4 يونيو 2010 00:43
أعلن مسؤول فلسطيني امس أن الرئيس محمود عباس طالب الإدارة الأميركية عبر مبعوثها للسلام في المنطقة جورج ميتشل بالسعي لاستصدار قرار دولي من أجل رفع الحصار الإسرائيلي المفروض على قطاع غزة منذ ثلاثة أعوام. وقال أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير ياسر عبد ربه، إن عباس أكد لميتشل أنه يجب رفع الحصار واستصدار قرار بذلك “لأن الوضع لا يحتمل ومسؤولية الحصار تقع على عاتق المجتمع الدولي وعلى إسرائيل بدرجة أساسية”. وأضاف عبد ربه “نحن لا نريد استنكار وشجب وإدانة، بل خطوات عملية بإنهاء الحصار وليس على قطاع غزة فقط بل القدس وكل مناطق السلطة الفلسطينية وهو أمر نستمر بالمطالبة به”.
وكان عباس اجتمع مع ميتشل أمس الاول على هامش المشاركة في مؤتمر فلسطين الثاني للاستثمار في مدينة بيت لحم بالضفة الغربية ضمن الجولات المكوكية للمبعوث الأميركي لمتابعة المفاوضات غير المباشرة مع إسرائيل. وذكر عبد ربه أنه خلال اللقاء تم التأكيد أيضاً على الرفض الفلسطيني لإبقاء العملية السياسية رهينة لدى إسرائيل “ عبر استمرار الاستيطان والمجازر بهدف قتل العملية السياسية”.
وأكد عباس أن الأولوية لدى القيادة الفلسطينية هي رفع الحصار الإسرائيلي المفروض على قطاع غزة منذ ثلاثة أعوام. واتهم عباس إسرائيل بممارسة “ إرهاب الدولة” بحق الشعب الفلسطيني. جاء ذلك خلال خلال استقبال الرئيس الفلسطيني ستيفانيا كراكسي، نائبة وزير الخارجية الإيطالي لشؤون الشرق الأوسط والتعاون الدولي في رام الله. وجدد عباس مطالبته بضرورة تشكيل لجنة دولية خاصة ذات صدقية للتحقيق في “أعمال القرصنة التي قامت بها إسرائيل” ضد أسطول الحرية في المياه الإقليمية ومنعها من الوصول لغزة. وأشار إلى أهمية زيارته المقبلة لواشنطن “حيث سيتم التركيز فيها على موضوعي حدود الدولة والأمن.. مع التركيز على موضوع إنهاء الاحتلال الإسرائيلي للأراضي الفلسطينية التي احتلت عام 1967”.
وأعلنت الرئاسة الفلسطينية أن عباس سيزور تركيا مطلع الأسبوع المقبل لتقديم “واجب العزاء” للرئيس التركي ورئيس وزرائه وللشعب التركي في “شهداء أسطول الحرية” الذين لقوا حتفهم في الهجوم الإسرائيلي. كما سيشارك عباس في أعمال القمة الآسيوية للتفاعل وبناء الثقة التي تعقد بتركيا.
من جانبه، دعا ميتشل إلى عدم السماح “لمأساة” أسطول المساعدات الإنسانية إلى غزة أن تقضي على “التقدم المحدود وإنما الحقيقي” الذي أحرزته مفاوضات السلام.وقال ميتشل “لا يمكننا أن نترك مأساة هذا الأسبوع تخرج عن كل سيطرة وأن تنسف التقدم المحدود وإنما الحقيقي الذي تم تسجيله”.وأضاف في خطاب ألقاه في بيت لحم بالضفة الغربية خلال مؤتمر فلسطين للاستثمار 2010، أن “ما حصل يجعل مهمتكم هنا وإرادة المضي قدماً مسألة أكثر حسماً”.وأكد ميتشل، أن “ما من نزاع لا يمكن وضع حد له. النزاعات أوجدتها وأدارتها ودعمتها كائنات بشرية. يمكن وقفها من قبل كائنات بشرية أياً كان حجم حقدها أو قساوتها. السلام يمكن أن يتغلب”.
وإثر وصوله إلى قصر المؤتمرات في بيت لحم، توقف الموفد الأميركي في عدة أجنحة ومنها جناح اللباس التقليدي حيث ارتدى الكوفية الفلسطينية، كما توقف في جناح الوكالة الأميركية للمساعدة الدولية “يو اس ايد”.
المصدر: رام الله