عدد اليوم
بدرية الكسار (أبوظبي)
يدرس عدد كبير من الطلبة العرب، بينهم الإماراتي سعيد سلطان السماحي، في ولاية تورنتو ليروي، الذي يروي عن يومياته في رمضان في كندا، بعيداً عن الأهل، حيث اعتاد بالمشاركة مع المغتربين على الإفطار الجماعي، لما يتميز به هذا الشهر بالخير والبركة والعطاء التلاحم. والتحق سعيد بالدراسة في جامعة تورنتو 2018 ببعثة من وزارة التعليم العالي، ليدرس تخصص المالية والاقتصاد، حيث كان طالباً متفوقاً في معهد التكنولوجيا التطبيقية، موضحاً أنه عندما يكون الشخص خارج البلاد، بعيداً عن ربوع الوطن وتجمع الأهل والأحبة يبحث عن «ربعه» من أبناء وطنه الغالي، أو العرب ليجتمع معهم على مائدة الإفطار الجماعي، التي تعكس معنى التلاحم والتراحم والتسامح.
ويقول: «يواصل الكثير من المبتعثين في كندا الدراسة في فصل الصيف، ويقضون الشهر الفضيل مغتربين عن الأهل، حيث فضل أغلب الطلبة الالتفاف حول بعضهم البعض، مما يشيع جوا من الألفة والمحبة والبركة، على الرغم من تأخر غروب الشمس، وصوم عدد ساعات أطول تصل إلى 20 ساعة في المناطق الشمالية من كندا، ففي النهار نقضي معظم وقتنا في الجامعة بين حضور المحاضرات المقررة علينا والدراسة في أوقات الفراغ، ونحاول أن نقوم بإنهاء أكبر قدر ممكن من الدراسة، كي يتسع الوقت لإعداد الفطور والجلوس قليلاً مع الأصحاب، واستعادة أجواء المجالس الرمضانية.
وأضاف: على الرغم من وجود جالية عربية مسلمة كبيرة في كندا، نجد الكثير من المطاعم التي تقدم أطباقاً مختلفة ومنوعة وقت الفطور، مما قد يوفر علينا بعض وقت إعداد الإفطار، لكن عندما نقوم بإعداد الفطور بأيدينا غالباً تكون تلك الأطباق نفسها التي نعدها على مائدة الإفطار في بيوتنا في الإمارات، وهو الثريد الذي يعتبر الطبق الرئيسي على مائدة الإفطار في الإمارات، وطريقة إعداده ومكوناته سهله بسيطة لكنها تحتاج وقتاً طويلاً في الطبخ، نمضيه وسط حالة من المرح والبهجة يتخللها توزيع الأدوار بين الطلبة. أما بالنسبة للأنشطة بعد الإفطار، فإنها لا تتعدى الجلوس مع الأصدقاء، لأن أغلب المحال وأماكن الأنشطة والتسوق تكون مغلقة، لأن وقت أذان المغرب يكون حوالي الساعة التاسعة، وهو موعد الإغلاق.
