من المقرر أن يجتمع قادة الاتحاد الأوروبي اليوم الثلاثاء، في أول محاولة لمناقشة أبرز التعيينات في التكتل -بما في ذلك الرئيس القادم للمفوضية الأوروبية - بعد انتخابات البرلمان الأوروبي التي ألحقت خسائر بأحزاب تيار الوسط الرئيسية.
وكان يحق لأكثر من 400 مليون شخص في جميع الدول الـ28 الأعضاء بالاتحاد الأوروبي التصويت لاختيار 751 عضواً في البرلمان الأوروبي.
واحتفظ حزب الشعب الأوروبي (يمين الوسط) بمكانته القيادية بالرغم من فقدان أكثر من 30 مقعداً. كما تلقى الاشتراكيون والديموقراطيون في يسار الوسط ضربة، لكنهم ظلوا في المركز الثاني.
وراهن مانفريد فيبر، المرشح الرئيسي لحزب الشعب الأوروبي لمنصب رئيس المفوضية الأوروبية، على ترشحه وفقاً لما يسمى بنظام "Spitzenkandidaten" (أبرز المرشحين)، الذي تم وضعه في عام 2014 لتعزيز نسبة الإقبال على التصويت.
اقرأ أيضاً.. الشعبويّة واليمين المتطرف تحقق مكاسب قوية في الانتخابات الأوروبية
ولم يكن تبني ترشيحه نابعاً من القلب من جانب قادة الاتحاد الأوروبي، حيث عارض الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون بشكل خاص نظام أبرز المرشحين.
ورتب ماكرون لمباحثات مع العديد من نظرائه في الاتحاد الأوروبي، بمن فيهم المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل، قبل القمة غير الرسمية اليوم الثلاثاء في بروكسل.
ومن المقرر أن يجري رؤساء التكتلات السياسية في البرلمان الأوروبي محادثات الساعة العاشرة صباحاً (08:00 بتوقيت جرينتش) اليوم الثلاثاء، قبل اجتماع القادة الوطنيين في الساعة السادسة مساء.
يشار إلى أن منصب رئيس المفوضية هو واحد من عدة مناصب شاغرة، من بينها منصب رئيس المجلس الأوروبي الذي ينتظر من يخلف دونالد تاسك، ومنصب المنسق الأعلى للسياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي ومنصب رئيس البنك المركزي الأوروبي.
ويرشح قادة الاتحاد الأوروبي رئيس المفوضية، لكن اختيارهم يتطلب دعم الأغلبية في البرلمان.