ريم البريكي (أبوظبي)
الموائد العامرة مسألة تحتاج إلى كثير من الاستعداد والتخطيط والتنفيذ.. وهذا كله يحتاج إلى الإنفاق.. وهو أحد ملامح شهر رمضان الكريم التي يكون الكل بها سعيدا.. صاحب الوليمة، والضيوف، والتجار. وبالفعل ارتفعت نسبة الإقبال على شراء الأواني المنزلية وأدوات إعداد الطعام في أبوظبي، حيث شهدت الفترة الماضية زيادة كبيرة في عدد المتسوقين ما انعكس على زيادة مبيعات السوق بنحو 50 %.
وقال سيد عقيل صاحب محل أسواق الإمارات، إن رمضان يعد موسماً لمبيعات الأواني المنزلية، حيث تتجهز الأسر لتغيير الأواني القديمة بأخرى جديدة تواكب المناسبة، والزيارات المتبادلة بين الأهل والأصدقاء، فيكون التركيز أكبر خلال موسم رمضان على الاستعداد لشراء أواني طهي وأدوات تقديم للمأكولات من صحون وأباريق ودلال وأطقم شاي وأوان لتقديم الحلويات.
وأشار عقيل إلى أن الأسر بدأت التجهيز للموسم متأخرة بخلاف السنوات الماضية التي يتم التجهيز لاستقبال الشهر الفضيل قبل 3 أو 4 شهور، موضحا أن العملاء باتوا يفضلون تأجيل عملية الشراء إلى قرب الموسم، نظراً لعدة عوامل، منها كثرة الالتزامات المالية. وتابع أن الإقبال يرتفع في الأسبوعين الأخيرين من شعبان، ثم تبدأ الحركة تدريجيا بالانخفاض خلال رمضان لانصراف الناس عن شراء السلع الغذائية تدريجيا مع تغير الروتين اليومي للناس عن بقية الأشهر الأخرى.
وأشار عقيل إلى أن الموسم الحالي سيكون الأفضل في فترة ما بعد رمضان والاستعداد للعيد، عما كان عليه في الأعوام السابقة، لأن موسم السفر سيكون هذا العام متأخراً وليس بعد العيد مباشرة كما في السنوات السابقة، وبالتالي ستقضي العديد من الأسر الشهر الكريم وفترة الأعياد في الدولة، لارتباطهم بمدارس الأبناء التي تنتهي نهاية يونيو وبداية يوليو.
وأشار إلى أن هذا الموسم شهد ارتفاعاً في المبيعات بنحو 50 %، مقارنة بالفترات العادية، إذ هناك إقبال كبير خلال النصف الأول من رمضان ويستمر حتى احتفالات العيد.
وأكدت هدى الهاملي مالكة محل رسلان لبيع الأدوات المنزلية، أن رمضان يساهم في إنعاش حركة البيع بالنسبة لسوق الأواني المنزلية، ويؤثر إيجاباً على السوق خاصة مع بحث الأسر لشراء الموديلات الحديثة من الأدوات المنزلية، مبينة أن مشتريات العملاء تتركز على شراء حافظات الطعام وأدوات البوفيهات والديكورات ذات الطابع الرمضاني.
وبين أن هناك زيادة في حركة المبيعات تراوحت بين 50 إلى 60 % خلال موسم رمضان مقارنة بالفترات العادية في العام.
كما تنشط حركة تقديم الهدايا من شراء أطقم الأواني الضرورية والكمالية، ومنها توفير الدلال والفناجين والصحون والمباخر، وتختلف أسعار تلك الأطقم بحسب عدد الأدوات التي تضمها حيث تتراوح الأسعار من 2500-500 درهم. وأشارت إلى أن العملاء يفضلون التميز في اقتناء أوانيهم، لذلك فالمحال تحرص على طرح الجديد والمختلف لجذب انتباه المتسوقين.
وشهدت المحال الصغيرة أيضا طلباً متزايداً على شراء الأواني الرمضانية المزخرفة والمزينة بالشعارات والعبارات التي تحمل دلالات على الشهر الفضيل، ومنها المحال المنتشرة في المراكز التجارية والتجمعات الصغيرة وبعض المحال المنتشرة بين الأحياء السكنية.
وتركزت المشتريات بحسب عدد من الباعة في تلك المحال على شراء أدوات تقديم الطعام، والمباخر. وتتراوح أسعار تلك السلع وفقا لما قاله علي رضا مسؤول بيع ما بين 10 إلى 300 درهم ويتحكم بالسعر نوع وموديل القطعة، وصناعتها، مضيفاً أن السلع تكون جديدة ومطروحة لموسم رمضان والعيد، بعدها تعود الأسعار للارتفاع مجدداً.
وكشف رضا أن نسبة الإقبال على شراء أدوات الطهي كانت الأعلى والأكبر عن بقية الأدوات، ويفضل العميل شراء الأجهزة الكهربائية المختصة في إعداد مأكولات بعينها مثل ضاغطة الهريس، والعجانات وأدوات الطبخ، تليها في الأهمية أطقم التقديم من صحون وأطقم شاي وقهوة.