الثلاثاء 15 يوليو 2025 أبوظبي الإمارات 34 °C
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

سمرة بن جندب أجازه النبي للقتال في غزوة أحد

سمرة بن جندب أجازه النبي للقتال في غزوة أحد
30 مايو 2019 05:20

أحمد مراد (القاهرة)

سمرة بن جندب بن هلال بن حريج، ويكنى أبا سليمان، كان طفلاً صغيراً عندما هاجر النبي صلى الله عليه وسلم إلى المدينة المنورة، مات أبوه وتزوجت أمه رجلاً من الأنصار يدعى مري بن شيبان بن ثعلبة، ونشأ سمرة في حجره حتى صار غلاماً.
كان النبي صلى الله عليه وسلم يستعرض غلمان الأنصار كل سنة حتى يجيز بعضهم للمشاركة في جيوش الإسلام، وفي سنة مر به غلام وهو رافع بن خديج، فأجازه في البعث، وعرض عليه سمرة بن جندب بعده فرده لصغر سنه، فقال سمرة لربيبه مري بن سنان: يا أبت أجاز رسول الله صلى الله عليه وسلم رافع بن خديج وردني، وأنا أصرع رافع بن خديج، فقال مري بن سنان: يا رسول الله رددت ابني وأجزت رافع بن خديج وابني يصرعه، فقال صلى الله عليه وسلم لرافع وسمرة: «تصارعا»، فصرع سمرة رافعاً فأجازه رسول الله صلى الله عليه وسلم، أي وافق على مشاركته في القتال، وقيل: أجازه النبي يوم أحد، وكان هذا الموقف دليلا على حرص جندب على أن ينال شرف الجهاد في سبيل الله حتى ولو كان فتى صغير السن.
قال سمرة: كنت غلاما على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم، فكنت أحفظ عنه، وما يمنعني من القول إلا أن ها هنا رجالا هم أسن مني، ولقد صليت مع رسول الله على امرأة ماتت في نفاسها.
روى سمرة بن جندب رضي الله عنه عن النبي قوله: «رأيت الليلة رجلين أتياني فأخرجاني إلى أرض مقدسة فانطلقنا حتى أتينا على نهر من دم فيه رجل قائم، وعلى وسط النهر رجل بين يديه حجارة، فأقبل الرجل الذي في النهر فإذا أراد الرجل أن يخرج رمى الرجل بحجر في فيه فرده حيث كان، فجعل كلما جاء ليخرج رمى في فيه بحجر فيرجع كما كان، فقلت ما هذا؟، فقال الذي رأيته في النهر آكل الربا»، كما روى عن النبي قوله صلى الله عليه وسلم: «لا تلاعنوا بلعنة الله ولا بغضب الله ولا بالنار».
شارك سمرة بن جندب في أكثر من غزوة بجوار رسول الله صلى الله عليه وسلم، وشارك في قتال الخوارج، وكان شديداً عليهم، وكان إذا أتى بواحد منهم قتله، ويقول: شر قتلى تحت أديم السماء، يكفّرون المسلمين، ويسفكون الدماء.
انتقل للعيش في البصرة بالعراق، وكان زياد بن معاوية يستخلفه على البصرة إذا سار إلى الكوفة، وعلى الكوفة إذا سار إلى البصرة، وكان يكون في كل واحد منهما ستة أشهر، وكان محمد بن سيرين والحسن البصري وفضلاء أهل البصرة يثنون عليه، فقال ابن سيرين: كان سمرة عظيم الأمانة، صدوق الحديث، يحب الإسلام وأهله.
توفي سمرة بن جندب في خلافة معاوية، سنة 58 هجرية.

جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2025©
نحن نستخدم "ملفات تعريف الارتباط" لنمنحك افضل تجربة مستخدم ممكنة. "انقر هنا" لمعرفة المزيد حول كيفية استخدامها
قبول رفض