عدد اليوم
القاهرة (الاتحاد)
«قطر الندى».. تمثيلية رمضانية شهيرة عرضت قبل نحو 40 عاماً، وحققت نجاحاً كبيراً، ودارت أحداثها حول «خمارويه بن أحمد بن طولون» والي مصر وبرقة والشام، والذي تسير الأمور معه بشكل مستقر، ولكن تنقلب حياته رأساً على عقب بسبب تولي الخليفة الجديد «أبو العباس المعتضد» لشؤون الخلافة في بغداد، وهو الذي كان يتمنى دائماً أن يوقع به ويقصيه عن حكم مصر، حيث دب العداء بينهما منذ أيام أحمد بن طولون، حين كان خمارويه قائداً للجيوش، وكانت هناك مواجهة بين المعتضد وبينه، انتهت بتغلب خمارويه عليه، فأملى عليه شروطه ووالده للصلح، فحملها في قلبه ولم ينسها، ورغم أن «خمارويه» أصبح في قبضته وتحت رحمته، أعلن عدم استسلامه له، لأنه يعتبر أن في هذا نهايته وآل طولون في مصر ليحكمها أحد المخلصين المطيعين لأوامر الخليفة، ويستجيب لاقتراح جاريته «توران» عليه أن ينفذ الحكمة القائلة: إذا استعصى عليك أن تغلب عدوك فشاركه، وتطلب منه أن يصاهره، لأن المصاهرة ستذيب ما بينهما من خلافات، وتقترح عليه أن يزوج ابنته «قطر الندى» من ابن الخليفة، ويختار «الحسين بن القصاص» ليحمل رسالته إلى الخليفة، ويقدم إليه مجموعة من الهدايا القيمة والثمينة، ويرى «قرشي» عم ومستشار الخليفة أن لا خير في المصالحة، ويرى آخرون أن في ذلك حقناً لدماء المسلمين، ويعتقد «المعتضد» أنه أراد أن ينصب له شركاً يصطاده به، وأنه سيصطاده بنفس الشرك، فيقرر أن يتزوجها هو، ويغري «ابن القصاص» بالمال والعمل معه في بغداد، ويطلب منه أن يساعده في أن ينفق خمارويه كل ما في خزائنه من أموال لتجهيز ابنته العروس للخليفة، ويخبره أنه سيطلب منه في رده على الرسالة أن يجعل «خمارويه» منه مشرفاً على تجهيز ابنته كعروس تليق بالخليفة، وأنه عليه عندئذ أن ينفق كل ماله، ويستغل حبه للظهور والبذخ وأن ينقل كل هذه الجواهر مع العروس إلى بغداد، وأنه عند نجاحه وعودته سيجد المنصب الذي وعده به في انتظاره.
وقد شارك في بطولة المسلسل شكري سرحان وهالة فؤاد وعبدالله محمود، وأحمد ماهر، وزوزو نبيل، وإبراهيم الشامي، وإنعام سالوسة، وآمال رمزي، وعهد نعمت، وفاروق نجيب، ومحيي الدين عبدالمحسن، وأحمد عقل، عن قصة وسيناريو وحوار محمد عثمان، وإخراج منير التوني.
وقال الفنان أحمد ماهر، إنه جسد في الأحداث شخصية «أبو العباس المعتضد» الذي اختلف مع والده الخليفة الموفق، وقام الأخير بإدخاله السجن، ويذكر أن السبب كان خمارويه، وأنه لن يهدأ له بال وتهنأ له حياة إلا بعد القضاء على ابن طولون وحكمه في مصر، ويذكر أن والده «الموفق» قال له إن بني طولون في مصر لن يهزموا بسهولة ما دامت في أيديهم خزائن مصر، وتحت أرجلهم كنوز الفراعنة، وأنه إذا أراد أن ينفذ إليهم ويفوز عليهم، فلينفذ إليهم من هذا الباب.
