ريم البريكي (أبوظبي)
يعتزم صندوق خليفة لتطوير المشاريع زيادة عدد المشاريع الابتكارية المدعومة من قبل الصندوق، بنحو 20% بنهاية عام 2020، حسب موزة عبيد الناصري، الرئيس التنفيذي للصندوق بالإنابة، التي كشفت أن الصندوق اعتمد استراتيجية تطويرية تهدف لدعم قطاع الأعمال الابتكارية من خلال برنامج ابتكاري الذي أُطلقه عام 2012.
وقالت الناصري لـ«الاتحاد»: إن نسبة المشاريع الابتكارية الممولة من قبل الصندوق تشكل حالياً نحو 20% من مجمل مشاريع الصندوق وبرامجه، مضيفةً أن الصندوق يفتح أبوابه لرواد الأعمال المواطنين بشكل عام، ويشجعهم على المزيد من المشاريع الابتكارية بشكل خاص.
وأضافت: أن نسبة المشاريع الابتكارية التي ترد الصندوق من إجمالي المشاريع لا تزال دون الطموح، مرجعةً ذلك إلى انتشار المشاريع التقليدية بين أوساط الشباب بشكل عام، واعتقادهم أن الابتكار فقط محصور بالمجالات التكنولوجية، بينما ترى أن الابتكار مطلوب في جميع القطاعات.
وأفادت الناصري بأن الصندوق ينوي دعم 6 مشاريع ابتكارية، ضمن النسخة الخامسة من مسابقة برنامج ابتكاري العام الجاري، مضيفةً أن البرنامج نجح خلال الأعوام السابقة في استقطاب مشاركات ابتكارية نوعية ومتميزة، وتمكن من دعم نحو أربعة مشاريع في نسخة العام الماضي.
وذكرت أنه تم دعم 6 مشاريع في النسخة الثالثة من البرنامج، واحتضان وتدريب نحو 100 رائد أعمال، ودعمت النسخة الثانية من البرنامج 6 مشاريع، وتم احتضان وتدريب 100 رائد عمل ممن تقدموا بمشاريعهم للمسابقة.
وأضافت: كان تركيز البرنامج في نسخته الأولى عام 2013 لدعم مشاريع تطبيقات الهاتف المتحرك، واستقبل الصندوق 126 فكرة، شارك 82 منها في برنامج ابتكاري.
وقالت: إن المشاريع التي تم دعمها تضمنت عدة قطاعات اقتصادية منها السياحة، الصناعات الغذائية والمشروبات، كما تشمل المشاريع الزراعية التي تتبنى أساليب مبتكرة مثل الزراعة المائية والزراعة المائية والثروةدالسمكية، فضلاً عن الصناعات المعدنية، الصناعات البتروكيماوية (البلاستيكية) الصناعات الهندسية، تقنية المعلومات والاتصال، تجارة التجزئة.
وأوضحت الناصري أن الصندوق يحرص على تقديم خدمات الدعم والمساندة لنشر ثقافة الريادة والمبادرة وتشجيع الابتكار والنمو المستدام للمشاريع الناشئة والمشاريع الصغيرة والمتوسطة. وذكرت أن خدمات الصندوق تشتمل على الدعم المادي، من خلال المنح النقدية لأصحاب المشاريع الناشئة والخدمات التمويلية لأصحاب الأفكار المبتكرة في المشاريع الصغيرة والمتوسطة، بالإضافة إلى الدعم التوجيهي والحكومي لاكتساب الفرص لتطوير مشاريعهم.
وأضافت أن الصندوق يسعى لقيادة تعزيز وتطوير ريادة الأعمال في المنطقة، من خلال الشراكات الاستراتيجية مع الجامعات، لتشجيع الطلبة المواطنين في المقاعد الدراسية على الابتكار وتطوير أفكارهم ومشاريعهم المبتكرة وتحويلها إلى مشاريع تجارية مجدية. ونوهت بأن الشراكة مع الجامعات تهدف إلى توحيد الجهود المشتركة بين الصندوق والجامعات المعنية من خلال تحديد الأهداف ومجالات التعاون المشتركة.
وقالت: نتجت عن تلك الشراكة برامج توجيهية تدعم الأفكار والمشاريع المبتكرة لتطويرها من بينها برنامج المبتكر الإماراتي مع مركز الشارقة لريادة الأعمال- شراع، وبرنامج «ابتكاري- 4» مع حاضنة الأعمال ستارت إي دي في جامعة نيويورك- أبوظبي، بالإضافة إلى مساهمة صندوق خليفة لتطوير المشاريع في خدمات الدعم المقدمة في مركز خليفة للابتكار بجامعة خليفة. وذكرت أن المشاريع الشبابية الأكثر تميزاً تتوزع بين الجنسين من دون تميز، لافتةً إلى وجود ميول عند الفتيات بشكل عام إلى المشاريع الخدمية ثم المشاريع الصناعية.
وبينت الناصري أن الصندوق يعمل حالياً على تطوير منظومة متكاملة لتمكين أصحاب الأفكار والمشاريع المبتكرة من الوصول إلى الخدمات والتمويل والعمل على تهيئة بيئة الأعمال المناسبة لنمو وتطوير تلك المشاريع، من خلال منصة صندوق خليفة للابتكار، والتي تم الإعلان عنها في أكتوبر العام الماضي.
وقالت: إن المنصة تهدف إلى توفير البيئة الجاذبة للمبدعين والمبتكرين من مواطني الدولة، من خلال التنويع في برامج حاضنات ومسرعات الأعمال المحلية والعالمية وتوفير الشراكات الاستراتيجية المناسبة لدعم أهداف المنصة وتحقيق النتائج المرجوة.