عدد اليوم
حسونة الطيب (أبوظبي)
لعشاق التحف والباحثين عن الفن الحقيقي واكتشاف الأشياء الغريبة والنادرة، سوق ليه بوسيس دي سان أوين Les Puces de Saint-Ouen في باريس، هو المحطة التي ينبغي للزائر حط رحاله فيها، ويوفر السوق، التحف والتسجيلات القديمة الساحرة والكتب والقطع العتيقة الثمينة، كما يعتبر السوق، واحداً من أفضل مناطق الجذب السياحي في باريس.
ويعد سوق ليه بوسيس دي سان أوين، الأكبر من نوعه في العالم، حيث يزخر بالكنوز العتيقة والفريدة، كما أن السوق، الذي عادة ما يعرف باسم ليه بوسيس، هو الأكثر شهرة في العاصمة الفرنسية باريس، حيث يغطي مساحة تصل إلى 17 فداناً واستقبال زوار يتراوح عددهم بين 120 إلى 180 ألفاً كل نهاية أسبوع.
كما يتكون السوق، من 14 سوقاً فرعياً، تعرض جميعها منتجات تحكي قصص حقب زمنية متباينة، حيث من الممكن للزائر الحصول على كل شيء من، الصحون إلى كراسي الجلوس والملابس العتيقة.
ومع أن السوق، الذي يجمع بين طابعي المدنية والقروية، يندرج تحت قائمة أسواق السلع الرخيصة والمستعملة، إلا أنه وبحكم وقوعه في باريس، عاصمة الموضة والجمال، فمن الطبيعي أن تكون أسواقها ذات قيمة وأسعار أعلى بالمقارنة مع غيرها، ويعمل في السوق، نحو 14 ألفاً من بائعي القطع الأثرية، موزعين على أكثر من ألفي منفذ بيع.
والملابس الأنيقة والعريقة هي البدعة السائدة في الوقت الحالي، حيث أجبرت الزيادات الأخيرة في أسعار الإيجارات، العديد من التجار على إغلاق أبوابهم.
وعلى الرغم من إمكانية عقد الصفقات، إلا أن معظم العناصر تأتي بسعر غالٍ نسبياً، حيث غالبا ما يدرك التجار القيمة الحقيقية لمعروضاتهم.
وبدأ ليه بوسيس، كسوق للحديد الخردة في أيام الأحد من كل أسبوع في الفترة بين 1880 إلى 1890، بعدد تجار لا يتجاوز 130 فقط. لكن نشاطه الحقيقي بدأ في عام 1885، ليتوسع بعدها ويصل عدد زواره نحو 5 ملايين سنوياً.
وفي عام 2001، تم الإعلان عنه رسمياً كمنطقة لحماية التراث المعماري والعمراني والمناظر الطبيعية، نظراً لما يتمتع به من جو متفرد. وفي عام 1920، تم تركيب أكواخ جاهزة في السوق وتأجيرها للتجار، ليبرز أول سوق مغطاة في فرنسا.
