25 يناير 2009 00:53
أجرت مختبرات مستشفى أبوظبي للصقور العام الماضي فحص 21 ألفاً و21 عينة تلقتها من العيادات الداخلية ومختلف الجهات الخارجية، بزيادة 306 عينات عن العام ،2007 فيما زاد عدد زوار المستشفى باعتبارها معلما من المعالم السياحية في إمارة أبوظبي بنسبة 168% عن العام ·2007
وتمكن المستشفى الذي يقع في مدينة سويحان بالقرب من أبوظبي من فحص أكثر من 107 آلاف و 984 عينة في مختبرات المستشفى منذ تأسيسه عام ،1999 فيما استقبل أكثر من 31 و 500 صقرا وطائرا منذ افتتاحه·
وقالت الدكتورة مارجيت مولر مديرة مستشفى أبوظبي للصقور إن المستشفى يقدم خدماته في المرحلة الحالية لكافة أنواع الطيور بعد أن كان حتى العام 2006 يقدم خدماته للصقور فقط، حيث تحول إلى مستشفى كامل ومتخصص لعلاج ورعاية مختلف أنواع الطيور والدواجن·
وعلاوة على ذلك، فقد تم توسيع مرافق المستشفى لتلبية الطلب المتزايد على خدماته، وليكون قادرا على استقبال المزيد من الطيور المريضة·
وأوضحت خلال جولة للصحفيين في مرافق المستشفى نظمتها هيئة البيئة أبوظبي مساء الخميس الماضي أن المستشفى الآن مفتوح أمام عامة الجمهور، ويوفر الرعاية البيطرية للصقور، وكافة الأنواع الأخرى من الجوارح والحيوانات الأليفة وطيور الزينة والدواجن·
وأكدت مارجيت أن المستشفى أصبح مجهزا بأحدث المعدات والتقنيات، ويتمتع بخبرة واسعة في التعامل مع أكثر القضايا تعقيدا فيما يخص جميع أنواع الطيور، سواء بالنسبة للحالات الفردية أو أسراب الطيور· كما يقدم المستشفى خدمة على مدار الساعة لاستقبال الحالات الطارئة، مما يعطى الفرصة للحصول على علاج فوري ومتخصص دون تأخير·
وذكر ماجد المنصوري الأمين العام للهيئة الذي شارك بالجولة أن مستشفى أبوظبي للصقور هو مستشفى متخصص في تقديم الرعاية البيطرية وعلاج الصقور وإجراء الأبحاث الخاصة بصحة وأمراض الصقور في دولة الإمارات العربية المتحدة·
وأشار إلى أنه يعتبر من أكبر المستشفيات العامة في منطقة الشرق الأوسط بين المستشفيات المتخصصة في علاج الصقور ويقدم خدماته العلاجية على مستوى دولة الإمارات العربية المتحدة ودول الخليج العربي·
وأكد المنصوري أن المستشفى استطاع أن يتحول خلال الفترة الماضية من منشأة بيطرية موسمية إلى مرفق طبي متطور يقدم خدمات متنوعة على مدار العام، بما يشمل خدمات مركز رعاية الحيوانات الأليفة والذي تم توسيعه خلال العام الماضي، بالإضافة إلى البرامج التدريبية التي تجد إقبالاً متزايداً وبرنامج إنفلونزا الطيور وبرنامج الطب والجراحة بالإضافة إلى البرنامج السياحي مع التركيز على تقديم خدمة متميزة للعملاء·
ونظمت الهيئة جولة للإعلاميين لزيارة مستشفى أبوظبي للصقور التابع لها وذلك في إطار البرنامج التعريفي والتثقيفي الذي وضعته بهدف مساندة الإعلاميين في رفع مستوى الوعي الايجابي نحو البيئة ومشكلاتها وأبرز الجهود التي تبذلها الدولة للحفاظ على البيئة ومواردها الطبيعية·
وشارك بالرحلة عدد من ممثلي وسائل الإعلام المحلية العربية والانجليزية بدولة الإمارات، حيث استمعوا الى شرح مفصل من دكتورة مولر عن الخدمات العلاجية التي يقدمها المستشفى ودوره في نشر الوعي العام بقضايا الصحة والأمراض لدى الصقور في الأسر، بين الصقارين وعامة الناس في دولة الإمارات·
كما شمل برنامج الجولة زيارة مرافق المستشفى المجهزة بأحدث المعدات والأجهزة، بالإضافة إلى متحف المستشفى الذى يتم من خلاله نشر الوعي بين الصقارين وخاصة بالأمور المتعلقة برياضة الصيد بالصقور·
وتحول مستشفى أبوظبي للصقور عام 2008 من منشأة بيطرية موسمية إلى مرفق طبي يقدم خدمات متنوعة على مدار العام، بما يشمل خدمات مركز رعاية الحيوانات الأليفة، فضلا عن البرامج التدريبية التي يقدمها·
وأوضحت مارجيت خلال الجولة أن المستشفى سيستمر في برنامج إعادة تأهيل الصقور المصادرة وغيرها من الجوارح وضمها إلى برامج التربية في الأسر أو إعادة توطينها في البرية من خلال برنامج المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان ''رحمه الله'' لإطلاق الصقور الذي بدأ قبل 13 عاما بهدف إعادة توطين الصقور البرية والتي تضم صقور الشاهين والصقر الحر إلى موائلها الطبعية·
