جنيف (وام)
افتتح أمس باب الترشح لجائزة محمد بن زايد للصحة العالمية لتكريم أبطال الصحة المتميزين «جائزة ريتش 2019».
وأطلقت الجائزة خلال عام 2017، تحت رعاية صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، تقديراً وتكريماً للأفراد الذين قدموا إسهامات بارزة وبذلوا جهوداً استثنائية في القضاء على الأمراض المعدية.
وأكد محمد مبارك المزروعي، وكيل ديوان ولي عهد أبوظبي، أهمية هذه الجوائز في تحفيز العاملين في مجال الصحة في الخطوط الأمامية وتشجيعهم. مشيراً إلى أن هؤلاء العاملين يشكلون المصدر الوحيد للرعاية الصحية في العديد من المجتمعات في جميع أنحاء العالم، لا سيما بالنسبة للمجتمعات المهمشة والضعيفة، حيث تسهم جهودهم في مساعدة ملايين الأرواح وإنقاذها، وبالتالي تحسين صحة الفرد والأسرة والمجتمع.
وقال: «نتوجه بالشكر والتقدير إلى هؤلاء العاملين الذي يبذلون جهوداً والتزاماً بقضايا الصحة العالمية، ويسرنا الإعلان عن فتح باب الترشح لجوائز ريتش لعام 2019».
وتهدف «جوائز ريتش» إلى تسليط الضوء على قصص الإنجازات غير المعروفة في مجال الصحة العالمية والقضاء على الأمراض، وزيادة الوعي بدور العاملين في مجال الصحة في الخطوط الأمامية والمبتكرين في قضايا الصحة العالمية بشكل عام.
وقال الدكتور تيدروس أدهانوم غيبريسوس، المدير العام لمنظمة الصحة العالمية: «يقدم العاملون في مجال الصحة في الخطوط الأمامية تضحيات بطولية في القضاء على الأمراض الفتاكة والموهنة حول العالم، ويعملون إلى جانب العلماء ومؤيدي القضايا الصحية والمبتكرين دفاعاً عن حق جميع الأفراد في التنعم بأعلى مستويات الصحة».
وتضم لجنة تحكيم جوائز ريتش مجموعة من الشخصيات البارزة في مجال الصحة العالمية في مختلف التخصصات وتشمل: البروفيسور بارون بيتر بيوت، مدير كلية لندن للصحة والطب الاستوائي ولويز موشيكيوابو، الأمينة العامة للمنظمة الدولية للفرانكفونية وفخامة اللورد أجاي ككار، أستاذ الجراحة في كلية لندن الجامعية والدكتور كريستوفر إلياس، رئيس قسم التنمية العالمية في مؤسسة بيل وميليندا غيتس والدكتورة مها تيسير بركات، الرئيس التنفيذي المنتخب لـ«شراكة دحر الملاريا» وروبن كالدر، المديرة التنفيذية لمؤسسة إلما للأعمال الخيرية وراي تشامبرز، سفير منظمة الصحة العالمية المعني بشؤون الاستراتيجية العالمية.
وتم الإعلان عن فتح باب الترشح لجوائز ريتش لعام 2019 خلال أعمال «جمعية الصحة العالمية» في جنيف بسويسرا، ويمكن تقديم طلبات الترشح للفئات الثلاث عبر الموقع الإلكتروني www.reachingthelastmile.com، بموعد أقصاه 12 يوليو 2019. وسيتم الإعلان عن الفائزين في «منتدى بلوغ الميل الأخير» الذي سيعقد في أبوظبي بتاريخ 19 نوفمبر.
يذكر أن المنتدى يعقد كل عامين بمشاركة نخبة من القيادات في مجال الصحة العالمية، حيث يتم تبادل الرؤى وأفضل الممارسات فيما يتعلق برصد الأمراض المعدية والقضاء عليها.
وكانت الدورة الافتتاحية لجائزة ريتش قد كرمت عدداً من القيادات في مجال الصحة العالمية والأفراد الذين ساعدوا في القضاء على مرض دودة غينيا، ومنحت جائزة «الإنجاز مدى الحياة» للرئيس الأميركي الأسبق جيمي كارتر ومؤسس مركز كارتر، تقديراً للدور الرئيسي لمركز كارتر في مكافحة مرض دودة غينيا.
ووسع نطاق جوائز ريتش لعام 2019 بحيث تضم الأفراد الذين يسهمون في مكافحة عدد أكبر من الأمراض والعاملين في فرق متعددة التخصصات.
وتشمل فئات الجائزة:
«جائزة الجندي المجهول»: تقدم إلى أحد الأشخاص الاستثنائيين الذين يعملون في الخطوط الأمامية لمكافحة الأمراض والذين كانت لهم مساهمات محورية في القضاء على الأمراض، والذين لم يحظوا بالقدر الوافر من التقدير. «جائزة الابتكار»: فئة جديدة تعترف بجهود أحد الأشخاص الذين يسهمون في تطوير وتنفيذ إحدى التقنيات أو الممارسات المبتكرة للقضاء على الأمراض المعدية، بما يؤكد الحاجة إلى الابتكار المستمر في المجال.
جائزة «البطل الصاعد»: تمنح هذه الفئة الجديدة إلى أحد الأشخاص المؤيدين لقضية متعلقة باستئصال الأمراض المعدية، وتؤكد الجائزة أهمية التوعية المجتمعية ــ من تغيير نظرة المجتمع تجاه المرض والعلاج إلى العمل مع الحكومات لتطوير السياسات.
جائزة «الإنجاز مدى الحياة»: التي تقدم خلال هذه الدورة إلى أحد الأشخاص الذين كرسوا حياتهم المهنية للقضاء على الأمراض المعدية.
ويواجه أكثر من مليار شخص حول العالم، خاصة في المناطق النائية، نقصاً في الرعاية الصحية بسبب ضعف النظم الصحية وصعوبة الوصول إلى المرافق والكوادر الصحية المؤهلة.
ويؤدي العاملون في مجال الرعاية الصحية في الخطوط الأمامية دوراً أساسياً في الوصول إلى تلك المجتمعات النائية، التي غالباً ما تحتضن المعقل الأخير للأمراض المعدية التي يمكن الوقاية منها، وقليلاً ما يحظى هؤلاء الأفراد المؤهلون والملتزمون بالتقدير اللازم بسبب طبيعة عملهم الميداني.
واعترفت جمعية الصحة العالمية، هذا الأسبوع، بأهمية العاملين في مجال الصحة في الخطوط الأمامية، من خلال تبني عدد من القرارات بشأن العاملين في المجال الصحي في المجتمعات المحلية والرعاية الصحية الأولية.
وتلتزم القيادة الحكيمة لدولة الإمارات بدعم الجهود الرامية للقضاء على الأمراض التي تهدد البشرية، منذ عهد الوالد المؤسس المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان «طيب الله ثراه» الذي كان أحد أوائل المساهمين بهذه الجهود، واليوم يستكمل هذه المسيرة المعطاءة صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة «حفظه الله» وصاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة. ومنذ عام 2011 يواصل صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان تقديم منح مالية للعديد من المبادرات الصحية تقدر بحوالي 250 مليون دولار لدعم الجهود العالمية الرامية لاستئصال الأمراض الفتاكة والموهنة والقضاء عليها ومكافحتها.