أبوظبي (الاتحاد)
يحرص الكثير من أصحاب الحميات الغذائية على مواصلة تناول خبز النخالة في رمضان لما يحتويه من خصائص مفيدة ومريحة للجهاز الهضمي. وكلها تتركز في القشرة الخارجية التي تحوط بحبة القمح من الخارج والتي يخطئ الحاصدون بفصلها عن السنابل في موسم القطاف. ولهذه القشرة فوائد عظيمة تنعكس إيجاباً على صحة الجسم، وهي مضاد طبيعي للكثير من الأمراض.
ولا يقتصر دور خبز النخالة على تليين الجهاز الهضمي أو عدم تراكم السعرات الحرارية في الجسم، وإنما يعد محفزاً لعملية الأيض وطرد الأمراض لغنى القمح بالألياف الطبيعية. وهذا ما يجعل خبز النخالة يتصدر قائمة أي حمية غذائية على اعتباره طبقاً رئيسياً لخفته وتوفيره العناصر الغذائية التي يحتاجها الجسم. وأكثر من ذلك فإن هذا النوع من الخبز يخمد الشعور بالجوع لقدرته على تكوين جدار متين للمعدة. وتشبه نخالة القمح قطعة الإسفنج لقدرتها على امتصاص الماء. وينصح الأطباء وخبراء التغذية بتناول خبز النخالة بشكل تدريجي مع السلطات على أنواعها أو لبن الروب أو البسكويت، إذ إن تناوله بمفرده وفجأة قد يتسبب بأضرار صحية. وبالرغم من أن خبز النخالة وكذلك الشوفان مستحب لكافة الفئات العمرية، يجب التنبه إلى عدم المبالغة في تناول كميات كبيرة منه في اليوم لأن الإكثار من قشرة النخالة قد يكون مضراً.
وتعمل النخالة على تسهيل عمل الجهاز الهضمي في هضم الطعام لأنها تساعد في امتصاص نسبة عالية من الماء كما تحافظ على رشاقة الجسم وتحميه من السمنة مع رفع معدلات حرق الدهون ومنح الشخص الشعور بالامتلاء والشبع. وهي تقي الجسم من الإمساك وتسهل عملية الخروج، ويصفها الأطباء في الكثير من الحالات المستعصية. ومما لا يدركه كثيرون أن خبز النخالة يعمل على تذبذب معدلات السكر بشكل سريع وعلى تقليل امتصاص الدهون الضارة ومنع ارتفاع الكوليسترول في الأوعية الدموية. ويعمل على تنظيف القولون من المخلفات والرواسب المضرة ويؤخر فرصة تكون الخلايا السرطانية وتمددها، إذ تعمل أليافه على طردها سريعاً خارج الجسم. ويعمل خبز النخالة على تقوية الأعصاب والجهاز التناسلي لدى الإناث والذكور ويقوي العظام ويساهم في تنشيط الدورة الدموية وصحة الشعر والأظافر. ويعدل كذلك من وظيفة الغدة الدرقية وينشط العصارة الهضمية في الجسم ويساعد على إمداده بالحيوية والنشاط، والطاقة للقيام بكافة وظائفه.