"البطريق" طائر لا يطير.. لكنه سباح ماهر

ماجدة محيي الدين (القاهرة)

أخبار ذات صلة

بطريق يهاجر إلى أستراليا

البطريق نوع من الطيور البحرية التي تعيش في النصف الجنوبي للكرة الأرضية، لا يستطيع الطيران لكنه سباح ماهر، ينتمي لعائلة الجناح المحدب، ويختلف عن الطيور الأخرى في الشكل والعادات ويحصل على كل غذائه من البحر.
ويكون طائر البطريق سريعاً ونشطاً جداً في الماء، ليس فقط للقبض على فريسته ولكن للهروب من أعدائه ومنهم أسماك القرش والحيتان ويمكن للبطريق أن يقفز عدة أقدام خارج الماء إلى كتلة من الصخر أو الجليد ويعوم بزعانفه مستخدماً أرجله في التوجيه فقط.
يوجد البطريق غالباً في نصف الكرة الجنوبي حول الشواطئ والجزر البعيدة في المنطقة المتجمدة الجنوبية وأحياناً على الجبال الجليدية في البحار، حيث إنه غالباً لا توجد حيوانات برية كبيرة في تلك المناطق.
تحتفظ طيور البطريق بأناقتها لأنها ليست مضطرة للهروب أو الاختباء وغيرها من السلوكيات التي قد تؤثر في مظهرها الخارجي ومن صفاتها أنها فضولية جداً، فهي تختبر أي شيء غير مألوف لديها وعلى الرغم من أنها ليست ذكية ألا أنها من المخلوقات المسلية والجذابة، ويبلغ حجم طائر البطريق من 40 إلى 120 سم وتصل سرعته في الماء إلى 32 كيلو متراً في الساعة.
أحسن أنواع البطريق المعروفة هو جاكاس الذي يشاهد في حدائق الحيوان، فهو لا يقطن المناطق الباردة ويوجد على شواطئ جنوب أفريقيا، ويتولى ذكر البطريق احتضان البيضة الوحيدة التي تضعها أنثاه، وتستمر فترة الاحتضان لمدة شهرين لا يأكل الذكر خلالها أي شيء، ولذلك فإنه يفقد نحو 40 في المئة من وزنه.
تفضل أكثر من نصف أنواع البطاريق الموجودة في العالم الحياة في المناطق المدارية أو المعتدلة، بل إن الطيور المنتمية لنوع «بطريق الغالاباغوس» تعيش على خط الاستواء.
وهناك نحو ثمانية عشر نوعاً من البطاريق في العالم، يشكل نوعا «الإمبراطور»، و«آديلي»، النوعيّن الوحيديّن اللذين يتكاثران فقط في القطب الجنوبي، ويعرف أحد أنواع طيور البطريق باسم «بطريق المعكرونة» يعيش في أقصى جنوب الكرة الأرضية، تتكاثر في مستعمرات يصل عددها إلى نحو 100 ألف بطريق.
كما توجد طيور «البطريق الإمبراطوري» بأعداد هائلة في القطب الجنوبي، إلى حد يجعل بمقدورنا إحصاءها من الفضاء، ويمكن تحديد مواضع المستعمرات التي تعيش فيها عبر الأقمار الاصطناعية.
وتواجه أنواع البطاريق التي تعيش بالقرب من البشر تهديدات من كل الأنواع، بدءاً بالصيد الجائر ومروراً بالتسرب النفطي ووصولا لخطر القطط المتوحشة.