الكبيرة التونسي (أبوظبي)
منتجات وإبداعات إماراتية وعربية وخليجية وفنون أضفت بهجة على الأجواء الرمضانية بـ«السوق التراثي الخيري» بالمركز التجاري «المارينا مول»، الذي يفسح المجال للزوار للاضطلاع على بضائع متنوعة تناسب الشهر الفضيل تتمثل في الأزياء العربية، الجلابيات، الأكسسوارات، العطور، البخور، مستحضرات التجميل، إضافةً إلى منتجات يدوية، عباءات، ملابس أطفال، وأعمال فنية، والعديد من المنتجات الأخرى التي تلبي جميع الأذواق وتناسب كل الأعمار، وسوف يعود ريع هذا السوق لمصلحة مؤسسة «تحقيق أمنية»، التي تعمل على تحقيق أمنيات الأطفال، وتُسهم في إشاعة مشاعر البهجة والفرح وإدخال السعادة على قلوب الأطفال المُصابين بأمراض تُهدّد حياتهم، ما يدعم استراتيجيتها في «عام التسامح»، ويحقق المزيد من الأمنيات للأطفال المرضى.
خير وعطاء
تأتي المبادرة الرمضانية بإطلاق «السوق التراثي الخيري» عبر «تحقيق أمنية»، في إطار الاحتفاء بشهر رمضان الفضيل، تحت رعاية حرم سمو الشيخ الدكتور سلطان بن خليفة آل نهيان مستشار صاحب السمو رئيس الدولة، الشيخة شيخة بنت سيف بن محمد آل نهيان الرئيسة الفخرية الأعلى لمؤسسة «تحقيق أمنية»، ويستمر السوق حتى 10 يونيو المقبل، بالتعاون مع مؤسسة «الإبداع الساحر» في إطار استراتيجية دعم الأنشطة المجتمعية، التي تعود بالنفع على المجتمع خلال «عام التسامح»، وتعزيزاً للتراث الإماراتي الأصيل، مع إحياء وإبراز مبادرات ومبادئ الخير والعطاء والكرم التي غرسها المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان «طيب الله ثراه»، والمُستمدّة من فضائل الشهر الكريم، جنباً إلى جنب مع الاستفادة من العوائد لتحقيق أمنيات الأطفال الذين يُعانون من أمراض خطيرة.
لوحات رائعة
وعبّر هاني الزبيدي، الرئيس التنفيذي لمؤسسة تحقيق أمنية، عن شكره واعتزازه بالتعاون المتواصل التي تبديه إدارة المارينا مول، والذي يُسهم في دعم برامج وجهود المؤسسة الإنسانية، وتحقيق المزيد من أمنيات الأطفال الذين يعانون من الأمراض الخطيرة. ومن جهتها، قالت خولة الخالدي، مسؤولة بمؤسسة «الإبداع الساحر»: «إن ما يميز السوق التراثي الخيري هذا العام، مشاركة الفنان التشكيلي العراقي رياض القيسي، الذي يعرض في جناحه لوحات فنية رائعة تشكل إضافة كبيرة للمعرض، كما يقدم ورشاً فنية للصغار والكبار، مشيرةً إلى أن المعرض الخيري يثري الذائقة الفنية ويرفد المجتمع بطاقات إبداعية خلاقة».
وتضيف أن أعمال القيسي تتنوع بين الخط العربي واللوحات التراثية والمعالم الإماراتية والطبيعة، حيث يدمج الخط العربي مع عناصر اللوحة، مستنطقاً الجمال بقوة اللون وبراعة التكوين، موضحة أن القيسي يشارك بأكثر من 300 لوحة عبر رحلة مع الألوان.
إبداعات القيسي
ومن جانبه، قال القيسي: «أغلب اللوحات اتعكس التراث الإماراتي والعربي بكل تجلياته، وتجسد جمال الخيل الذي يعتبر التراث المشترك بين مختلف الشعوب العربية، ومن ميزة الخيل أنه يمثل لغة يفهمها الجميع، كما تطرقت إلى مواضيع أخرى منها روحانيات تتعلق بالشهر الفضيل كعرض التنورة، والخيام الرمضانية والمجالس التقليدية بأرض الإمارات، والتي تعكس حسن الضيافة والكرم. وقد جسدت الكثير من هذه المشاهد، من خلال الرسم على المخمل وهذا أسلوب جديد دأبت على استعماله منذ عشر سنوات. مؤكداً أنه قدم عروضاً مميزة، حيث رسم لوحات على أنغام الفرق السمفونية، موضحاً أن الموسيقى تعطي إحساساً مختلفاً باللوحة، كما أنه رسم جداريات ولوحات كبيرة، بشكل مباشر أمام الجمهور.