أوسلو (الاتحاد)
تعهدت الإمارات بتقديم 10 ملايين دولار لدعم القضاء على العنف القائم على نوع الجنس والعنف الجنساني في حالات النزاعات الإنسانية، وذلك خلال مشاركتها في أعمال المؤتمر الدولي بشأن إنهاء العنف الجنساني في الأزمات الإنسانية، والذي عقد في العاصمة النرويجية أوسلو.
وترأس وفد الدولة معالي زكي أنور نسيبة وزير دولة، يرافقه سلطان محمد الشامسي مساعد وزير الخارجية لشؤون التنمية الدولية، وممثلون من وزارة الخارجية والتعاون الدولي، وسفارة دولة الإمارات في النرويج.
وأكد معالي زكي أنور نسيبه أن حماية وتمكين النساء تعد من المواضيع ذات الأولوية في استراتيجية دولة الإمارات، حيث يعد تمكين المرأة حجر الزاوية في مكاسب التنمية في الإمارات.
ولفت معاليه إلى أن تمكين المرأة كان أحد المحركات الرئيسية التي كانت وراء صعود الإمارات على الساحة الدولية، وأن حماية المرأة هي الخطوة الأولى على طريق التمكين.
وأوضح أن تمكين المرأة الإماراتية وما حققته الدولة من إنجازات في هذا المجال يأتي استلهاماً لإرث المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان -طيب الله ثراه- وتوجيهات صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، حفظه الله، ومتابعة صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، وصاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، واستكمالاً لمساعي سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك «أم الإمارات»، رئيسة الاتحاد النسائي العام، رئيسة المجلس الأعلى للأمومة والطفولة، الرئيس الأعلى لمؤسسة التنمية الأسرية.
وبيّن معاليه أن تمكين وحماية النساء من أولويات سياسة المساعدات الخارجية لدولة الإمارات العربية المتحدة، بالإضافة إلى تعهدات الدولة بمواصلة دعمها لجهود التصدي لجرائم العنف الجنساني أثناء النزاعات المسلحة، وتعزيز المساواة بين الجنسين وتمكين المرأة كعنصر أساسي في مجالات التنمية الاجتماعية والاقتصادية.
وأشار إلى أنه على مدى السنوات الخمس الماضية قدمت دولة الإمارات ما يعادل 322 مليون دولار أميركي لصالح النساء والفتيات كجزء من التدخلات الإنسانية الشاملة. بالإضافة لذلك، تبنت الإمارات العربية المتحدة سياسة «100% امرأة» والتي هدفت لتعزيز التزام دولة الإمارات بتضمين موضوع حماية النساء والفتيات أثناء الأزمات الإنسانية في جميع البرامج والمشاريع الإنسانية التي تمولها الدولة في إطار استجابتها للأزمات والمواقف الطارئة. ووقعت دولة الإمارات (من خلال وزارة الدفاع ) مذكرة تفاهم مع هيئة الأمم المتحدة للمرأة لزيادة نسبة النساء المشاركات في عمليات حفظ السلام، وذلك انسجاماً مع قرار مجلس الأمن الدولي رقم 1325، حيث تم تدريب 134 امرأة من 7 دول عربية لمدة شهرين. بالإضافة لذلك، تم الإعلان عن توسعة النطاق الجغرافي للدول ليتم إدراج الدول الأفريقية والآسيوية للاستفادة من هذا التدريب، إضافة إلى توقيع مذكرة تفاهم مع اللجنة الدولية للصليب الأحمر لتنفيذ مشاريع إنسانية للروهينجا في ميانمار وجمهورية الكونغو الديموقراطية والتي تركز بشكل رئيسي على حماية النساء والأطفال.
وعقد معالي زكي أنور نسيبة على هامش جدول أعمال المؤتمر اجتماعات ثنائية، حيث التقى مع إينى مارى إريكسين سورايدى، وزيرة خارجية النرويج، وتم مناقشة سبل تعزيز التعاون في المجالات ذات الصلة وخاصة المتعلقة بدعم وحماية النساء والفتيات وقت النزاعات المسلحة. وفي نهاية الاجتماع قدم معاليه «سجادة السلام» كهدية، والتي تعتبر نتاج مبادرة الشيخة فاطمة بنت محمد بن زايد للسجاد الأفغاني.