مراد المصري (دبي)
عزف تشيلسي أنغام موسيقى «البلوز» بصوت صاخب ليلة أمس الأول، حينما توج على حساب آرسنال بلقب اليوربا ليج «الدوري الأوروبي» في مواجهة ديربي لندني أوروبي، تفوق فيها بنتيجة كبيرة بلغت 4-1، أكد من خلالها الفريق الأزرق أن كلمة السر من أجل التتويج القاري يكتبها مدربو المدرسة الإيطالية.
وانضم ماوريسيو ساري، إلى قائمة النخبة من مدرسة «الكالتشيو» الذين قادوا تشيلسي لحصد الألقاب الأوروبية، لعل أبرزهم دي ماتيو الذي حقق معهم لقب دوري أبطال أوروبا عام 2012، وجيانلوكا فيالي بحصده لقب كأس الكؤوس الأوروبية عام 1998، وفي نفس العام كأس السوبر الأوروبي، وهو ما يؤكد أن تشيلسي يجب أن يرضخ لواقع أن أسلوبه سيبقى دائماً يعتمد على القوة البدنية والأداء المنظم من أجل حصد التفوق، مهما حاول دائماً الاستعانة بمدربين من أجل إضافة عنصر «المتعة»، وهو ما فشل به عدة أسماء في السنوات الأخيرة منها البرازيلي لويس فيليبي سكولاري والبرتغالي أندريه فيلاش-بواش، وغيرهم.
ونجح ساري بتحقيق الفوز في 39 مباراة هذا الموسم في جميع البطولات، وهو الذي قاد فريقه لحصد اللقب دون أي خسارة طوال مشواره في المسابقة بواقع 12 انتصاراً و3 تعادلات، كثاني فريق يحصد لقب أوروبي دون خسارة بعد مانشستر يونايتد في دوري الأبطال عام 2008.
وتساوى تشيلسي مع مانشستر يونايتد، كأكثر الفرق الإنجليزي تحقيقاً للألقاب الأوروبية برصيد 4 ألقاب، منذ رفع الإيقاف الأوروبي عن الكرة الإنجليزية في موسم 1990-1991.
وشكلت هذه المباراة الفصل الأخير للبلجيكي إيدين هازارد، الذي سيرحل إلى ريال مدريد الإسباني في الموسم المقبل، وهو الذي خاض 352 مباراة بقميص «البلوز» وسجل 110 أهداف منها 7 في شباك آرسنال تحديداً، حيث جعلت الثنائية التي سجلها في النهائي «الجانرز» ضحيته المفضلة خلال مسيرته في صفوف تشيلسي.
وأصبح هازارد أول لاعب يسجل ثنائية لفريق إنجليزي في نهائي أوروبي منذ مارك هيوز مع مانشستر يونايتد أمام برشلونة في نهائي كأس الكؤوس عام 1991، كما أنه أول بلجيكي يسجل ثنائية في نهائي أوروبي منذ مواطنه جيلبرت فان بينست مع أندرلخت في نهائي كأس الكؤوس عام 1978.
وقدم هازارد أفضل أرقامه مع تشيلسي هذا الموسم، حيث سجل 21 هدفاً، وذلك في محاولة منه لتقديم وداعية تبقى عالقة في أذهان الجماهير مع سعيه لتحقيق حلمه الكبير باللعب تحت قيادة الفرنسي زين الدين زيدان في الموسم المقبل.
وثأر الفرنسي أوليفر جيرود، من فريقه آرسنال الذي قرر التخلي عن خدماته سابقاً وإرساله للعب في تشيلسي، وذلك بتسجيله الهدف الأول في المباراة، لينهي البطولة هدافاً لها برصيد 11 هدفاً في 14 مباراة خاضها، كثالث فرنسي يحقق هذا الإنجاز.
ويعد جيرود أول لاعب يسجل ضد فريقه السابق في نهائي هذه البطولة، منذ فعل الإيطالي دينو باجيو ذلك مع بارما أمام يوفنتوس عام 1995.
وأصبح آرسنال، الخاسر الأكبر، هذا الموسم، حينما أهدر فرصة الفوز بلقب أوروبي طال انتظاره، إلى جانب إهداره فرصة الحصول على بطاقة التأهل إلى دوري أبطال أوروبا في الموسم المقبل، علماً أن «المدفعجية» خسروا نهائي أوروبي للمرة الرابعة على التوالي بعد نهائيات كأس الكؤوس الأوروبية 1995، كأس الاتحاد الأوروبي 2000، دوري أبطال أوروبا 2006، ويعود آخر تتويج أوروبي لهم إلى نحو 25 عاماً بالفوز بلقب كأس الكؤوس عام 1994.
كما أن آرسنال بات أول فريق يستقبل 4 أهداف في نهائي هذه البطولة، منذ مواطنه ميدلزبرة أمام إشبيلية في عام 2006.