الأحد 24 نوفمبر 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

قائد عسكري ليبي لـ "الاتحاد": لا انسحاب للجيش من محاور بطرابلس

قائد عسكري ليبي لـ "الاتحاد": لا انسحاب للجيش من محاور بطرابلس
28 مايو 2019 00:23

حسن الورفلي (بنغازي)

شنت طائرات تابعة لمليشيات مصراتة الداعمة لحكومة الوفاق غارات على مواقع مدنية في ضواحي طرابلس، بحسب القائد البارز في الجيش الليبي اللواء فوزي المنصوري لـ«الاتحاد». ونفى المنصوري، قائد محور عين زارة، انسحاب الجيش الليبي من أي محور في طرابلس، مضيفاً «الانسحاب أمر غير وارد نهائياً وما يردده إعلام الإخوان أكاذيب وشائعات». وقالت مصادر ميدانية لـ«الاتحاد» أمس، إن ميليشيات مسلحة أطلقت صواريخ من طراز جراد على منطقة مشروع الهضبة في محور صلاح الدين على منازل السكان المدنيين، ما أدى لسقوط عدد من الضحايا.
إلى ذلك، استهدف سلاح الجو الليبي تمركزات ميليشيات داعمة لحكومة الوفاق في محور عين زارة ومناطق الرملة والكريمية وبوشيبة والكسارات جنوبي العاصمة طرابلس. وأعلنت ما تسمى عملية «بركان الغضب» التابعة لحكومة الوفاق إرسال تعزيزات عسكرية جديدة إلى محاور القتال في طرابلس.
وقال مكتب الإعلام التابع لغرفة عملية «بركان الغضب»، إن تعزيزات عسكرية من كتيبة حطين التابعة للمنطقة العسكرية الوسطى، توجهت فجر أمس إلى المواقع المكلفة بها وفقاً لتعليمات قيادة العملية، دون أن تكشف عن المحور الذي ستتوجه إليه هذه التعزيزات العسكرية.
ونجح الجيش الليبي في تحقيق تقدم ملموس في محور طريق مطار طرابلس الدولي والسيطرة على معسكر النقلية، وكبد الميليشيات المسلحة الداعمة لحكومة الوفاق خسائر كبيرة في العتاد والأرواح أجبرتهم على التراجع.
وقالت مصادر ميدانية وسكان، إن الجيش الليبي يقترب من وسط العاصمة طرابلس.
وقال سراج المجبري، مساعد رئيس أركان الجيش الوطني، أمس، إن قواته حققت مكاسب في منطقة صلاح الدين، على بعد بضعة كيلومترات من مركز المدينة. وأوضح اثنان من السكان أن قتالاً عنيفاً يجري بطول طريق استراتيجي يربط العاصمة بمطارها الدولي. كما شهد محور عين زارة أيضاً تقدماً لقوات الجيش الليبي جنوبي العاصمة، وتم تدمير مجموعة من الآليات تتبع ميليشيات حكومة طرابلس في الكرونيت.
إلى ذلك، كشفت تقارير صحفية ليبية عن رسالة سرية موجهة من مبعوث المجلس الرئاسي الليبي لحكومة الوفاق بالأمم المتحدة المهدي المجربي إلى وزير خارجية الوفاق محمد الطاهر سيالة.
وأوضحت صحيفة المرصد الليبية أن الرسالة تتضمن معلومات تفصيلية بشأن الإحاطة التي تقدم بها المبعوث الأممي غسان سلامة لمجلس الأمن الدولي في الـ21 من مايو الجاري خلال جلسة مغلقة للمجلس بعد جلسة مفتوحة. وأشار المهدي المجربي -في رسالته- إلى وجود نقاط قدمها المبعوث الأممي غسان سلامة في الجلسة المغلقة تختلف عن بعض ما قدمه في الجلسة المفتوحة، ناقلاً للوزير سيالة أن المبعوث الأممي أكد لأعضاء مجلس الأمن الدولي بعض النقاط، أهمها وجود معلومات استخباراتية تفيد باستعانة أحد طرفي القتال بمجموعات إرهابية من مدينة إدلب السورية.
