عدد اليوم
قالت السلطات المجرية إن الفرص تضاءلت اليوم الخميس، في العثور على 21 شخصاً فقدوا في انقلاب باخرة كانت تقل سياحاً من كوريا الجنوبية في نهر الدانوب في العاصمة بودابست أمس في حادث أسفر عن مقتل ثمانية على الأقل.
وقيل إن الباخرة اصطدمت بسفينة سياحية أخرى قرب مبنى البرلمان المجري، مما أدى لانقلابها في النهر، الذي كان مستوى المياه فيه مرتفعاً ويشهد تيارات قوية بينما تجتاح عاصفة مطيرة بودابست.
وقال بال جيورفي، المتحدث باسم خدمة الإسعاف الوطنية المجرية، للتلفزيون الرسمي "لا أميل لمقولة لا أمل، أفضل قول إن هناك فرصة ضئيلة" للعثور على ناجين.
وأضاف رداً على سؤال حول عملية البحث عن المفقودين "هذا ليس فقط بسبب درجة حرارة المياه بل بسبب التيارات قوية في النهر والبخار المتصاعد على سطح الماء بالإضافة إلى الملابس التي يرتديها من سقطوا"، مشيراً إلى أن "البحث جار وما زلنا على ضفتي نهر الدانوب لكن الفرص ضئيلة".
اقرأ أيضاً... تعاون إماراتي مجري في العلوم والابتكار والاقتصاد
وقال أدريان بال، المتحدث باسم الشرطة، في مؤتمر صحفي، إن باخرة السياح غرقت على الفور تقريباً بعد اصطدامها بسفينة ركاب كبيرة عند أحد الجسور على نهر الدانوب. وأضاف أن الشرطة فتحت تحقيقاً جنائياً في الحادث.
وفي سول، قال الرئيس مون جيه-إن إن كوريا الجنوبية ستتعاون مع الحكومة المجرية في التحقيق لمعرفة سبب الحادث، مضيفاً في اجتماع طارئ "السرعة أهم شيء"، وحثّ على استخدام كل القنوات الدبلوماسية لضمان سرعة عمليات البحث والإنقاذ.
وقالت وزارة الخارجية إن الكوريين الجنوبيين، الذين كانوا على متن الباخرة عند غرقها، هم 30 سائحاً وثلاثة مرشدين، إضافة إلى طاقم مؤلف من مجريين اثنين.
وقال هانج كيونج-شيك، المسؤول بوزارة الخارجية، إنه أمكن إنقاذ سبعة كوريين جنوبيين، في حين غرق سبعة إضافة إلى مجري واحد. وقال متحدث باسم خدمة الإسعاف إن السبعة الذين جرى إنقاذهم يعانون من انخفاض في درج حرارة الجسم لكن حالاتهم مستقرة.
وقالت كو مين-جونج المتحدثة باسم الرئاسة في كوريا الجنوبية إن فريق طوارئ وخبراء عسكريين بين 33 مسؤولاً سترسلهم سول إلى بودابست وإن الحكومة ستقدم استشارات لأسر الضحايا.
وفي إطار جهود كبيرة للإنقاذ، أرسلت السلطات قوارب وغواصين وأجهزة رادار لمسح النهر على امتداد عدة كيلومترات من موقع الحادث، الذي وقع بعد التاسعة مساء بقليل (19:00 بتوقيت جرينتش).
وقال لي سانج-مو، المسؤول بشركة السياحة الكورية الجنوبية، التي حجزت الرحلة للمجموعة إنه كان هناك طفل في السادسة من عمره على الرحلة لكن اسمه لم يظهر على قوائم الناجين.
وتقوم خدمة الإسعاف بالبحث على امتداد النهر من بودابست ورفعت حالة التأهب في جزء منه يمتد جنوباً، حيث أوقفت حركة السفن.
وقال أحد الغواصين للتلفزيون الرسمي، إن ارتفاع منسوب مياه الدانوب والتيارات جعلت جهود الإنقاذ بالغة الصعوبة في أجواء تتراوح درجة حرارة المياه فيها بين 10 و12 درجة مئوية.
وقالت الشركة المالكة للباخرة لوسائل الإعلام الرسمية إن الباخرة (ميرميد) يبلغ طولها 27 متراً ومكونة من طابقين وذات محرك بقوة 150 حصاناً وتسع 60 شخصاً.
وأضافت "نحشد كل الموارد الممكنة لحماية أرواح الناس". وذكرت أن ميرميد انضمت لأسطول الشركة في 2003 وأنها تخضع لصيانة دورية.
وأفادت هيئة تسجيل السفن أن الباخرة صُنعت في الاتحاد السوفيتي عام 1949 وزودت بمحرك مجري جديد في الثمانينيات.
