أبوظبي (الاتحاد)
أعلنت شركة بترول أبوظبي الوطنية «أدنوك» خلال مشاركتها في أسبوع أبوظبي للاستدامة 2019، السعي لتعزيز دورها الريادي والتزامها بالمحافظة على البيئة، وترسيخ مكانتها ضمن أقل الشركات المُطلِقة لانبعاثات غازات الدفيئة في قطاع النفط والغاز. جاء ذلك بالتزامن مع تجاوز الاستهلاك العالمي للنفط مستوى الـ 100 مليون برميل يومياً.
وفيما تستمر «أدنوك» بالتركيز على تلبية نمو الطلب العالمي على الطاقة، تستثمر الشركة أيضاً في إجراءات جديدة لخفض البصمة البيئية لأنشطتها، حيث تخطط لخفض الانبعاثات المسببة للاحتباس الحراري بنسبة تصل إلى 10% بحلول 2023، وزيادة تطبيق تقنية التقاط ثاني أكسيد الكربون واستخدامه وتخزينه، والحد من استخدام المياه العذبة، وخفض حجم المواد المرسلة إلى مدافن النفايات.
وتعد أدنوك رائدة في خفض حرق الغاز على مستوى الشرق الأوسط، حيث تحرص على الاستفادة من التقنيات الصناعية المتقدمة والذكاء الاصطناعي والبيانات الضخمة لتعزيز الكفاءة التشغيلية والارتقاء بالأداء، بما يسهم في الحد من تأثير عملياتها على البيئة.
وقال معالي الدكتور سلطان أحمد الجابر، وزير دولة، الرئيس التنفيذي لأدنوك ومجموعة شركاتها: «يشكل التزام أدنوك بالمحافظة على البيئة حجر الزاوية في عملياتها منذ تأسيسها في عام 1971، وهذا بفضل رؤية المغفور له الوالد المؤسس الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، الذي دعا دائماً لترسيخ الاستدامة وحماية النظم البيئية الطبيعية في الدولة. ونحن اليوم نسترشد بهذه المبادئ، وسنستمر بذلك في المستقبل من خلال العمل على تنفيذ توجيهات القيادة للارتقاء بالكفاءة في مختلف مجالات وجوانب الأعمال، بما في ذلك التركيز على جوانب الاستدامة، وحماية البيئة، والمحافظة على سلامة الكوادر والأصول والمنشآت».
وأضاف: «سيبقى العالم معتمداً على الموارد الهيدروكربونية لتلبية الاحتياجات المتنامية من الطاقة والمنتجات المكررة والبتروكيماوية لعقودٍ قادمة. وكجزء من استراتيجيتها للنفط والغاز 4.0، تعد أدنوك من الشركات الرائدة في تطبيق التكنولوجيا المتطورة والمبتكرة في مختلف مجالات ومراحل أعمالها لتلبية النمو في الطلب المستقبلي على هذه الموارد الحيوية، مع التركيز على ضمان استدامة عملياتها وتأثيرها المحدود على البيئة».
وأكد معاليه أن أدنوك، باعتبارها مورّداً مسؤولاً للطاقة، تضع حماية البيئة في صلب ثقافتها المؤسسية، حيث تعمل بشكل استباقي للحفاظ على البيئة التي تعتمد عليها في استخراج الطاقة.
وتطبق أدنوك التزامها بالحد من تأثير عملياتها على البيئة في مراحل الأعمال كافة، حيث يتم إجراء المسوحات الأساسية لتقييم الأثر البيئي قبل بدء حفر أي بئر، وتجري عملية الرصد البيئي خلال مرحلة الإنشاء وعمليات التشغيل لضمان عدم وجود أي آثار غير متوقعة على النظم البيئية، إلى جانب المراقبة المستمرة أثناء مراحل تطوير وتشغيل المشاريع، وصولاً إلى انتهاء عمرها الافتراضي.
ومن الأمثلة المهمة على نهج «أدنوك» الشامل لحماية البيئة، أعمال ما قبل الإنتاج الجارية في مشروع «الحِيل» و«غشا» و«دلما» العملاق للغاز عالي الحموضة، والذي سيساهم بشكل كبير مع دخوله حيز التشغيل في تحقيق هدف أدنوك بوصول دولة الإمارات للاكتفاء الذاتي من الغاز مع إمكانية تصديره في المستقبل.
ولضمان الحد من الآثار البيئية لمشروع «الحِيل» و«غشا» و«دلما»، أجرت أدنوك واحدة من أكبر الدراسات الاستقصائية البيئية في تاريخ دولة الإمارات.