أبوظبي (الاتحاد)
قال سعادة الدكتور علي بن تميم، مدير عام «أبوظبي للإعلام»: «إننا نعيش في زمن، لم يعد من السهل إرضاء المتلقي كيفما اتفق وبما اتفق.. وهذا الأمر الذي يجعلنا في (أبوظبي للإعلام)، نخضع كل مبادراتنا وبرامجنا والمواد الكتابية والمرئية والسمعية التي ننتجها، لأقصى معايير الجودة والجدية».
جاء ذلك تعليقاً على إعلان «أبوظبي للإعلام» عن تنظيم ملتقى «الدراما والسرد» في مقر تلفزيون أبوظبي في الخيمة الرمضانية، وذلك يوم غد الخميس في الساعة التاسعة والنصف مساء.
من البيئة المحلية
يأتي هذا الملتقى، وهو الأول من نوعه، تأسيساً على مبادرة «أرى روايتي» التي أطلقتها «أبوظبي للإعلام» قبل عام، لاختيار نص روائي منبثق من البيئة المحلية، وتحويله إلى عمل درامي تلفزيوني.
وقد شهدت هذه المبادرة في دورتها الأولى، نجاحاً ملحوظاً لجهة المشاركات فيها، سواء من روائيين إماراتيين أو عرب اتخذوا من إقامتهم في الإمارات موضوعاً لأعمالهم السردية. وفازت بنتيجتها رواية الكاتب الإماراتي سلطان العميمي «ص.ب 1003»، التي أنتجت في مسلسل تلفزيوني بنفس الاسم جرى بثه خلال شهر رمضان الفضيل.
وخلال ملتقى «الدراما والسرد»، الذي ينعقد غداً، من المقرر أن يناقش نخبة من المختصين في مجالات الكتابة الدرامية والروائية التحديات التي يواجهها النص السردي في رحلة التحول إلى دراما تلفزيونية والإشكالات والتحديات التي تواجه الدراما العربية بشكل عام والخليجية بشكل خاص.
كما سيتطرق الملتقى إلى أهم التجارب السردية التي تحولت إلى دراما تلفزيونية، بالإضافة إلى النتائج التي يمكن أن تتمخض عن ورشات عمل لكتابة النصوص الدرامية.
جمهور واع
وتعليقاً على هذا الحدث النوعي الخاص بالدراما والسرد، قال سعادة الدكتور علي بن تميم مدير عام «أبوظبي للإعلام»: «عندما نخصص ملتقى يناقش فيه أهل الاختصاص شؤون الدراما والسرد، وما بينهما من اتصال، فإننا بذلك نستجيب لحاجة إبداعية أولاً، ونعبر عن ضرورات إنتاجية ثانية، ونقدر اهتمامات القارئ والمشاهد دائماً».
وأضاف سعادة الدكتور علي بن تميم: «إننا نعيش في زمن، لم يعد من السهل إرضاء المتلقي كيفما اتفق وبما اتفق، فنحن بالفعل أمام جمهور واع، صاحب ذائقة متطورة ورفيعة، وذلك نتيجة تراكم معرفي كمي ونوعي، وهذا الأمر الذي يجعلنا في (أبوظبي للإعلام)، نخضع كل مبادراتنا وبرامجنا والمواد الكتابية والمرئية والسمعية التي ننتجها، لأقصى معايير الجودة والجدية».
وتابع: «إن الإنتاج الروائي الإماراتي، والعربي الذي تمت كتابته في الإمارات أو بتأثير من الإقامة فيها، يتميز بالكثافة والتنوع. وهذا ما لاحظناه من المشاركات في النسخة الأولى من مسابقة (أرى روايتي)، وهو ما يقتضي أن نخضعه لعناية الدرس والتمحيص، توصلاً إلى مخرجات توفر قاعدة داعمة للأعمال السردية، وللإنتاجات الدرامية المستندة إلى سرديات كتابية، ونعتقد أن (ملتقى الدراما والسرد)، ومن خلال المشاركين فيه، بإمكانه أن يوفر مثل هذه القاعدة، سواء فيما يتعلق بالدراما الإماراتية على وجه الخصوص، أو الدراما الخليجية بشكل عام».
دعم الإبداع
وقال سعادة الدكتور علي بن تميم: «سيكون هذا الملتقى، واحداً من سلسلة من المبادرات التي تتبناها (أبوظبي للإعلام) لدعم كل أوجه الإبداع في بلدنا، وهو واجب إعلامي ووطني في الوقت عينه، وما حققته مبادرة (أرى روايتي) في دورتها الأولى هو خير دليل على ذلك».
وختم: «إننا نتطلع بتفاؤل كبير للمناقشات التي سيشهدها (ملتقى الدراما والسرد)، ونستعد بإيجابية لتبني الأفكار المهمة التي ستصدر عن المشاركين فيه». ويمكن لكل الراغبين المشاركة في أعمال «ملتقى الدراما والسرد»، من كتّاب وفنانين ومنتجين.
يذكر أن الدورة الثانية من مسابقة «أرى روايتي» في موسمها الثاني اعتمدت صبغة نوعية، إضافية، من أهمها: قبول أعمال السير الذاتية، وتتضمن: المذكرات، والسير الشخصية/ الذاتية، اليوميات، التراجم، أدب أو يوميات الرحلات، ما يضفي على حقل المسابقة أبعاداً جديدة، ويضعها في سياقات ثقافية وقرائية ومقاربات فنية ذات سمات نوعية، ومعرفية أكثر شمولية.