دون السن القانونية وتشديد الرقابة.
مجلس دبي: توازن وتكامل مجتمعي
استضاف سعيد سلطان عبيد الرحومي في دبي مجلس وزارة الداخلية الذي أداره الإعلامي محمد الكشف.
وتحدث في المجلس حمد أحمد الرحومي عضو المجلس الوطني الاتحادي، والقاضي الدكتور جمال حسين السميطي مدير عام معهد دبي القضائي، والدكتور علي بن سباع المري مدير عام الرئيس التنفيذي كلية محمد بن راشد للإدارة الحكومية، والدكتور أحمد علي الشحي خبير استشاري تطوير مؤسسي والرئيس التنفيذي لـ«ثينك بلاس للاستشارات» وعضو في مجلس إدارة جمعية الإمارات للاستشاريين والمدربين.
وأكد المجلس أهمية تركيز الرقابة على قنوات التواصل الاجتماعي بشكل أكبر من قبل الأسرة والجهات المختصة، وأهمية مشروع وزارة الداخلية المجالس الرمضانية كمشروع متميز ورائد، ووجب تجميع جميع المخرجات من خلال الكتابة أو من خلال نظام معرفي، يمكن التعرف إلى الطروحات التي تمت خلال الجلسات كافة، ونظام المعرفة أو نظام التسامح أو نظام المجالس المعرفية، ووضع تشريع للمرأة الموظفة بأن يكون لها توصيات في التقاعد المبكر، وتقليل عدد الساعات الوظيفية.
مجلس عجمان: اهتمام حكومي
استضاف محمد أحمد سعيد المهيري في عجمان مجلس وزارة الداخلية الذي أداره الإعلامي أحمد اليماحي.
وتحدث في المجلس عبد الرحمن محمد النعيمي مدير عام دائرة البلدية والتخطيط عجمان، وعمار عبد الكريم آل كايد مدير إدارة التنظيم الإيجاري عجمان، وعمر أحمد سعيد المهيري مدير عام المواصلات العامة عجمان، وماجد حمد ماجد المطروشي مدير قسم التصاريح التجارية عجمان، وياسر القرقاوي من مكتب وزير التسامح، والدكتور عبد العزيز الحمادي مدير إدارة التلاحم الأسري.
وأكد المتحدثون أن القيادة الرشيدة للدولة أولت الطفولة والأمومة اهتماماً خاصاً بتوفير الرعاية والدعم وتنمية القدرات والمهارات، إلى جانب العناية بصحتهم وتهيئة مناخ اجتماعي وثقافي هادف باستمرار روح الإبداع والتميز والابتكار، مشيرين إلى أن الدولة دعمت مبادرات عديدة لتوفير المرافق والخدمات الصحية الكاملة للأمومة والطفولة، بهدف إحاطتهم بهذه الرعاية المهمة، ليظلوا متمتعين بالصحة والعافية، ويساهموا في تنمية مجتمع بفئاته كافة.
مجلس رأس الخيمة: على نهج القائد المؤسس
واستضاف محمد عبد الله علي الحبسي في منطقة شمل برأس الخيمة مجلس وزارة الداخلية الذي أداره الإعلامي محمد غانم.
وأكد المتحدثون أن الاهتمام بالمرأة والطفل، وتمكينهما، وتطوير قدراتهما، ودعمهما لتحقيق التميز، مستلهم من نهج القائد المؤسس المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، وتوجيهات قيادتنا الرشيدة التي تولي اهتماماً كبيراً بالأمومة والطفولة بكونهما عنصرين فعالين في خدمة المجتمع والوطن.
وأكدت ناعمة الشرهان، عضو المجلس الوطني الاتحادي، أن القيادة الرشيدة اهتمت بحقوق المرأة منذ بداية تكوين الدولة، مستندة لتوجيهات المؤسس الراحل المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، وسعت إلى تمكينها وبناء شخصيتها، لكونها الجزء الأهم في المجتمع، وهي التي تربي الأجيال، وتشكل أولى لبنات المجتمع، لذلك سعت الدولة لتمكين المجتمع، واليوم نرى المرأة الإماراتية قد توافرت لها فرصة التمكين السياسي في الدولة من قبل حكومتنا الرشيدة، لذلك نراها في كل المحافل الاجتماعية والسياسية وغيرها.
في حين، أشار السفير حسن أحمد الشحي إلى سعي الحكومة الإماراتية الرشيدة إلى بلورة حقوق الطفل في قوانين خاصة تضمن لهم حقوقهم، وتمكنيهم من العيش حياة حرة كريمة، ووظفت كل الإمكانات لذلك الهدف، ساعية وبكل جهدها إلى توظيف قانون حقوق الطفل في المجالات التربوية والإعلامية كي تكون هناك ثقافة عامة متعارف عليها في المجتمع للحفاظ على الطفولة.
مجلس الفجيرة: مبادرات وبرامج
واستضاف مجلس حبحب المجتمعي في الفجيرة مجلس وزارة الداخلية الذي أداره الإعلامي فهد البلوشي.
