عقيل الحلالي، بسام عبدالسلام (عدن، صنعاء)
أطلقت قوات الشرعية اليمنية والتحالف العربي
عملية عسكرية كبرى شمال محافظة الضالع تحت اسم «صمود الجبال» بهدف تطهير المنطقة من ميليشيات الحوثي الإرهابية الموالية لإيران، واستهدفت مقاتلات التحالف مواقع ومخازن أسلحة للميليشيات في قاعدة «الديلمي» العسكرية شمالي صنعاء وفي جبهة صرواح غربي مأرب، جاءت هذه التطورات فيما كسرت المقاومة المشتركة هجوماً حوثياً واسعاً على مديرية «حيس» جنوب الحديدة.
وأعلنت قوات الشرعية اليمنية والتحالف العربي إطلاق عملية عسكرية كبرى شمال محافظة الضالع تحت اسم «صمود الجبال»، وذلك لتطهير المناطق الوسطى في البلاد من الميليشيات الحوثية الإرهابية. وأكدت القوات المشاركة، أن هذه الخطوة تأتي تحت إشراف كامل للتحالف العربي، الذي يساند ويدعم القوات بكل ما تتطلبه التطورات الميدانية.
وكان التحالف العربي لدعم الشرعية في اليمن قد أعلن، أمس، بدء عملية نوعية في محافظة الضالع تستهدف مواقع عسكرية للميليشيات.
كما دعا التحالف العربي المدنيين في محافظة الضالع إلى عدم الاقتراب من المواقع المستهدفة.
ويأتي هذا التطور بعد نجاح العملية العسكرية المعروفة باسم «قطع النفس»، في تحقيق أهدافها بشكل كامل وفي وقت قياسي.
ولقي 32 عنصراً حوثياً بينهم قيادي مصرعهم في مواجهات مع قوات الجيش شمالي الضالع.
واندلعت المواجهات في مناطق «شخب، القفلة، باب غلق، باجة»، شمالي وغرب مديرية قعطبة.
وأسفرت المواجهات عن مصرع 32 من عناصر الميليشيات، بينهم القيادي الميداني المدعو عبدالإله علي محمد مقداد وجرح آخرين.
في السياق استهدفت مقاتلات التحالف العربي بغارة الجوية تعزيزات للميليشيات في منطقة «العود» شمالي مديرية «قعطبة». وأسفرت الغارة عن تدمير منصة إطلاق صواريخ «كاتيوشا»، ودبابة تابعة لها في «الزبيريات».
وكانت قوات الحزام الأمني في محافظة الضالع، قد أعلنت في وقت سابق من شهر مايو الجاري، عن انطلاق عملية «قطع النفس» لدحر الحوثيين من المناطق الواقعة شمالي الضالع.
إلى ذلك، استهدفت مقاتلات التحالف العربي أمس، مواقع ميليشيات الحوثي شمالي العاصمة صنعاء. واستهدف القصف مخازن أسلحة في قاعدة «الديلمي» شمالي العاصمة. وذكر شهود عيان، أنهم سمعوا دوي انفجارات قوية ومتتالية من القاعدة مع تصاعد كثيف لألسنة اللهب.
كما شنت مقاتلات التحالف عدة غارات جوية على مواقع الميليشيات في جبهة صرواح غربي محافظة مأرب. وأسفرت الغارات عن سقوط قتلى وجرحى في صفوف الميليشيات وتدمير عدد من الآليات التابعة لها.
واستهدفت مقاتلات التحالف تحركات وتعزيزات للميليشيات في مديريتي «حرض» و«مستبأ» بمحافظة حجة، موقعة خسائر بشرية ومادية في صفوف الميليشيات.
وفي البيضاء، قتلت امرأة أمس، جراء انفجار لغم أرضي زرعته ميليشيات الحوثي الإرهابية في مديرية «الصومعة». وذكرت مصادر محلية، أن المواطنة هدى عبدالنبي الصابري، قتلت إثر انفجار اللغم الذي زرعته الميليشيات في منطقة «شوكان»، بمديرية «الصومعة».
وأوضحت المصادر أن الضحية كانت ترعي الأغنام لحظة انفجار اللغم.
وفي السياق، كسرت قوات المقاومة المشتركة، أمس، هجوماً واسعاً لميليشيات الحوثي الإرهابية على مديرية «حيس» جنوب الحديدة.
وذكرت مصادر ميدانية، أن ميليشيات الحوثي شنت هجوماً واسعاً على مواقع قوات المقاومة المشتركة القريبة من منطقة «بني مغازي» شمال مدينة «حيس»، مضيفةً أن المقاومة تمكنت من التصدي بحزم وقوة للهجوم الحوثي وكبدت الميليشيات خسائر بشرية ومادية.
وأضافت المصادر أن قوات المقاومة أجبرت عناصر الميليشيات على التراجع والفرار، فيما أفاد المركز الإعلامي لألوية العمالقة بأن الميليشيات الحوثية حاولت التسلل والسيطرة على منطقة «بني مغازي» الواقعة بين مديريتي «حيس» و«الجرّاحي» بعد أيام من القصف العنيف والمستمر الذي تشنه الميليشيات على مواقع متفرقة تتمركز فيها قوات العمالقة ومناطق سكنية في «حيس».
وعلى صعيد متصل، واصلت ميليشيات الحوثي خروقاتها النارية لاتفاق السلام في الحديدة وجددت قصفها المدفعي والصاروخي العنيف على مواقع القوات المشتركة في مديريتي التحيتا والدريهمي وعلى أطراف مدينة الحديدة.
وفي السياق، واصلت ميليشيات الحوثي عملية تمييع قضايا القتل وأعمال التعذيب التي مارستها ضد المخفيين والمختطفين في السجون التي تديرها بمحافظة الحديدة. وأفاد مصدر حقوقي أن الميليشيات الحوثية تمارس ضغطاً على أسر المختطفين الذين توفوا داخل سجونهم في محاولة منها لإجبار الأهالي على التنازل عن قضايا أبنائهم وتمييع القضايا، موضحاً أن الميليشيات لجأت إلى تهديد عائلات المختطفين من التحدث عن أعمال التعذيب الوحشية التي مارسوها على أبنائهم داخل السجون والترويج إلى أنهم أصيبوا بأوبئة وأمراض أدت إلى وفاتهم.
وقال مقربون من المختطف عادل عياش محبوب، في مدينة «زبيد» بالحديدة: إن أسرته تلقت خبر وفاته من قبل الميليشيات بعد عامين من إخفائه قسراً داخل أحد سجونها بالمحافظة، موضحاً أن جثة الشاب ظلت لعامين في أحد مستشفيات صنعاء عقب وفاته وتم إبلاغ أسرته قبل أيام بوفاته.
وأضافوا أن ميليشيات الحوثي تمارس ضغوطاً على أسرة الضحية من أجل التنازل عن قضية اختطافه وتعذيبه حتى الموت وهو ما ترفضه الأسرة وسط تهديدات بخطف آخرين وإرسالهم للجبهات في حال لم يتم التنازل والتحدث لوسائلهم الإعلامية تنفي وفاته جراء التعذيب وإبعاد الاتهامات الموجهة لهم.