فيما نقل المكتب الإعلامي لبعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا عن غسان سلامة تأكيده بوجود مخاوف حقيقية من أن تصبح ليبيا، مجدداً، ساحة لتوافد العناصر والجماعات المتطرفة، نافياً ما نقل عنه بانتقال مقاتلين من إدلب إلى طرابلس.
وفي سياق متصل، قال عضو مكتب المدعي العام العسكري في الجيش الليبي، عادل الحضيري، إن الطيار البرتغالي جيمي ريس نقل بعد القبض عليه إلى سجن في بنغازي، واعترف بمعلومات خطيرة.
وأوضح الحضيري في تصريحات لوكالة «نوفا» الإيطالية، أن الطيار المرتزق كشف أن تجنيده في قاعدة الكلية الجوية في مصراتة الليبية، لم يكن فردياً، بل كان ضمن عملية منظمة بدأت منذ أكثر من أربع سنوات، بهدف بناء قوة جوية بمدينة مصراتة بعد أن رفض الطيارون الليبيون القتال مع الميليشيات التي تسيطر على المدينة.
وأشار عضو مكتب المدعي العام، إلى أن الطيار أقر بأن هناك طيارين ومهندسي طيران وفنيين من الإكوادور وفنيين يعملون في القاعدة منذ 2014، إضافة إلى طيارين آخرين من البرتغال، لافتاً إلى أن الطيار المرتزق اعترف بأن قاعدة الكلية الجوية بمصراتة تحتوي على طيارين وفنيين مرتزقة من البرتغال وأوكرانيا والإكوادور.
وكانت الدفاعات الجوية التابعة للجيش الليبي، قد أسقطت مؤخّراً طائرة حربية تابعة للكلية الجوية بمصراتة وأسرت قائدها في محور الهيرة جنوبي طرابلس.
وفي مالطا، بحث فائز السراج، رئيس المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق مع رئيس وزراء مالطا جوزيف موسكات، تفعيل اتفاقيات التعاون الصحي، بما يسهل علاج الجرحى والمصابين في صفوف قواته في مستشفيات مالطا.
بدورها، استنكرت المنظمة الليبية لحقوق الإنسان الصمت بشأن واقعة اختطاف وكيل وزارة الدفاع بحكومة الوفاق أوحيدة عبدالله أوحيدة نجم، واثنين من مرافقيه في أبريل الماضي بالعاصمة طرابلس.
وقالت المنظمة، إن حكومة الوفاق لم تصدر أي توضيح بشأن ما إذا كان نجم ومرافقوه مختطفين من قبل ميليشيا النواصي، كما نقلت مصادر صحفية ليبية أو أنهم قيد الاعتقال.
وأشارت المنظمة أيضاً إلى اختطاف نائب رئيس جهاز المخابرات اللواء عبدالمجيد عمر الضبع الاصيبعي في الرابع من أبريل الماضي، دون أي معلومات تذكر عما إذا كان مخطوفاً أو معتقلاً، موضحة أن مختلف الجهات الرسمية بحكومة الوفاق، خاصة وزارة الدفاع، معنية بتوضيح ملابسات عمليات الاختطاف التي تطال شخصيات عسكرية.

الصحة العالمية: نزوح 82 ألف شخص
أعلن المتحدث الرسمي باسم منظمة الصحة العالمية أحمد العليقي أن اشتباكات العاصمة طرابلس أدت إلى نزوح نحو 82.000 شخص.
وقال العليقي، إن عدد القتلى جراء الاشتباكات بلغ حتى أمس الأول 562 قتيلاً، و3417 جريحاً، منهم 146 مدنياً.
وأوضح أن منظمة الصحة العالمية نشرت ثلاثة فرق طبية طارئة تقدم الخدمات الطبية، حيث وصل عدد العمليات الجراحية الكبرى التي أجريت إلى أكثر من 246 عملية، هذا فضلاً عن تزويدهم بمجموعات دوائية للولادات الطبيعية والقيصرية، ووصل عدد المستفيدين من خلال الفرق الطبية التابعة للمنظمة والمنتشرة في مختلف المناطق إلى 5.362 مريضاً.

جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©