2 يونيو 2010 00:44
قامت حرم الفريق أول سمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، الشيخة سلامة بنت حمدان آل نهيان أمس بزيارة إلى مدرسة البدور، وهي إحدى المدارس المشاركة في المرحلة التجريبية من برنامج المدارس الصحية الجاري تطبيقه حاليا في عدد من مدارس أبوظبي.
رافقت الشيخة سلامة أثناء الزيارة كريمتها الشيخة مريم بنت محمد بن زايد آل نهيان.
وبدعم من مؤسسة الشيخة سلامة بنت حمدان آل نهيان الخيرية، وبالتعاون مع مجلس أبوظبي للتعليم، يقوم أحد الصفوف في إحدى المدارس الابتدائية الثلاث في أبوظبي وهي (روضة البدور ومدرسة الظبيانية ومدرسة حمودة بن علي) بإجراء ورشة عمل تجريبية مكثفة مدتها عشرة أسابيع تهدف إلى تحسين اللياقة البدنية والتقليل من معدلات السمنة وتعزيز احترام الذات والراحة النفسية لدى طلبة المدارس.
وتشمل هذه المرحلة التجريبية تقييما صحيا لكل طفل يشمل اختبار مستوى السكر وصحة القلب والرشاقة، بالإضافة إلي التعاون مع أخصائيين فسيولوجيين من شركة “هادينز فتنس” لزيادة معدل النشاط البدني وقدرة التحمل، كما تشمل دروسا يقدمها مركز إمبريال كوليدج لندن للسكري حول التغذية الصحية والخيارات الغذائية السليمة، بالإضافة إلى تقييم غذائي لوجبات الغداء التي يحضرها الطلاب إلى المدرسة وتقييم طبي ختامي لمدى التحسن في الصحة واللياقة وإعداد رسالة إخبارية أسبوعية باللغة العربية للتلاميذ وأولياء الأمور.
وقالت الشيخة سلامة بنت حمدان آل نهيان “نهدف من خلال نشر هذا البرنامج إلى مساعدة صغار السن على اكتساب عادات غذائية سليمة واتباع أسلوب حياة صحي يظل راسخاً لديهم طيلة عمرهم”.
ويلي هذه المرحلة التجريبية نشر برنامج المدارس الصحية كأسلوب شامل للصحة والتغذية والتعليم والنشاط البدني، وذلك اعتباراً من 12 سبتمبر 2010 في مدارس البدور والظبيانية وحمودة والفيحاء، كما سيتم اختيار بعض الصفوف في مدرسة الآفاق النموذجية ومدرسة المستقبل. ويقوم مجلس أبوظبي للتعليم حالياً باختيار مدارس ثانوية للمرحلة التجريبية.
وإلى جانب إجراء التقييمات الصحية للطلاب وخيارات التغذية السليمة وزيادة معدل النشاط البدني، سيتضمن المنهاج الدراسي للبرنامج ما يعرف باسم “مؤشرات الأداء الرئيسية “ لتشجيع الإداريين في المدارس على إطلاق البرنامج ومراقبة مدى فعاليته بصورة ناجحة.
ووفقاً لمذكرة التفاهم التي تمّ توقيعها بين مؤسسة الشيخة سلامة بنت حمدان الخيرية ومؤسسة “لوريوس للرياضة من أجل الخير”، سيقوم نجوم رياضيون كبار بزيارة مدارس أبوظبي في شهري نوفمبر وديسمبر من العام الجاري وخلال العام 2011 أيضاً لتعزيز الرسالة الإيجابية للبرنامج، والتي تركز على التغذية الصحية وأسلوب الحياة المفعم بالحيوية والنشاط.
وتأتي الإمارات في المركز الثاني في العالم من حيث نسبة انتشار مرض السكري، وبالتالي فإن الرسالة التي يهدف إليها البرنامج تتمثل في إتاحة أفضل الفرص الممكنة لصغار السن للتغلب على المشكلات الصحية التي تواجههم والصعوبات التي تعترضهم فيما يتعلق بأسلوب حياتهم المتبع بما في ذلك مرض السكري والبدانة.
وتعدّ مؤسسة الشيخة سلامة بنت حمدان آل نهيان الخيرية التي تأسست مؤخراً وسيلة لمعالجة القضايا التي تهم أبوظبي وتطورها ورفاهية مجتمعها وتعزيز التفاهم والتعاون العالمي من خلال نطاق واسع من البرامج والمبادرات، وتعتبر التنمية الاجتماعية والاحتواء والرفاهية الاجتماعية من المواضيع الرئيسية التي تتناولها المؤسسة من خلال الأبحاث الاجتماعية والبرامج التعليمية والتنمية العمرانية والفنون العامة والمبادرات الثقافية، وتلك المتصلة بالتاريخ والتراث.
المصدر: أبوظبي