عدد اليوم
ناصر الجابري (أبوظبي)
أطلقت دائرة تنمية المجتمع بالتعاون مع هيئة أبوظبي الرقمية رحلة الخدمات الاجتماعية التي تضم 47 خدمة حكومية مختلفة من خلال منصة خدمات أبوظبي الحكومية الموحدة «تم» بمشاركة 12 جهة في إمارة أبوظبي، بهدف تسهيل الإجراءات في الحصول على الخدمات وتمكين المتعاملين من الحصول عليها عبر آلية مشتركة، إضافة إلى تعزيز تبادل البيانات والمعلومات وطلبات المتعاملين بين الجهات الحكومية.
جاء ذلك خلال المؤتمر الصحفي الذي تم عقده بمقر مركز خدمات «تم» في دائرة التنمية الاقتصادية بأبوظبي أمس، بحضور معالي الدكتور مغير خميس الخييلي رئيس دائرة تنمية المجتمع، والدكتورة روضة سعيد السعدي مدير عام هيئة أبوظبي الرقمية، إضافة إلى مجموعة من مدراء عموم القطاعات الاجتماعية المشاركة في رحلة الخدمات المجتمعية.
وتعمل خدمة رحلة الخدمات الاجتماعية على جمع الخدمات المختلفة ضمن منصة موحدة وتقديم الخدمات بصورة مبتكرة وسلسة وفعالة، تماشياً مع مستهدفات محور تنمية المجتمع في برنامج «غداً 21»، إضافة إلى تسهيل متابعة الطلبات والبيانات والمعلومات المتعلقة بالمتقدمين على الخدمات، بما يعزز التنسيق المشترك وتقديم الخدمة ذات الجودة العالية.
وتشمل الجهات المشاركة كلاً من هيئة أبوظبي للدعم الاجتماعي ومؤسسة الرعاية الاجتماعية وشؤون القصر ودائرة الصحة ودار زايد للرعاية الأسرية ودار زايد للثقافة الإسلامية ودائرة التعليم والمعرفة وشرطة أبوظبي ومؤسسة التنمية الأسرية وصندوق خليفة لتطوير المشاريع وشركة أبوظبي للخدمات الصحية «صحة»، إضافة إلى هيئة أبوظبي للإسكان ومؤسسة زايد العليا لأصحاب الهمم.
وقال معالي الدكتور مغير خميس الخييلي: نستهدف من خلال إطلاق رحلة الخدمات الاجتماعية تقديم الخدمات بسهولة عبر بوابة متكاملة تعمل على تسريع الإجراءات وطرق التقديم على الخدمات، حيث سنعمل ضمن المرحلة المقبلة على زيادة عدد الخدمات الحكومية ضمن الرحلة لتصل إلى 90 رحلة مستقبلاً.
وأضاف معاليه: إن القيادة الرشيدة توجه دوماً بضرورة تقديم الخدمات التي تسعد المجتمع عبر طرق ابتكارية وحديثة، من خلال توظيف التكنولوجيا الرقمية والاستفادة من التجارب العالمية وتبادل الآراء والخبرات التي من شأنها الارتقاء بالقطاع المجتمعي في أبوظبي، وتعزيز جودة الخدمات بما يجعلها ضمن أفضل عواصم العالم في مختلف مجالات التنافسية، مشيراً إلى أن نهج تطوير الخدمات في الإمارة بدأ منذ أيام الأب المؤسس، المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، حيث استطاع الآباء من مؤسسي الدولة المضي قدماً في تطوير الخدمات المختلفة برغم الإمكانات المحدودة، وسخروا قدراتهم لبناء وطن مشرق بإنجازاته المختلفة خلال فترة زمنية وجيزة.
ولفت معاليه إلى أن ذكرى يوم زايد للعمل الإنساني تجعلنا نستذكر نهج الأب المؤسس في تقديم الخدمات الاجتماعية والفكر الحكيم الذي استندت إليه أبوظبي في الارتقاء بمفهوم الخدمات، موضحاً أننا نستلهم جميعاً من القيادة الرشيدة مفاهيم العمل والإخلاص والمثابرة، بما يتماشى مع تطلعات المواطنين وتوقعاتهم من الجهات المختلفة في الإمارة.
إضافة للمسيرة
أكدت الدكتورة روضة سعيد السعدي أن تدشين رحلة الخدمات الاجتماعية يعد إنجازاً يضاف لمسيرة أبوظبي، حيث نتطلع لتوفير كافة الأدوات التي تمكن الأفراد والأسر للقيام بدورهم وتفعيل دور الجهات المجتمعية في إثراء حياة الأفراد وتقديم الدعم لهم في تنمية المجتمع وتعزيز القدرات والكفاءات وتقديم الخدمات اللازمة لتعزيز سهولة الإجراءات.
