يجري رئيس الوزراء الهندي ناريندرا مودي محادثات اليوم الجمعة، لتشكيل حكومة جديدة تعكف على معالجة الاقتصاد المتعثر والتعامل مع تحديات أخرى تواجه فترة ولايته الثانية بعد فوزه في الانتخابات بأغلبية كبيرة.
وأظهرت بيانات رسمية صادرة عن مفوضية الانتخابات أن حزبه بهاراتيا جاناتا حصل على 296 مقعداً من أصل 542 مقعداً جرى التنافس على شغلها وأنه في طريقه للفوز بسبعة مقاعد أخرى، وذلك مقارنة مع 282 مقعداً حصل عليها في انتخابات عام 2014.
ومن شأن هذا أن يجعل بهاراتيا جاناتا أول حزب يحصل منفرداً على أغلبية لمرتين متعاقبتين في مجلس النواب منذ عام 1984. وسينتهي الفرز الكامل للأصوات اليوم الجمعة.
وبعد حملة انتخابية سادها الانقسام والتشاحن، عاد التركيز مجدداً إلى الاقتصاد الذي يعاني تباطؤا في وقت تتصاعد خلاله الحرب التجارية بين الولايات المتحدة والصين وتتجه أسعار النفط العالمية صوب الارتفاع.
وكتب رام مادهاف، الأمين العام لحزب بهاراتيا جاناتا، في عمود رأي في صحيفة "إنديان إكسبرس" اليومية: "على الرغم من أن صورة الاقتصاد الكلي تبدو مستقرة وواعدة، تحتاج شرائح مهمة كثيرة لدعم الحكومة".
اقرأ أيضاً... محمد بن زايد يهنئ رئيس وزراء الهند بفوز حزبه في الانتخابات التشريعية
وقال متحدث باسم الحكومة إن مودي سيجتمع مع الوزراء في وقت لاحق اليوم الجمعة، لمناقشة تشكيل حكومة جديدة.
ولم يحدد مودي بعد موعد تدشين إدارته الجديدة لكن مسؤولين في حزب بهاراتيا جاناتا توقعوا أن يتحرك سريعاً نحو ذلك.
ومن المنتظر اتخاذ قرار سريع بشأن إبقاء أرون جيتلي، القيادي البارز في حزب بهاراتيا جاناتا، في منصبه وزيرا للمالية رغم سوء حالته الصحية أو تعيين وزير السكك الحديدية والفحم بيوش جويال محله.
وتولى جويال، البالغ 54 عاماً، المنصب مؤقتاً مرتين خلال حكم مودي عندما كان جيتلي مريضاً.
وبرغم سيطرة حزب بهاراتيا جاناتا وحلفائه على مجلس النواب، يقول محللون إنه لم يحصل بعد على العدد المطلوب في المجلس الأعلى بالبرلمان لتمرير إصلاحات مثل تيسير القوانين المتعلقة بالعمل والأرض كما تطلب دوائر الأعمال.