4 يونيو 2010 22:29
تسعى شركة سوني اليابانية إلى زيادة مبيعاتها من أجهزة التليفزيون، من خلال الاستثمار في خطوط إنتاج شاشات "ال سي دي" (البلورات السائلة) ضمن مشروعها المشترك مع شركة سامسونج إلكترونيكس الكورية.
وقال المدير المالي لشركة سوني نوبو يوكي اونيدا مؤخراً إنه يتوقع أن تزيد مبيعات أجهزة تلفزيون سوني بنسبة 60 في المئة إلى 25 مليون جهاز في السنة المالية التي تنتهي في مارس 2011 رغم صعوبة الحصول على الشاشات المسطحة. وبعد عامين متتابعين من الخسائر تعزى إلى إعادة هيكلة كثيفة وخسائر قسمي التلفزيون وألعاب الفيديو جيم، تتوقع "سوني" العودة إلى تحقيق أرباح خلال هذه السنة.
كما تتطلع "سوني" إلى إنتاج أجهزة جديدة منها جهاز يشابه كمبيوتر "آي باد" اللوحي الذي تنتجه شركة آبل، بحسب اونيدا المقبل على الاستقالة من "سوني" في شهر يونيو 2010 بعد أن عمل بها طوال 41 عاماً.
كما تتوقع "سوني" أن يعود قسم أجهزة التليفزيون إلى تسجيل أرباح هذه السنة المالية بعد سبع سنوات من الخسائر من خلال استراتيجية زيادة تعهيد إنتاجها لتلبية هدف مبيعاتها الطموح، غير أن صعوبة الحصول على مكونات رئيسة قد يعوق أهداف مبيعات "سوني" خصوصاً الشاشات المسطحة التي تشتريها الشركة من "سامسونج إلكترونيكس" و"شارب" وغيرهما.
أحد المصادر التي يمكن الحصول منها على مزيد من الشاشات هي شركة S-LCD المتمثلة في مشروع مشترك بين "سوني" و"سامسونج" بنسبة 50 - 50 بالمئة، غير أن "سوني" لم تعلن حتى اليوم شيئاً عن هذه الشراكة بعد أن قررت عدم الاستثمار في ثاني مصنع للجيل الثامن من شاشات "ال سي دي" بذلك المشروع المشترك.
ويقول اويندا إن الشركة ستقرر بناء على ما تحتاجه ما إذا كانت ستستثمر في خطوط الإنتاج المقبلة أم ستكتفي بالشراء من "سامسونج". يذكر أنه سبق لـ"سوني" الاستثمار بنسبة 50 في المئة في مصنعين سابقين تابعين للمشروع المشترك متخصصين في خط شاشات الجيل السابع والجيل الثامن. كل جيل جديد منه ينتج شاشات من ألواح زجاجية أكبر ما ينتج للمصنع تقليل التكلفة. وكان هوارد سترينجر رئيس تنفيذي "سوني" قد سافر إلى سيؤول مؤخراً ليلتقي رئيس "سامسونج" لي كون هي بغرض مناقشة مشروع شركة S-LCD المرتقب وغيره من مجالات التعاون. وتشارك "سوني" في استثمار ابتدائي في أحدث مصنع لـ"شارب" متخصص في إنتاج شاشات "ال سي دي" LCD تم بناؤه في ساكاي مع اتفاقية تحصل بموجبها مستقبلاً على حصة تبلغ الثلث في المشروع المشترك "شركة تآلف" البالغ حجمه 200 مليار ين "2.21 مليار دولار".
يذكر أن بناء مصنع شاشات "ال سي دي" جديد عملي بالغة التكلفة تتطلب استثماراً يصل إلى بضعة مليارات من الدولارات، وهو ذلك النوع من الاستثمار الضخم الذي حاولت "سوني" تفاديه في سعيها لإعادة هيكلة ربحيتها عقب الأزمة المالية العالمية.
ورغم أن أجهزة التلفزيون تعتبر أهم أعمال إلكترونيات المستخدم، فإن لـ"سوني" أيضاً طموحات في سوق الأجهزة المحمولة المهيمنة عليها "آبل".
ويقول أونيدا إن "آي باد" يعتبر فئة جديدة من المنتجات تختلف قليلاً عن الجهاز القائم الذي أنتجته "سوني" المسمى "القارئ الإلكتروني".
عن «وول ستريت جورنال»
المصدر: أبوظبي