شادي صلاح الدين (لندن)
انتقلت كراهية النظام القطري من ساحة السياسة إلى المدنيين العاديين في أوروبا لاسيما الأماكن العامة التي يكثر فيها الوجود العربي. وقد أثار صاحب مطعم سوري في لندن جدلاً واسعاً، عبر وسائل التواصل الاجتماعي بعد أن رفض استقبال فهد بن حمد بن جاسم، ابن رئيس وزراء قطر السابق وأحد كبار المتآمرين لزعزعة استقرار المنطقة، وأصر على طرده ومرافقيه خارج المطعم.
وفوجئ العاملون في المطعم بوجود نجل بن جاسم وسط مرافقيه ليبلغوا صاحب المحل، الذي أسرع للاشتباك معهم، وتطور الأمر سريعاً إلى قيام أصحاب المطعم بضرب المرافقين وطردهم خارج المطعم. وتسبب الحادث في إشعال وسائل التواصل الاجتماعي، خاصة «تويتر» التي حرص الناشطون فيها على كيل المديح لصاحب المطعم، والتأكيد على أن هذا التصرف هو الفعل السليم لأي عروبي يلتقي بأحد أعضاء النظام الإرهابي، مؤكدين أن هذه الحادثة دليل على أن أعضاء نظام الحمدين أصبحوا منبوذين في معظم دول العالم.
وقال أحد النشطاء تحت اسم «مواطن قطري» «ياخواني وخواتي القطريين هل تعلمون انه عندما يذكر موضوع الإرهاب إلى أي شخص، فإنه يربط الإرهاب بعلم قطر، فهو راية الإرهاب للعالم كافه والسبب (الحمدين).. أصبح القطري عاله». بينما قال آخر «هذه حقيقة مشاعر العالم وبالذات الذين تأذوا من إرهاب قطر والحمدين، الذين دمروا أراضيهم وشردوا بسببهم وهم في قطر بأمن من تركيا وحفظها لهم».
وقال المغرد علي الحمادي «القطريون من الأسرة الحاكمة الموالون لتنظيم الحمدين اصبحوا منبوذين وغير مرحب بهم في أي مكان». بينما قال حساب آخر تحت اسم «المستشار» «كفو عليكم هؤلاء رجال سوريا الشرفاء اطردوا الزباله خارج أماكنكم هؤلاء من شرد الشعب السوري ومات أطفالهم على الشواطئ». وقال حساب «جزيرة راك» «بطل صاحب مطعم سوري يطرد فهد بن حمد بن جاسم من مطعمه، ومن رفض الخروج تم ضربه ضربا مبرحا منبوذين ملعونين».
وساهم النظام القطري بشكل كبير في زعزعة أمن واستقرار سوريا، وبث أخباراً كاذبة لتأجيج الوضع هناك عبر قنواته الإعلامية المختلفة. كما أن تنظيم الحمدين يتفق مع النظام التركي ويعقد صفقات عسكرية معه، وهو النظام الذي حول شمال سوريا إلى ساحة حرب بل واحتل أراضي منها بحجة مكافحة الإرهاب.
وزير لبناني سابق يدعو لطرد قطر من «الجامعة»
علق وزير البيئة اللبناني السابق وئام وهاب على تصريحات وزير الخارجية القطري محمد بن عبد الرحمن آل ثاني بشأن سوريا، مطالباً بطرد قطر من جامعة الدول العربية بسبب جرائمها. وقال في تغريدة عبر حسابه في «تويتر»: «كلام وزير الخارجية القطري يؤكد أن إمارة تميم مستمرة في التخريب في سوريا والوطن العربي، تنفيذاً لمشروع تركيا والإخوان المنافقين، ولعل تميم هو أول هؤلاء المنافقين». وأضاف: «لا معنى لجامعة عربية ولا لعروبة من دون سوريا ويجب أن يتم طرد قطر من الجامعة بسبب جرائمها في سوريا وليبيا ومصر وكل الأمة». وكان وزير الخارجية القطري، قال خلال مؤتمر صحفي مع رئيس مفوضية الاتحاد الأفريقي، موسى فكي محمد في الدوحة، إنه لا يرى ضرورة لإعادة فتح سفارة بلاده في دمشق، وأنه ليست هناك مؤشرات مشجعة على تطبيع العلاقات مع الحكومة السورية.