بتوجيهات وحضور صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي "رعاه الله"، تم إطلاق الحملة الوطنية "مهارتي 12 في 12"، ضمن إطار برامج ومبادرات تطبيق استراتيجية البرنامج الوطني للمهارات المتقدمة التي اعتمدها مجلس الوزراء خلال اجتماعه الأخير.
تأتي حملة "مهارتي 12 في 12"، وهي إحدى المبادرات الداعمة للاستراتيجية الوطنية للمهارات المتقدمة وأول خطوات تطبيقها، بهدف تأهيل الكوادر والكفاءات الوطنية من أجل صناعة المستقبل ومواجهة تحدياته ومتغيراته وتحقيق الريادة في كل المجالات. وسيتم تطبيقها على مدار عام كامل لترسيخ مبدأ التعلم مدى الحياة بين كل أفراد المجتمع الإماراتي.
بهذه المناسبة، أكد معالي الدكتور أحمد بن عبد الله حميد بالهول الفلاسي وزير دولة لشؤون التعليم العالي والمهارات المتقدمة أن دولة الإمارات ماضية بقوة وعزيمة أبنائها نحو تعزيز مكانتها الرائدة في كل المجالات. وقال "الإمارات تفتح أبواب المستقبل أمام العازمين على قبول التحدي وتخطي المستحيل على أرض اللامستحيل"، مضيفاً "ثقة قيادتنا الرشيدة كبيرة في أبناء وطننا لمواكبة متغيرات المستقبل واكتساب مهارات متقدمة تحول التحديات لفرص".
وتركز الحملة على 12 مهارة مختلفة تواكب متغيرات المستقبل وضمان تحقيق التنمية في مختلف القطاعات الحيوية لدولة الإمارات، حيث تتضمن المهارات ثلاث فئات رئيسية هي: المهارات الأساسية، والكفاءات، والسمات الشخصية. هذا بالإضافة إلى فئة رابعة تشمل المهارات التخصصية والمعنية بكل قطاع على حد سواء، مثل مهارات الطباعة ثلاثية الأبعاد وتكنولوجيا الزراعة وتصميم وبرمجة السيارات ذاتية القيادة والهندسة الإنشائية وغيرها من المهارات التخصصية.
وسيتم، خلال الحملة، تخصيص كل شهر لتعلم واكتساب وتطوير مهارة محددة، فيما سيتم البدء بمهارة "تطوير الذات" كأولى المهارات التي يتم التركيز عليها خلال شهر يونيو المقبل. وتشمل حملة "مهارتي 12 في 12" تنظيم العديد من ورش العمل، والمحاضرات، والجلسات التدريبية. وقد انطلقت الحملة بالتعريف بمهارة تطوير الذات. وتستهدف المهارة كافة الفئات المجتمعية، من خلال توعية الأفراد بأهمية تطوير الذات لمواكبة كافة المتغيرات.
اقرأ أيضاً... محمد بن راشد: نستشرف المستقبل لعقد قادم من التنافسية المبتكرة
وأشار معالي وزير الدولة لشؤون التعليم العالي والمهارات المتقدمة إلى أن الاستراتيجية الوطنية للمهارات المتقدمة تمثل نقطة تحول مهمة في مسيرة دولة الإمارات نحو تأهيل الكوادر والكفاءات الوطنية من أجل صناعة المستقبل ومواجهة تحدياته ومتغيراته وتحقيق الريادة في كل المجالات، منوهاً إلى أن إطلاق حملة "مهارتي 12 في 12" هو استكمال لاستراتيجية التعليم العالي وخطط تأهيل كوادرنا البشرية والانطلاق بها نحو آفاق جديدة من العمل الجاد.
وأضاف: "ستسهم حملة مهارتي 12 في 2" في تحقيق مساعي دولة الإمارات إلى تطوير محرك اقتصادي مستمر يخدم تطلعاتها، وهو ما سوف يتحقق من خلال العمل المستمر على تطوير مهارات أفراد المجتمع واكتسابهم الخبرات والقدرة على اتخاذ القرارات وإيجاد الحلول لمختلف القضايا الوطنية".
وأكد معاليه "ستشهد الفترة المقبلة العمل جنباً إلى جنب مع شركاء الوطن في مختلف الجهات الاتحادية والحكومية المحلية على تفعيل المهارات المتقدمة وتحويلها إلى ثقافة تعلم مدى الحياة لكل فرد في المجتمع الإماراتي"، مشيراً إلى أنه تم إجراء دراسة ميدانية أجريت بالتعاون مع العديد من الجهات والهيئات الحكومية وأكثر من 70 من المؤسسات العالمية وشركات القطاع الخاص في الدولة، تم التوصل إلى تحديد 12 مهارة أساسية ينبغي على جيل المستقبل تعلمها وذلك لضمان تطوير الجانب الشخصي والمنافسة بقوة في مجال العمل.
وتضم قائمة المهارات كلاً من: المهارات العلمية، والإبداع، والتفكير النقدي (حل المشاكل)، والقيادة والتعاطف، والمهارات التكنولوجية، والمهارات المالية، والتعاون، والتواصل، والتكيف، والوعي الاجتماعي والثقافي، وتطوير الذات.
وتصب هذه المهارات في خدمة تنمية وتطوير القطاعات المستقبلية لدولة الإمارات وتعزيز مساهمتها في الناتج المحلي. وتضم هذه القطاعات كلا من الغذاء والزراعة، والمياه، والاتصالات وتقنية المعلومات، والتصنيع، والفضاء، والرعاية الصحية، والطاقة (الطاقة المستدامة)، والقطاع الحكومي، والتشييد والبناء، والبيع بالجملة والتجزئة، والسياحة، والنقل والمواصلات، والتمويل والتأمين.
كما حددت الدراسة المقومات الأساسية لتنمية هذه المهارات والمتمثلة في التعليم، والثقافة والفنون، وتنمية المجتمع، وريادة الأعمال.