تطوير محطة للسفن السياحية في أبوظبي

حققت أبوظبي تقدماً كبيراً في إعداد دراسة جدوى لتطوير محطة للسفن السياحية في العاصمة الإماراتية، ما يدعم خطواتها لتصبح ميناء رئيسياً لبرامج الرحلات السياحية البحرية في المنطقة، بحسب ما أفاد بيان صحفي لهيئة أبوظبي للسياحة أمس، التي بحثت مع “منطقة إدارة هونج كونج الخاصة” آفاق التعاون وتبادل الخبرات في مجالات سياحة الفعاليات والثقافة والسفن. جاء ذلك خلال اجتماع مشترك في مقر منطقة هونج كونج بين مبارك حمد المهيري، مدير عام “هيئة أبوظبي للسياحة” وكبار مسؤولي السياحة في الجزيرة الصينية. وارتفع حجم السياحة البحرية إلى إمارة أبوظبي خلال 6 أشهر، من نوفمبر 2008 إلى أبريل 2009، بنسبة 78% وزادت أعداد السائحين القادمين عبر ميناء زايد إلى 98 ألفاً و98 سائحاً، مقابل 55 ألفاً و947 سائحاً خلال الفترة من نوفمبر 2007 إلى أبريل 2008، بحسب تقرير إنتاجية مرافئ أبوظبي. ويبدأ الموسم السياحي البحري في أبوظبي من نوفمبر كل عام وينتهي في أبريل من العام الذي يليه. والتقى وفد الهيئة مع أنتوني لاو، المدير التنفيذي لمجلس هونج كونج للسياحة، حيث استعرض الجانبان أهم مؤشرات أداء قطاعي السياحة في أبوظبي وهونج كونج خلال عامي 2009 و2010. وتمكنت الوجهتان العام الماضي من تجاوز موجة التراجع في صناعة السياحة العالمية، حيث استقبلت هونج كونج 29.5 مليون زائر، بزيادة قدرها 0.3% مقارنة بالعام 2008، في حين شهدت أبوظبي نمواً بنسبة 2% في عدد نزلاء منشآتها الفندقية ليصل إلى 1.54 مليون نزيل. وأكد “مجلس هونج كونج للسياحة” أنه يمنح أولوية كبيرة لدول مجلس التعاون الخليجي والهند وروسيا، بوصفها أكبر ثلاث أسواق واعدة لقطاع السياحة في الجزيرة. بدوره، أشار وفد الهيئة إلى أن هونج كونج تعتبر بوابة للوصول إلى الصين، وهي بذلك تشكل محوراً رئيسياً في استراتيجيتها لاستقطاب السائح الصيني. وأبدى الجانبان كذلك ترحيباً بالمشاركة في برامج الفعاليات التي ينظمها كل منهما. ودعت هونج كونج الهيئة لدراسة إمكانية المشاركة في احتفال السنة الصينية الجديدة. وجهة سياحية وأشار لاو إلى أن هذا الحدث سيكون مناسبة مثالية لتسليط الضوء على أبوظبي كوجهة سياحية متميزة، حيث يستقطب 250 ألف شخص إلى ميناء هونج كونج، إلى جانب ملايين المشاهدين عبر البث التلفزيوني سواء في الجزيرة أو الصين. بدورها، طلبت “هيئة أبوظبي للسياحة” من هونج كونج تعزيز حضورها في مهرجان “فنون الطهي - أبوظبي”، خاصة عقب المشاركة الناجحة للماستر شيف تام كوك فونج، بطل العالم السابق في الطهي الصيني، في دورة المهرجان السابقة مطلع العام الجاري. وقال مبارك حمد المهيري: “لمسنا تطابقاً كبيراً في الاستراتيجيات المعتمدة في الهيئة ومجلس هونج كونج، خاصة في التزامهما بتطوير برامج حافلة من الفعاليات لخدمة الزوار والمجتمع المحلي. وبينما تعتبر هونج كونج إحدى الوجهات الرائدة في العالم، نسعى إلى الاستفادة من خبرات “مجلس هونج كونج “ الممتدة لـ 43 عاماً في مجال التسويق والترويج السياحي، وتبادل الآراء والتجارب الناجحة، والمساعدة على استقطاب المزيد من الزوار من منطقة الخليج”. من جهة أخرى، ركز لقاء وفد “هيئة أبوظبي للسياحة” مع فيليب يونج، مفوض السياحة في “مجلس تنمية تجارة واقتصاد هونج كونج” على الفرص المتاحة في قطاع السفن السياحية العالمي، وخطط أبوظبي لإنشاء أكبر مركز في العالم للمتاحف والمنشآت الثقافية والفنية الجاري تشييدها حالياً في جزيرة السعديات، والمنهج الذي اتبعته الإمارة في التحالف مع أبرز المتاحف العالمية. يذكر أن هونج كونج تطور محطة للسفن السياحية في الموقع القديم لمطار كاي تاك الدولي، والتي صممها اللورد نورمان فوستر، المعماري العالمي المرموق ومصمم “متحف زايد الوطني”. وتستوعب هذه المحطة، المقرر افتتاحها عام 2013، سفناً سياحية عملاقة تصل حمولتها إلى إلى 160 ألف