تقرير عالمي: 27 نوعاً من مكونات الحياة البرية في الدولة مهددة بالانقراض

كشف تقرير عالمي صادر عن الاتحاد العالمي لصون الطبيعة مؤخراً عن وجود 17 ألفاً و291 نوعاً من الفقاريات واللافقاريات والفطريات ووحيدات الخلية مهددة بالانقراض، 27 نوعاً منها موجودة في الدولة من أصل 468 نوعاً مدرج وجودها في الدولة ضمن قوائم الاتحاد العالمي. وتشير بيانات هيئة البيئة بأبوظبي إلى وجود 79 نوعاً مهدداً من الطيور والثدييات والزواحف والنباتات، وفق ما ذكر مياس القرقز نائب مدير صون الحياة البرية في الهيئة، مرجعاً سبب الاختلاف بين الأرقام المحلية والعالمية إلى اعتماد القوائم العالمية على المعلومات الكمية، وعدم متابعتها كل ما هو جديد لدى الدول. وأشار القرقز إلى وجود أنواع موجودة على قائمة الحيوانات المهددة بالانقراض وفقاً لقوائم الاتحاد العالمي رغم أنها انقرضت في الدولة، وهو ما يتطلب وجود شيء محلي لتصنيف الأنواع، علماً بأن تقييمات الهيئة تشير إلى وجود 37 نوعاً من الطيور، 8 أنواع من الثدييات، 5 أنواع من الزواحف و29 نوعاً من النباتات مهددة بالانقراض. إطار عام وأوضح القرقز أن الهيئة والجهات المستفيدة من هذه البيانات تتجه إلى وضع إطار عام لتصنيف الأنواع النباتية والحيوانية في إمارة أبوظبي وفق ثلاث فئات متوفرة ونادرة ومعرضة للخطر، بحيث يكون معتمداً من قبل كافة الجهات. وفي مقارنة للبيانات الواردة في قائمة الاتحاد العالمي لصون الطبيعة والأرقام المحلية تشير البيانات، بحسب القرقز، إلى أن ابن آوى والضبع المخطط والقط البري مسجل وجودها في الدولة رغم انقراضها، أما القط الرملي فهو مصنف محلياً أنه مهدد بالانقراض وكان آخر تسجيل له عام 1996، وفي القائمة العالمية غير مصنف ضمن قائمة الأنواع المهددة بالانقراض، ويشابهه في هذه الحالة الثعلب الأفغاني. ولحماية الأنظمة البيئية تنفذ هيئة البيئة مبادرات عدة لحماية الأنواع المهددة بالانقراض، مشيراً القرقز إلى تأسيس شبكة من المحميات، إضافة إلى برامج حماية تنفذها الهيئة لرعاية أنواع معينة من الحيوانات بما في ذلك مشروع إطلاق المها العربي وبرامج إكثار بعض النباتات البرية، وإكثار طائر الحبارى في الأسر. الأنواع المهددة بالانقراض وفي تفاصيل الأرقام الواردة في تقرير الاتحاد العالمي لصون الطبيعة، أوضح القرقز أن الأنواع الـ27 المهددة بالانقراض تتمثل بنوع واحد من الزواحف وهو السلحفاة المائية، وخمسة أنواع من الثدييات منها نوعان مهددان بالانقراض وثلاثة أنواع معرضة للخطر متمثلة بالمها العربي والغزال الرملي والطهر العربي. وفيما يخص الطيور، لفت القرقز إلى وجود نوعين من الطيور مهددة بالانقراض وخمسة معرضة للخطر كالصقر الحر، وصقر الجراد، والعقاب النساري والعقاب المرقط والرخمة المصرية، فيما 14 نوعاً من المرجان مهددة بالانقراض. ويعتبر الصقر الحر من الأنواع المدرجة على قائمة الاتحاد العالمي للأنواع المهددة بالانقراض في جميع أنحاء العالم وذلك بسبب فقدان البيئات والصيد غير القانوني له في مناطق التعشيش وأثناء الهجرة في الخريف، وانخفاض أعداد الفرائس، والصعق بالكهرباء والتسمم. وفيما يخص هذا الطائر كان معالي محمد أحمد البواردي، الأمين العام للمجلس التنفيذي والعضو المنتدب لهيئة البيئة بأبوظبي حذر سابقاً من تدهور أعداد الصقر الحر بنسبة كبيرة نتيجة لتدهور المواطن الطبيعية والصيد الجائر. وأكد التزام دولة الإمارات بالعمل على حشد الجهود والطاقات والعمل المشترك مع جميع الدول والأطراف للوصول إلى الطريقة المثلى لحماية هذا النوع وإبقائه جزءاً عزيزاً من تراث الدولة. وأفاد القرقز بأن 13 نوعاً وفق القائمة العالمية دخلت حديثاً ضمن القائمة المهددة بالانقراض كالفأر العربي وهو فأر بري يوجد في الصحراء، فيما هناك أنواع ما تزال على قائمة الأنواع المهددة بالانقراض في الدولة رغم الجهود المبذولة من الدولة للحفاظ عليها وإكثارها بما في ذلك غزال الريم الجبلي، حيث يوجد الآلاف من غزال الريم في دولة الإمارات التي تكثف جهودها للحفاظ عليه. النباتات الأكثر تهديداً ويلفت تقرير الاتحاد العالمي لصون الطبيعة (I CN) الصادر في نوفمبر الماضي إلى أن الأنواع المهددة بالانقراض تتزايد بمعدل ألف إلى ستة آلاف نوع منذ العام 1996 وحتى العام 2009، حيث بلغت الأنواع المهددة بالانقراض 10 آلاف و533 نوعاً العام 1996 فيما بلغت 17 ألفاً و291 نوعاً العام 2009. ويوضح التقرير أن النباتات هي الأكثر تهديداً حيث يشير إلى وجود ثمانية آلاف و500 نوع من النباتات مهددة بالانقراض، فيما تلا ذلك الفقاريات بواقع 6 آلاف و143 نوعاً ومن ثم اللافقاريات بواقع ألفين و639 نوعاً، لتليه الفطريات ووحيدات الخلية بواقع تسعة أنواع. ويفيد التقرير بأن العديد من الأنواع انقرضت أو مهددة بالانقراض نتيجة لاندثار الموائل التي كانت تعتاش عليها وهو ما يخل بسلسلة التنوع الحيوي في العالم. ويوضح أن الحياة البرية فقدت 79 نوعاً من أصناف الثدييات في العالم التي يبلغ عددها خمسة آلاف و490 نوعاً بانقراضها، بالإضافة إلى 188 نوعاً معرضاً للخطر على نحو حرج، و449 نوعاً معرضاً للخطر، و505 أنواع بوضع حساس. وتحوي قائمة الـ (I CN) الحمراء حالياً ألفاً و677 نوعاً من الزواحف، كما أضيف إليها 293 نوعاً هذا العام. وحوالي 469 نوعاً مهدداً بالانقراض، و22 نوعاً انقرضت في الحياة البرية. وتبين القائمة الحمراء أن ألفاً و895 نوعاً من البرمائيات في العالم التي يصل عددها إلى ستة آلاف و285 نوعاً هي معرضة لخطر الانقراض، ما يجعلها من أكبر المجموعات المعرضة للخطر، ويوجد منها 39 نوعاً منقرضاً في الحياة البرية، و484 نوعاً معرضاً للخطر على نحو حرج، و754 نوعاً معرضاً للخطر، و657 نوعاً بوضع حساس.