الأمن السوداني يضرب ويعتقل أطباء مضربين

أصيب عدد من الأطباء السودانيين، وصفت حالات (4) منهم بـ”الخطرة”، وذلك خلال اشتباكات مع قوات الأمن في العاصمة الخرطوم احتجاجاً على اعتقال (2) من زملائهم، أعلن بعدها الأطباء الدخول في إضراب شامل ومفتوح عن العمل، وسحب الأطباء من أقسام الطوارئ. وأفاد مسؤولون طبيون سودانيون بأن قوات الأمن السودانية “تعرضت بالضرب واعتقلت” مسؤولين في نقابة الأطباء لدعوتهم إلى تنظيم إضراب جديد للأطباء. وكانت قوات الأمن فرضت طوقاً أمنياً على (ميز) الأطباء الذي كان مسرحاً لعقد الجمعية العمومية للجنة إضراب الأطباء، وتركز الاجتماع حول اعتقال رئيس لجنة إضراب الأطباء، الدكتور أحمد الأبوابي، وعضو اللجنة الهادي بخيت الثلاثاء، قرر خلاله الأطباء الدخول في إضراب وسحب الأطباء من العمل في أقسام الطوارئ، ورهنوا رفع الإضراب بإطلاق سراح الأطباء المعتقلين، وسير الأطباء تظاهرة سلمية صامتة داخل مستشفي الخرطوم، ومن ثم إلى مجلس التخصصات الطبية، حيث اشتبك المتظاهرون مع قوات الأمن، نتج عنه إصابة العديد منهم. وقالت طبيبة شاركت في التظاهرة إن أعضاء آخرين في هذه اللجنة تعرضوا إلى “الضرب” و”اعتقلوا” الأربعاء في مستشفى الخرطوم. وأضافت أنه كان من المقرر أن يعقد أعضاء اللجنة اجتماعاً الأربعاء “ولكن الأجهزة الأمنية دخلت المستشفى وتعرضت بالضرب لهؤلاء الأطباء الذين جرح بعضهم”. وأوضحت أن قوات الأمن “اعتقلتهم جميعاً”. وقال شهود إن مسؤولي أمن يحملون العصي هجموا على الأطباء وأصابوا كثيرين من بين أكثر من 500 شاركوا في المظاهرة . وقالت الطبيبة ميادة عبد الله إنها تعرضت للضرب بالعصي وشابت الفوضى الموقف وبدأ الجميع في الجري وكان عدد المشاركين في المظاهرة ما بين 500 و600 شخص. وقالت طبيبة أخرى تدعى رانيا عبد العظيم إنه كان هناك رجل آخر غطت الدماء جسده وأصيب بجروح في رأسه. ? وقال مصدر أمني سوداني «أي احتشاد بدون تصريح يكون غير قانوني. وحتى إذا كانت مظاهرة سلمية فإنهم خرقوا القانون ولا يمكن السماح بالفوضى. وكان الأطباء السودانيون الذين يشكون من رواتبهم المتدنية ومن ظروف عملهم قد أعلنوا إضراباً لوقت قصير خلال الحملة الانتخابية الرئاسية الأخيرة التي جرت في أبريل الماضي. واستأنفت نقابة الأطباء ووزارة الصحة مفاوضاتهما بعد الانتخابات. ووافق الأطباء الثلاثاء على دعوة للعودة إلى الإضراب في وقت أصدر فيه الرئيس السوداني عمر البشير مرسوماً رفع بموجبه العلاوات لتحسين شروط عمل الأطباء. إلى ذلك، طالبت الحركة الشعبية لتحرير السودان بإطلاق سراح الأطباء المعتقلين وأدانت الاعتداءات التي تعرض لها الأطباء. ونقلت صحيفة “الصحافة” المستقلة عن نائب الأمين العام للحركة ياسر عرمان قوله إن اعتقال الأطباء وما تعرضوا له من معاملة أمر مرفوض ومستهجن ويمثل مواصلة للاعتداءات على الحقوق والحريات وانتهاك الدستور. وفي هذه الأثناء، سيرت رابطة طلاب كلية الطب جامعة الخرطوم، تظاهرة سلمية إلى مستشفي الخرطوم تضامناً مع الأطباء وقضاياهم، مما أدى إلى تدخل قوات الشرطة واعتقال (6) من الطلاب، وأعلن الطلاب في الحال الدخول في اعتصام عن الدراسة ابتداءً من صباح أمس. 175 مليون دولار قرض عربي لإنشاء سدين الخرطوم (وام) - وقعت وزارة المالية والاقتصاد الوطني في السودان والصندوق العربي للإنماء الاقتصادي والاجتماعي اتفاقية قرض بقيمة 175 مليون دولار لبناء سدي عطبرة وستيت في شمال وشرق السودان الذي تبلغ تكلفته 881 مليون دولار. ووقع الاتفاقية أمس في الخرطوم نيابة عن الحكومة السودانية الدكتور الطيب أبو قناية وكيل وزارة المالية فيما وقعها عن الصندوق العربي عبدالله ولد يهاها رئيس بعثة الصندوق. وأكد ولد يهاها في تصريحات صحفية عقب التوقيع أن المشروع يعتبر نقلة اقتصادية واجتماعية لسكان المنطقة وتوقع أن تكون تلك المناطق التي يشملها المشروع مناطق جاذبة تتوفر فيها فرص العمل وزيادة الدخل وتحسين المعيشة.