1 أكتوبر 2009 01:01
واصل الإعصار كيتسانا الذي ضرب مانيلا عاصمة الفلبين تقدمه في جنوب شرق آسيا مما أدى إلى مصرع ما لا يقل عن 55 شخصا في فيتنام و11 في كمبوديا. وبحسب الحصيلة المتوفرة حصد كيتسانا في مجمل المنطقة 312 قتيلا. وتبقى الفلبين البلد الأكثر تضررا مع 246 قتيلا.
وكانت العاصفة الاستوائية كيتسانا اشتدت لدى انتقالها من الفلبين الى وسط فيتنام وتحولت الى إعصار. وفي فيتنام اعتبر 11 شخصا في عداد المفقودين وتخشى السلطات من فيضانات لم يشهد لها مثيل منذ أربعين سنة. وغمرت الثلاثاء المياه مدينة هوي ان المدرجة على قائمة التراث العالمي لليونسكو ولم يكن من الممكن الوصول الى مركزها التاريخي إلا بواسطة زوارق.
وقال رئيس الصليب الأحمر في دانانغ رابع مدن البلاد «نضاعف جهودنا لمساعدة ناجين في مناطق وأقاليم لا تزال المياه تغمرها».
وأضاف «لا نعرف عدد الأشخاص الذين يحتاجون الى مساعدة». وتابع «اولويتنا اليوم هي الاستمرار في نقل أشخاص مهددين وتأمين المياه والأغذية للمقيمين في المناطق الأكثر تضررا».
وفي وسط كمبوديا لقي 9 أشخاص على الأقل مصرعهم في حين قتل شخصان في شمال شرقها. وبحسب السلطات تم إجلاء الاف السكان وتوزيع الخيم والمواد الغذائية في خمسة من أقاليم البلاد الـ24 وفي لاوس غمرت المياه قرى في اقليم سفناخيت الذي حاول عمال إغاثة الوصول اليه بحسب منظمة «وورلد فيجن» غير الحكومية. وفي الفلبين وجهت السلطات مطلع الأسبوع نداء للحصول على مساعدة دولية. وأعلنت السفيرة الأميركية في مانيلا أمس أن الجيش الاميركي سيشارك في عمليات الإغاثة.
واعرب الاتحاد الأوروبي أيضا عن استعداده لمساعدة فيتنام ولاوس واعلن تخصيص مبلغ مليوني يورو. وقدمت وكالات الأمم المتحدة واليابان وسنغافورة واستراليا مساعدة للفلبين حيث يقدر عدد المشردين بمليونين من اصل 92 مليونا وبـ320 ألفا عدد الأشخاص الذين لجأوا الى مراكز استقبال.
والثلاثاء اعلن اكبر مسؤول لشؤون المناخ في الأمم المتحدة ايفو دو بوير في بانكوك أن مكافحة التقلب المناخي حيوي لمنطقة اسيا-المحيط الهادىء. وقال ان العاصفة الاستوائية «المثال المأساوي الأخير» للتقلبات المناخية التي تؤثر على المنطقة بمناسبة المفاوضات حول المناخ في بانكوك.
المصدر: هوي أن، فيتنام