وأشارت إلى أنه عوضاً عن ذهاب المواطن إلى 12 جهة مختلفة للحصول على الخدمات المتوافرة عبر المنصة، فإنه توجد الآن مظلة واحدة متكاملة ورحلة مشتركة يقوم بها مقدم الطلب من خلال المنظومة التي تسهم في التقديم على الخدمة ضمن إجراءات ميسرة، إضافة إلى تعزيز متابعة الطلبات والحصول عليها خلال فترة التقديم على الخدمة، حيث توفر رحلة الخدمات الاجتماعية عدداً من المزايا والمنافع المختلفة التي تلبي احتياجات كبار المواطنين وأصحاب الهمم وذوي التحديات الصحية والمقبلين على الزواج، إضافة إلى رواد الأعمال والباحثين والدارسين وغيرهم من أطياف المجتمع.
ولفتت إلى أنه تم العمل على الانتهاء من رحلة الخدمات الاجتماعية من خلال المحفظة الرقمية والتقنيات التكنولوجية الحديثة لحفظ البيانات، مشيدة بتعاون مختلف الجهات الحكومية المشاركة ضمن المرحلة الحالية من المنصة، وهو ما يجسد مفهوم التعاون والتشارك بين مختلف الجهات بهدف ريادة الإمارة على الصعيد العالمي رقمياً وخدمياً.
مستهدفات
أكد أحمد المرر، مدير إدارة الأنظمة الإلكترونية والخدمات الحكومية في دائرة تنمية المجتمع، أن رؤية المنصة تتمثل في منصة حكومية واحدة تثري تجربة المتعاملين، من خلال 4 محاور تشمل الاستباقية في توفير الخدمات الحكومية التي تواكب تطلعات المتعاملين، والسلاسة والسرعة في تجارب المتعاملين، إضافة إلى الملاءمة وإمكانية الوصول إلى الخدمات في أي وقت ومكان، والتخصيص في خدمة الاحتياجات الفردية لكل متعامل.
وأشار المرر إلى أنه بحلول عام 2020 فإن المنصة تستهدف معدل رضا للمتعاملين يصل إلى 90% ، والفعالية الحكومية من خلال تعزيز المسارات المتكاملة والارتقاء لتكون أبوظبي ضمن قائمة أول 5 حكومات بالخدمات الرقمية، وهو الأمر الذي يتم من خلال تعزيز التعاون مع الجهات والعمل على توفير الخدمات في مختلف المجالات.
ولفت إلى أن رحلة الخدمات المجتمعية تنتقل من مفهوم الخدمات المجتمعية المتفرقة إلى خدمات متوافرة في منصة واحدة، وهو ما يؤدي إلى 5 نتائج تمثل مصدرا موحدا لجميع المعلومات عن الخدمات الاجتماعية وإيجاد محرك أهلية موحد يوجه المتعامل إلى معايير الاستحقاق، والشفافية والعدالة في تقديم خدمات الدعم الاجتماعي، إضافة إلى رقمنة الإجراءات بالكامل وتحقيق المحتوى المتوافق مع احتياجات ومتطلبات المستخدمين.
وبين أن الخدمات الاجتماعية التي تقدمها المنصة تنقسم إلى 7 جوانب حياتية مختلفة تتمثل في أصحاب الهمم والإسكان والصحة والتمويل والعائلة والتعليم والمجتمع، بينما يشمل نطاق رحلة الخدمات الاجتماعية الاطلاع على الخدمات وتتبع طلب الحصول على الخدمة والاستفادة من الخدمات، إضافة إلى التقدم للحصول على الخدمة وإدارة الخدمات.
وأوضح أن البوابة ستوفر عدداً من الخصائص المبتكرة التي ستضيف قيمة كبيرة للمتعاملين، كالبحث عن الخدمات الاجتماعية والتحقق من الاستحقاقية وتقديم طلب الحصول على الخدمات الاجتماعية، حيث تقلل من عدد الوثائق اللازم لتقديم طلب الحصول على الخدمات، وتقليل نقاط التواصل اللازمة للحصول على الخدمات الاجتماعية، كما تمكن الجهات من رقمنة الخدمات غير الرقمية من خلال بوابة «تم».
التدشين
دشنت المنظومة رسمياً المواطنة حمدة المنصوري من خلال تقديمها أول طلب للحصول على إحدى المزايا التي توفرها الرحلة الاجتماعية، وأعربت المنصوري عن شكرها وتقديرها لتكاتف مختلف الجهات المعنية بتقديم الخدمات خاصة لفئة أصحاب الهمم من خلال العمل على إيجاد الاستراتيجيات والمبادرات التي من شأنها تفعيل دورهم المجتمعي.
