لمياء الهرمودي (الشارقة)
أكدت بلدية مدينة الشارقة أن الحالة الصحية للمواشي تخضع لرقابة شديدة من قبل أطباء بيطريين يشرفون على جميع المواشي داخل المسلخ قبل ذبحها، والتأكد من عدم وجود أية أعراض لأي نوع من الأمراض، وفي ظل ما انتشر مؤخراً حول تفشي مرض «حمى القرم النزفية»، وأكدت البلدية أنها تتابع جميع التفاصيل المتعلقة بالمرض وتتخذ الإجراءات اللازمة والتدابير الوقائية ضمن خططها وأهدافها بالحفاظ على صحة المستهلك.
وأكد ثابت سالم الطريفي، مدير عام بلدية مدينة الشارقة لـ«الاتحاد»، أن صحة المستهلك تعتبر أولوية كبيرة لدى البلدية، تعكسها الزيارات التفتيشية المستمرة على جميع محال بيع اللحوم وجميع المحال الأخرى التي تتعلق آلية عملها بالصحة العامة، فضلاً عن توفير أرقى وأفضل المعايير في المسلخ المركزي التابع لها من حيث توفير النظافة وتعقيم المواد المستخدمة باستمرار وفحص الذبيحة قبل الذبح وبعده للتأكد من استيفائها لجميع الشروط وعدم إصابتها بأية أمراض.
من جانبها، أكدت الشيخة شذا المعلا، مساعد المدير العام لقطاع الصحة العامة والمختبرات المركزية، أن البلدية تتخذ إجراءات احترازية لمنع انتقال الأمراض إلى الماشية أو من الماشية لأفراد المجتمع، حيث تخضع جميع المواشي للفحص الطبي من قبل أطباء مختصين قبل عملية الذبح، كما تتخذ إجراءات أخرى كإلزام كافة العاملين بالمسلخ بارتداء الملابس الواقية ذات الأكمام الطويلة بالإضافة إلى معدات الحماية الشخصية.
وقالت: يتم تدريب عمال المسلخ والقصابين على أفضل الممارسات الصحية أثناء عمليات الذبح وكيفية التعامل مع الذبائح قبل وبعد الذبح، ويتم رش المحيط الخارجي للمسلخ بصورة دورية بالإضافة إلى تنظيف وتعقيم الحظائر، ويفحص الأطباء الذبائح قبل وبعد عملية الذبح.
وحذرت من التعامل مع القصابين المتجولين نظراً لكون الذبح العشوائي أحد المسببات الرئيسة لهذا المرض، لذا تشدد البلدية على عدم التعامل معهم نظراً لعدم خضوع الذبيحة للفحص والذي بدوره يعرّض المستهلك للإصابة بالأمراض المختلفة، فضلاً عن عدم توافر الخبرة الطبية لدى القصاب المتجول للحكم على صلاحية الذبائح للاستهلاك وعدم درايته بالشروط الشرعية للذبح، وعدم ضمان خلوّه من الأمراض المُعدية، كما أنه لا يلتزم بالممارسات الصحية، ما يسبب مخاطر على صحة المستهلك.
وجاء ذلك على أثر الفيديو الذي انتشر مؤخراً على وسائل التواصل الاجتماعي حول انتشار المرض، والذي تسبب في وفاة أحد المواطنين، بسبب عدم الالتزام بمعايير الأمن والصحة والسلامة خلال إجراءات الذبح.
وقال محمد حسن من مواطني الشارقة: شعرنا بالخوف الشديد عند مشاهدتنا للفيديو، حيث رافق انتشاره وفاة شخص بالمرض، وانتشار الشائعات عبر وسائل التواصل الاجتماعي بفساد اللحوم، ما تسبب في إنني توقفت عن شراء اللحوم في الفترة الحالية، للتأكد من صحة الأخبار المتداولة عن طريق الجهات الرسمية، وأيدته في ذلك كلثم محمود.
تجار الماشية
أكد المواطن عيسى عبد الله، ضرورة احتواء الأخبار والشائعات التي تنتقل، حيث إن الخبر جاء كالصاعقة، وبدا الكثيرون بالتشكيك في صحة الماشية في الأسواق، ما سبب نوعاً من الربكة لتجار الماشية. وأضاف: مطلوب من البلدية التشديد على عدم التعامل مع القصابين المتجولين، وتوفير قصابين متمرسين وبرخص تستخرج من قبل البلدية نفسها، حيث يتسنى لمن يرغب بالذبح في المنزل بالقيام بالأمر، ولكن بشكل صحيح وسليم، ومن قبل قصاب مرخص ومؤهل للقيام بعملية الذبح، وبمقابل مادي معقول.