بدر الدين الإدريسي:
شرع أسود الأطلس منذ أمس الأول في التحضير للقمة الكروية التي تنتظرهم السبت القادم بملعب رادس أمام نسور قرطاج، والتي لا يملكون فيها من خيار سوى الفوز للتأهل إلى كأس العالم بألمانيا بعد أن ضمنوا قبل الجولة الأخيرة تأهلهم لكأس أفريقيا للأمم بمصر مطلع العام القادم·· وكان المدرب الزاكي قد اختار مدينة ماربيا جنوب إسبانيا مكانا لإقامة المعسكر التدريبي المغلق الذي من المتوقع أن ينتهي غدا تاريخ انتقال أسود الأطلس على متن طائرة إلى تونس، حيث ستكون إقامتهم بمدينة الحمامات·· وإذا ما كان مبرمجا لأسود الأطلس إجراء أربع حصص تدريبية ما بين يومي أمس واليوم، فإن المدرب الزاكي أصر على أن تدور كل هذه الحصص في سرية تامة، إذ لن يكون بمقدور وسائل الإعلام متابعة هذه التدريبات·
وبرغم أن منتخب المغرب يحتاج إلى ثلاث نقاط ليضمن تأهله إلى كأس العالم للمرة الخامسة، فإن المدرب الزاكي لا يعتبر المهمة مستحيلة عندما يقول:المنتخب المغربي يملك من العناصر ومن الإمكانات الفنية ما يؤهله للفوز على تونس بملعب رادس، يكفي أن يكون الأسود بكامل تركيزهم وبكل ما يؤهلهم بدنيا لمجاراة منتخب تونسي أعرق أنه سيدخل المباراة بحثا عن الفوز وإن كان التعادل يكفيه للتأهل·· وحسب المدرب الزاكي فإن المباراة ستلعب على تفاصيل صغيرة ومن يتمكن من السيطرة عليها سيقود منتخبه للفوز·
وكان المنتخب المغربي قد تشكل في رحلته إلى ماربيا الإسبانية قبل التوجه إلى تونس من أربعة وعشرين لاعبا، يوجد بينهم 22 لاعبا محترفا، وقد اختار لحراسة المرمى كلا من نادر لمياغري (الوداد)، طارق الجرموني (الجيش)، عبد الإله باغي (روستوف الروسي)، ولخط الدفاع: طلال القرقوري (شارلتون الإنجليزي)، عبد السلام وادو (رين الفرنسي)، نور الدين قاسمي (جرونوبل الفرنسي)، بدر قادوري (ديناموكييف الأوكراني)، وليد الركراكي (سانتاندير الإسباني)، طارق شهاب (جراسهوبرز السويسري)، جمال عليوي (كروتون الإيطالي)، عزيز بنعسكر (كاين الفرنسي)، ولخط الوسط، يوسف سفري (نورويش الإنجليزي)، الحسين خرجة (روما الإيطالي)، يوسف المختاري (كولن الألماني)، موحا اليعقوبي (أوساسونا الإسباني)، طارق السكتيوي (الكمار الهولندي)، نور الدين البوخاري (أياكس الهولندي)، منير ديان (باستيا الفرنسي)، مراد حديود (سيسكا البلغاري)، ولخط الهجوم : مروان الشماخ (بوردو الفرنسي)، علي بوصابون (فينورد الهولندي)، عبد العزيز أحنافوف (دويسبورج الألماني)، يوسف حجي (رين الفرنسي)، جواد الزاييري (سوشو الفرنسي)·وكان آخر لقاء جمع بين المنتخبين التونسي والمغربي بملعب رادس قد انتهى بفوز نسور قرطاج بهدفين لهدف واحد، وهو الفوز الذي قاد نسور قرطاج إلى الفوز لأول مرة بكأس أفريقيا للأمم·