خبراء ومسؤولون دوليون يشيدون بتطورات وإنجازات مشروع الهوية الإماراتي

أشاد مشاركون في قمة أبوظبي العالمية لأنظمة الهوية المتقدمة 2011” التي اختتمت فعالياتها في أبوظبي أمس، بالتطورات الكبيرة التي شهدتها الإمارات على الأصعدة والقطاعات كافة، وما حققته من إنجازات ملموسة في مشروع بطاقة الهوية “الرقمية” أو “الذكية”، التي جعلت الإمارات إحدى أكثر دول العالم تقدما في تنفيذ هذا النوع من المشاريع الحيوية. وناقش نحو 400 باحث وأكاديمي وخبير تكنولوجي خلال القمة التي نظمتها هيئة الإمارات للهوية بالتعاون مع المفوضية الأوروبية تحت رعاية الفريق سمو الشيخ سيف بن زايد آل نهيان نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية نائب رئيس مجلس إدارة هيئة الإمارات للهوية، موضوعات “القيد” و”الحكومة الإلكترونية” و”الأمن العالمي” و”صحة وجودة وثائق السفر” و”السيطرة على الحدود”. كما ناقش المشاركون في القمة موضوعات “التعريف بالتردد اللاسلكي” والإحصاء الحيوي والبطاقات الذكية، ومشاريع جمع البيانات في ثلاثة منتديات هي “هوية المواطن، و”أمن المواصلات” و”تتبع الأصول”. وأشاد رحيم مالك وزير الداخلية الباكستاني خلال مشاركته في أعمال القمة التي أقيمت على مدى يومين بفندق ياس في أبوظبي، بما حققته الإمارات من تطورات ملموسة في مشروع بطاقة الهوية “الرقمية” التي “جعلت الإمارات إحدى أكثر دول العالم تقدما في تنفيذ هذا النوع من المشاريع الحيوية”. وأثنى مالك على الجهود التي تبذلها هيئة الإمارات للهوية لتحقيق رؤية دولة الإمارات المستقبلية لتسهيل تقديم الخدمات الحكومية والحفاظ على الأمن والأمان الوطني عبر إدخال العديد من التطبيقات على مشروع بطاقة الهوية، عدا عن المساهمة في القضاء على عملية تزوير بطاقات الهوية واستخدامها في القيام بأعمال غير مشروعة. وأضاف مالك أن استضافة دولة الإمارات للقمة وتناولها موضوع تزوير الهوية، يؤكد حرص قيادة دولة الإمارات على المضي قدما في مشاركة دول العالم في جهودها لمكافحة الإرهاب “خاصة أننا نتعامل مع مجرمين يعملون باستمرار على تغيير هوياتهم من أجل تنفيذ مخططاتهم الإجرامية”، معرباً عن شكر بلاده لدولة الإمارات على مساندتها بلاده في كافة المجالات وخاصة فيما يتعلق بدورها المحوري في مكافحة الإرهاب والتصدي له بالتعاون مع دول العالم في هذا المجال. كما أثنى مالك على جهود الدولة بقيادة صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة حفظه الله، في التصدي للجرائم التي وقعت على أرض الإمارات، وكشف هويات منفذيها في أوقات قياسية رغم استخدام “المجرمين” هويات مزورة. من جانبه، نوه عبد الله محمد الجابري مدير عام تقنية المعلومات بشرطة عمان خلال مشاركته في أعمال القمة، بالمشروع المشترك بين بلاده ودولة الإمارات لقراءة بطاقات الهوية وجوازات السفر الإلكترونية في المنافذ الحدودية بين البلدين الشقيقين، الذي سيتم من خلاله ربط قاعدة البيانات في الدولتين بما يخفف الضغط على المنافذ الحدودية بينهما ويختصر الوقت والجهد، وذلك في إطار مشروع القارئات الالكترونية الموحدة لدول مجلس التعاون الخليجي.