وأشار المتحدثون إلى أن دولة الإمارات تبنت سياسات وقرارات مهمة لحماية الطفل وتنمية وتمكين المرأة، واتخذت مؤسساتها العامة والخاصة خطوات مهمة، وبذلت جهوداً كبيرة لدعم الطفولة والأمومة، وتأهيلهم ليساهموا مع فئات المجتمع في بناء مستقبل مسيرة التنمية الحضارية.
وأوصى المشاركون في المجلس بضرورة الاستخدام الأمثل للهواتف الذكية والمواقع الإلكترونية لتطوير الطفل من الناحية الإيجابية، وإطلاق مبادرات مجتمعية تختص بالطفل والمرأة، ونشر سيرة الشيخ زايد واهتمامه بالمرأة والطفل عبر وسائل الإعلام المختلفة.
مجلس الشارقة: الأمومة والطفولة
استضاف مجلس واسط في الشارقة مجلس وزارة الداخلية الذي أداره الإعلامي الدكتور خليفة السويدي.
وأشار المتحدثون إلى أن الإمارات قدمت أفضل الرعاية الاجتماعية والتعليمية والصحية للأمومة والطفولة باعتبار أن ذلك يشكل أحد المرتكزات الأساسية لإرساء مجتمع متطور ومتجانس ينعم فيه الجميع بالأمن والاستقرار، وأن الإمارات من الدول الرائدة عالمياً في مجال حماية ورعاية الطفولة، وسباقة في تمكين هذه الشريحة الواعدة من التمتع بالحقوق كافة التي يكفلها القانون من دون تمييز.
وفي البداية، رحب الإعلامي الدكتور خليفة السويدي بالحضور، وتوجه بالشكر إلى وزارة الداخلية على تنظيم هذه المجالس، وإتاحة الفرصة له للمشاركة فيها، ثم تطرق إلى المحاور الرئيسة التي ناقشها المجلس، والتي تناولت مواضيع (نجاح المرأة الإماراتية أماً وزوجة وموظفة) و(نشر ثقافة حماية الطفل في العالم الرقمي)، و(صلاح المجتمع يبدأ من المرأة واجبات المرأة) ثم (تمكين المرأة في المجتمع الإماراتي)، (حقوق المرأة من منطلق الحديث الشريف «رفقاً بالقوارير)، ونشأة طفل متسامح ينتج مجتمعاً متسامحاً.
وقال فيلو باتير من الكنيسة القبطية المصرية في الشارقة: «إن المرأة هي الحاضر، والطفل هو المستقبل، والتسامح هو أبرز ما يميز مجتمع الإمارات»، لافتاً إلى أهمية الطفل للمستقبل لأنه هو القائد، وهو الثروة الحقيقية لهذا الوطن لمواصلة حركة النهضة والتقدم في المجالات كافة. وأكد العقيد الدكتور عبد الله الشامسي، مدير مكتب احترام القانون بوزارة الداخلية، أهمية دور المرأة في التنشئة السليمة لخلق مجتمع متسامح، لافتاً انخراط المرأة في العمل الأمني والشرطي، وإثبات جدارتها في هذا العمل لتساهم مع إخوانها رجال الشرطة في الحفاظ على المكتسبات الوطنية التي تحققت في مختلف المجالات، وتوفير الأمن والاستقرار لكل من يعيش على أرض الوطن.
كما تحدث في المجلس كل من العميد أحمد حاجي السركال، وعادل أحمد المازمي عضو مجلس ضاحية واسط، حول دور المرأة الأساسي في تربية الأبناء، وعدم تركهم للمربيات، لضمان جيل واعٍ وقيادي متمسك بهويته الوطنية، ووضع تشريعات جديدة تسمح للمرأة العاملة أن تقوم بدورها كأم وزوجة، لبناء مجتمع متماسك، قادر على الوقوف بوجه التحديات والمساهمة في تطوير المجتمع.
وأوصى المشاركون في المجلس بضرورة مراجعة قوانين الأحوال الشخصية، والتركيز على تربية الأم لأبنائها كأساس لأهم واجباتها، وتغير اسم أطفال الإمارات إلى أبطال الإمارات.
مجلس أم القيوين: مسيرة ريادية
استضاف طلال رشيد الخرجي في أم القيوين مجلس وزارة الداخلية الذي أداره الإعلامي محمد المناعي.
وتحدث في المجلس علي جاسم أحمد عضو المجلس الوطني الاتحادي، والمقدم سيف سالم زيد، والنقيب سعيد سليمان المعمري، والنقيب سيف حميد عدران من القيادة العامة لشرطة أم القيوين، وأحمد صالح الهاجري الرئيس التنفيذي للإسعاف الوطني، وطارق مجدي داوود من حكومة أم القيوين الذكية، وفضيلة الشيخ محمد عبد المجيد السخاوي الواعظ بالهيئة العامة للشؤون الإسلامية والأوقاف.
وأكد المتحدثون اهتمام دولة الإمارات بفتح أبواب التميز والإبداع في مجال الأمومة والطفولة والمبادرات الريادية لتعزيز مكانتهما وتطوير قدراتهما، حيث باتت نموذجاً عالمياً يحتذى به في تقديم السبل كافة الكفيلة لرعاية النساء والأطفال، مثل التعليم والحماية والرعاية الصحية، للمساهمة في مسيرة التنمية الاجتماعية والاقتصادية المستدامة.