طن، وقادرة على استقبال 3 آلاف راكب في الساعة، على أن يتم تزويدها بمنافذ للجمارك والهجرة والحجر الصحي. وتضم أيضاً مرافق ملحقة متعددة الأغراض للمناسبات والمعارض إلى جانب محال تجارية ومركز للزوار. وزار مسؤولو “هيئة أبوظبي للسياحة” أيضاً مقر كلية إدارة الفنادق والسياحة في جامعة هونج كونج التطبيقية، والتي توفر التدريب المهني لموظفي الهيئة وشركائها من الجهات المعنية والعاملة في صناعة السياحة بموجب مذكرة تفاهم وقعت بين الجانبين العام الماضي. كما زار وفد الهيئة و”شركة التطوير والاستثمار السياحي” لاحقاً “هيئة المنطقة الثقافية لكولون الغربية”. إكسبو شنغهاي إلى ذلك، بدأت هيئة أبوظبي للسياحة تقديم عروضها التي تستمر شهراً في جناح الإمارات المشارك في معرض إكسبو شنغهاي 2010 الذي يشرف عليه المجلس الوطني للإعلام وصولًا لإبراز إمارة أبوظبي كوجهة سياحية. وأوضح عبدالله العيدروس نائب المفوض العام لجناح الإمارات المشارك في معرض إكسبو شنغهاي أنه تم تخصيص قاعة عرض في الطابق العلوي للجناح مجهزة بالخدمات المختلفة ليتسنى للمؤسسات الحكومية وشبه الحكومية والشركات الوطنية ترويج أنشطتها. وأكد أن تواجد هذه الجهات في المحافل الاقتصادية والتجارية والسياحية والثقافية لعرض إمكاناتها وقدراتها يؤهلها لاستقطاب الاستثمارات الدولية من خلال قنوات اتصال مع الجهات المعنية. وأوضح أن جناح الإمارات يتكون من طابقين الأول يضم ثلاث قاعات للعرض ومكاتب الإدارة، فيما يضم الطابق العلوي قاعة لكبار الشخصيات وقاعة مجهزة بكافة الخدمات للجهات المشاركة في جناح الإمارات. وأشار إلى أن المؤسسات الإماراتية الأخرى ستقدم عروضها خلال الفترة المقبلة لمدد تتراوح أسبوعين وأربعة أسابيع لإبراز أنشطتها خلال فعاليات المعرض. من جهة أخرى توقع مبارك راشد النعيمي مدير الترويج الدولي في هيئة أبوظبي للسياحة أن يصل عدد زوار عروض الهيئة نحو ألف و 200 زائر يومياً لتعريفهم بالمناطق السياحية والترفيهية في أبوظبي،إلى بجانب استقبال رجال الأعمال وكبار الشخصيات. وأضاف أن مشاركة الهيئة تهدف إلي تعزيز العلاقات السياحية والاستثمارية لإمارة أبوظبي والاستفادة من شركات السفر والسياحة في جمهورية الصين الشعبية لجذب السائح الصيني إلى دولة الإمارات. وأشار إلى أن عروض الهيئة تعرضها شاشات تلفزيونية بجانب لوحات إعلانية تبرز الأماكن السياحية في أبوظبي. و أشار إلى أن شركات “تطوير والاستثمار السياحي والاتحاد للطيران والدار العقارية” تشارك تحت مظلة هيئة أبوظبي للسياحة. جواز سفر المعرض يشهد معرض إكسبو إقبالاً متزايداً للجمهور لشراء جواز سفر المعرض بـ 30 يواناً صينياً حيث يحصل الزائر على شعار الدولة خلال زيارته لأجنحة الدول المشاركة للاحتفاظ به كذكرى أو بيعه في المستقبل، فيما خصصت الصفحة 42 في الجواز لدولة الإمارات. وقال المواطن الصيني “ونك بيك” من مدينة شنغهاي أنه حصل على 200 ختم حتى الآن خلال زياراته لمعظم الأجنحة المشاركة، مشيراً إلى أنه سيحاول زيارة جميع أجنحة الدول المشاركة للحصول على أختامها والاحتفاظ بها ذكرى في جواز سفر المعرض حتي يتسنى لأبنائه مستقبلًا الإطلاع عليها. من ناحيتها أوضحت “يانك هونك ين “إلى إنها اشترت أربعة جوازات سفر من المعرض باعتباره من أكبر المعارض التي تقام في الصين والعالم، مشيرة إلى أنها ستحتفظ بها ذكرى لها ولأبنائها لأن المعرض لن يتم تنظيم مثله مرة أخرى في الصين. وأكد “جنك واي” أن جمع أختام الدول المشاركة في المعرض سيكون لها قيمة كبيرة نظراً لأهمية الحدث بالنسبة للشعب الصيني، مشيراً إلى أن الجمهور الصيني يرغب امتلاك جواز سفر يحوي أختام الدول المشاركة في المعرض. وقال أشتري 20 جوازاً لعرضها للبيع مستقبلاً، مشيراً إلى أن فكرة الحصول على جواز سفر يحمل أختام دول العالم المشاركة في المعرض تحظى باهتمام الجمهور الصيني والأجانب زوار المعرض.