ويشار إلى أن البرنامج نجح منذ إطلاقه في إعادة الف و121 صقراً إلى مسارات هجرتها ومواطنها الطبيعية في قارة آسيا مثل باكستان، إيران أو كازاخستان، علما أنه العام الماضي تم تأهيل وتجهيز 14 صقراً من صقور الحر، حيث تم إطلاقها في منطقة سكاردو في باكستان، بالإضافة إلى39 صقراً من صقور الشاهين تم إطلاقها في قواردار بباكستان أيضاً· وتضمنت هذه الصقور 9 من صقور الشاهين التي أعيد تأهيلها بعد مصادرتها بواسطة السلطات المختصة في الدولة·
وفي فصل الربيع من كل عام تقوم الدولة بإطلاق الصقور في توافق فطري مع الحياة البرية وللسماح للطير بالاحتفاظ بطبيعته البرية والحصول على الغذاء الذي يناسبه بنفسه واللحاق بركب الهجرة إلى مناطق التكاثر·
ويتم تزويد عدد من الصقور بأجهزة إرسال عبر الأقمار الصناعية للتعرف على مدى تأقلمها مع الحياة البرية ومسارات هجرتها· علما أن مستشفى الصقور هو المسؤول عن إعادة تأهيل تلك الصقور التي يتم إطلاقها، والإشراف الطبي على البرنامج·
وذكرت مارجيت أن المستشفى استطاع منذ تأسيسه أن يؤسس قاعدة واسعة من العملاء ليس فقط في دولة الإمارات العربية المتحدة، ولكن أيضا في دول خليجية أخرى مثل المملكة العربية السعودية وقطر والكويت والبحرين·
وأشارت الى أنه يعمل في المستشفى نخبة من الأطباء والفنيين البيطريين وهم من ذوي الكفاءة والخبرة والاختصاص في مجال تشخيص وعلاج مختلف أمراض الصقور·
ويوفر مستشفى أبوظبي للصقور، الذي يعتبر أكبر مستشفى للصقور على مستوى العالم، رعاية طبية شاملة للصقور والجوارح والطيور الأخرى لتوفير التمويل الذاتي للمستشفى من خلال تقديم خدمات العناية الصحية البيطرية الشاملة للصقور ومختلف أنواع الطيور، وخدمات الرعاية للحيوانات الأليفة، وبرنامج سياحي مكنه من الانضمام إلى الخريطة السياحية في إمارة أبوظبي، فضلا عن تعزيزه الوعي بالأمراض والوقاية منها عبر التوعية بطبيعة الأمراض وطرق انتشارها، وتقديمه التدريب التخصصي في مجال طب الصقور للراغبين من الأطباء البيطريين وطلبة الطب البيطري والفنيين والصقارين من مختلف أنحاء العالم·
ويعتبر مختبر مستشفى أبوظبي للصقور المختبر المرجعي في إمارة أبوظبي في مجال إنفلونزا الطيور، علما أن المختبر مجهز بأحدث المعدات والأجهزة لإجراء الفحوصات المتعلقة بأمراض الدم، الكيمياء الحيوية، الطفيليات، الجراثيم، الفيروسات، إضافة إلى إجرائه الفحوصات المختبرية لمختلف أنواع الطيور والكلاب والقطط وغيرها من الحيوانات الأليفة·
وواصل المستشفى عمله كمختبر مرجعي لإمارة أبوظبي لفحص فيروس إنفلونزا الطيور· وتم في هذا المجال فحص عدد كبير من العينات بطريقة ELISA(اختيار الطرق المناعية الأنزيمية) وبطرق PCR (تفاعل البلمرة المتسلسل) للتأكد من خلوها من فيروس إنفلونزا الطيور·
وحول مركز رعاية الحيوانات الأليفة قالت مارجيت أنه تم افتتاح مركز رعاية الحيوانات الأليفة في المستشفى في الأول من يوليو 2007 حيث نجح خلال الفترة الماضية بأن يبرز كمركز عناية رفيع المستوى يحتوي على غرف عالية التجهيز، مما أدى إلى تزايد الإقبال على خدمات المركز وتم حجزها بالكامل لمختلف العطلات·
ويضم المركز فندقا للكلاب والقطط حيث يستقبل المركز الحيوانات الأليفة خلال الفترات التي يسافر فيها أصحابها إلى الخارج وخلال موسم الإجازات الصيفية· كما يضم ساحة عامة لتدريب كلاب الصيد والحراسة توفر مساحة كبيرة لألعاب الكلاب·
كما يضم في الوقت الحالي 100 غرفة لإيواء الحيوانات الأليفة يشرف عليه متخصصون ذوو خبرة عالية في علاج الحيوانات الأليفة، وفي عام 2008 تم افتتاح عيادة بيطرية لعلاج جميع أنواع الحيوانات الأليفة· وفتح مستشفى أبوظبي للصقور أبوابه للزيارات السياحية في عام 2007 لينضم إلى الخريطة السياحية في إمارة أبوظبي حيث أصبح واحدا من أهم مناطق الجذب السياحي في أبوظبي، وحصل المستشفى على أول تصنيف دولي له على موقع الجمعية العالمية للسفر بواقع 86 نقطة من أصل ·100 كما حصل على 90 من أصل 100 درجة للمواقع ''التي يجب رؤيتها'' في أبوظبي· وينظم المستشفى الجولات السياحية بصحبة مرشدين يتحدثوا عدة لغات تضم الإنجليزية، والعربية، والفرنسية والألمانية
المصدر: أبوظبي