6 ابريل 2011 01:04
كشف تقرير علمي حول مستويات الطلبة في المدارس الحكومية والخاصة على مستوى الدولة، أنها تتراوح ما بين المقبول والضعيف بصورة عامة، وذلك مقارنة بالنسب العالمية، إلا أن هُناك حالات قليلة يبدو فيها التقييم عند مستوى جيد أو ممتاز.
وأكدت الدكتورة منى مرشد من شركة “ماكينزي العالمية” هذه النتائج في محاضرتها التي نظمها مجلس أبوظبي للتعليم أمس في جامعة سوربون أبوظبي تحت عنوان “كيف تستطيع أنظمة المدارس الأكثر تطوراً في العالم مواصلة تطورها”، والتي استهدفت إطلاع الميدان التربوي على التقرير العلمي للشركة، والذي يتضمن نتائج دراسة علمية ميدانية حول تجارب عدد من الدول التي حققت خطوات ناجحة في الارتقاء بمنظومة التعليم المدرسي.
وقد شهد معالي حميد القطامي وزير التربية والتعليم ومعالي الدكتور مغير خميس الخييلي مدير عام مجلس أبوظبي للتعليم وعلي ميحد السويدي وكيل الوزارة بالإنابة والمهندس حسين الحمادي رئيس مجلس امناء معاهد التكنولوجيا التطبيقية وعدد من القيادات التربوية المحاضرة وورشة العمل التي نظمها مجلس أبوظبي للتعليم في جامعة باريس السوربون أبوظبي.
وأوضحت د. منى مرشد أنّ إصلاح مثل هذا الوضع لنظام مدرسي يشوبه ضعف الأداء وتحويله إلى نظام جيد يتطلب طرح سؤال: كيف يمكن لنظام مدرسي يعمل وفق أداء جيد أن يصبح ممتازاً؟ وأجابت قائلة: “قمنا بتحليل عشرين نظاماً مدرسياً من جميع أنحاء العالم تشهد كلها تحسناً في الأداء بمعدلات مختلفة، ودرسنا كيف استطاعت كل دولة من الدول العشرين تحقيق مكاسب مهمة ومستدامة وواسعة النطاق في نتائج الطلبة وفقاً لنظم التقييم الدولية والوطنية”.
ويتوقف تحسين أداء نظام المدارس في نهاية المطاف على تحسين تجربة التعلم للطلبة في صفوفهم، وتقوم أنظمة المدارس بتنفيذ ثلاثة أمور لتحقيق هذا الهدف: تغيير التصميم الهيكلي عبر إنشاء مؤسسات أو أنواع جديدة من المدارس، وتغيير الأعوام والمستويات الدراسية، أو إلغاء مركزية مسؤوليات النظام.
ومن جانبه، أشار معالي الدكتور مغير خميس الخييلي إلى وجود تقييمات أجريت لمستويات الطلبة والأداء في المدارس الحكومية والخاصة، ولدينا مدارس متميزة وأخرى بحاجة إلى المزيد من العمل من أجل المنافسة وتحقيق نتائج جيدة، وهذا أمر طبيعي ويحدث في كل دول العالم المتقدمة، وقد زادت نسبة الطلبة الملتحقين بالتعليم العالي مباشرة من دون الالتحاق بالبرنامج التأسيسي من 3 % إلى 7 % وهذه مؤشرات جيدة، لكننا نطمح إلى المزيد وصولا إلى المعدلات العالمية.
وقال معاليه إن التعليم في أبوظبي له هدف أساسي هو تأهيل العنصر البشري والاعتماد عليه لنقل اعتماد الإمارة على النفط من 60 % إلى 40 %، وهذا يتطلب كوادر بشرية مؤهلة للعمل في القطاعات التي توليها حكومة أبوظبي اهتمامها مثل قطاعات الطاقة والفضاء والطيران والصناعات البتروكيماوية والصحة والتعليم والأبحاث وغيرها.
المصدر: أبوظبي