السبت 23 نوفمبر 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الرياضة

بـ "البركة"!

بـ "البركة"!
16 يناير 2019 00:34

تأهل «الأبيض» إلى ثمن النهائي في كأس آسيا 2019 عبر صدارة المجموعة بخمس نقاط، من فوز وتعادلين، ومن دون خسارة، ولا زال محبو «الأبيض» غير راضين لغياب المستوى، إذ رغم الفرح بإغلاق أبواب المجموعة الأولى بمفاتيح التأهل، إلا أن ثمة غصة تقف في الحلق.
رصدت ردود الفعل الإماراتية، سواء الجماهيرية أو الإعلامية بعد تعادل «الأبيض» وتايلاند، في مباراتهما الأخيرة، وبالمجمل يمكن تلخيص ردود الفعل تلك بوجود حالة رضا بالتأهل عبر صدارة المجموعة، لكنه الرضا المغلف بـ «الزعل»، جراء استمرار غياب المستوى الفني للمباراة الثالثة على التوالي، وهي ردة فعل طبيعية، لأن الجميع في المباريات الثلاث كان يضع يده على قلبه من هروب النتيجة في أي لحظة.
أتفهم في المقابل محاولة مسيري المنتخب، وبعض محبيه امتصاص ردات الفعل تلك، بالحديث تارة عن تأجيل الانتقاد لما بعد البطولة، وتارة بالحديث عن أن الأهم قد تحقق، وهو التأهل، لكن أيضاً عليهم تفهم ذلك القلق، وما يخلفه من ردات فعل، لكن على الجميع الآن أن يطووا صفحة الدور التمهيدي، ويفتحوا صفحة جديدة، استعداداً للمواجهة المرتقبة في دور الـ16.
كل ما في الدور الثاني مختلف، فالمواجهة المقبلة لا أنصاف حلول فيها، فإما أن تكون فيها أو لا تكون، فالمطلوب الفوز ولا غيره، ولذلك فليس من المنطق ولا الحكمة، بل ولا حتى العقل حمل تراكمات الدور التمهيدي بما فيه من أخطاء وتباينات إلى المحطة المقبلة، فالقطار يجب أن يخفف من كل أحمال المحطة السابقة، خصوصاً وأنها مختلفة في كل شيء.
نظام خروج المغلوب في دور الـ 16 يفرض تكتيكات مختلفة عن الدور التمهيدي، فالحديث عن حتمية حضور المستوى الفني، والأداء المقنع في المباريات السابقة له ما يبرره، فهي مباريات دورية، ومع فرق يفترض بحكم الواقع أنها أقل مستوى، لكن مباريات الأدوار الإقصائية لها تعامل خاص، فقد يطلب فيها المستوى والنتيجة، وأحياناً ليس من الضرورة أو حتى المطلوب حضورهما معاً، وهو ما يجعل لكل مباراة طريقة تعامل خاصة من جميع النواحي، لاسيما الناحية الفنية.
في أعقاب مواجهة تايلاند شاهدت مقابلة للدكتور حسن سهيل المشرف على المنتخب، وبقدر ما تعاطفت معه لما بدا عليه من ضغط نفسي واضح، ومحاولته القفز على بعض الوقائع الفنية لطبيعة منصبه، وهو ما جعل بعض الكلمات تهرب منه أكثر من مرة قبل أن يستعيدها، لكنه قال كلاماً مقنعاً وينم عن خبرة، وهو أن المطلب في الدور الثاني هو النتيجة بغض النظر عن المستوى، لكن وإن صح كلامه فإن النتيجة لا تحضر إلا بتكتيك محكم، وروح قتالية طوال أوقات المباراة، ومن بعدها تأتي النتيجة، وحينها فليتحدث من يتحدث، فالمهم أن الفوز قد تحقق، ولو بـ «البركة»!.

جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©