الخميس 1 مايو 2025 أبوظبي الإمارات 31 °C
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

خطباء الجمعة يؤكدون أهمية خشوع القلوب عند الصلاة وتلاوة القرآن الكريم

خطباء الجمعة يؤكدون أهمية خشوع القلوب عند الصلاة وتلاوة القرآن الكريم
29 مايو 2010 00:32
شدد خطباء مساجد الدولة في خطبة يوم أمس الجمعة على وجوب خشوع القلوب عند سماع القرآن الكريم لما فيه من الترغيب والترهيب، امتثالاً لقول الله تعالى “لو أنزلنا هذا القرآن على جبل لرأيته خاشعاً متصدعاً من خشية الله”، داعين من أكرمهم الله تعالى بالعقل والتكليف وفهم أمره وتدبّر كتابه، حتى تلين قلوبهم وتخشع من خشية الله، حيث ختم الله عز وجل هذه الآية بقوله تعالى “وتلك الأمثال نضربها للناس لعلهم يتفكرون”. وقال أئمة المساجد في الخطبة الموحدة إن المقصود بالخشوع عند تلاوة القرآن الكريم، التأثر بما يقرأ منه، والاعتبار بقصصه، والاستجابة لأوامره ونواهيه، وقد مدح الله تعالى الخاشعين المتأثرين بتلاوة كتابه المبين، فقال سبحانه وتعالى “الله نزّل أحسن الحديث كتاباً متشابهاً مثاني تقشعر منه جلود الذين يخشون ربهم ثم تلين جلودهم وقلوبهم إلى ذكر الله ذلك هدى الله يهدي به من يشاء ومن يضلل الله فما له من هاد”. وأضاف الخطباء: أن خير من نتأسى به ونتعلم منه الخشوع في الصلاة وعند تلاوة القرآن الكريم هو إمام الخاشعين وسيد المرسلين محمد صلى الله عليه وسلم، فقد كان من هديه صلى الله عليه وسلم أنه يقرأ القرآن مرتلاً مترسلاً متخشعاً، يتدبره ويقف عند عجائبه، فعن حذيفة رضي الله عنه قال: صليت مع النبي صلى الله عليه وسلم ذات ليلة فافتتح البقرة... يقرأ مترسلاً إذا مر بآية فيها تسبيح سبح، وإذا مر بسؤال سأل وإذا مر بتعوذ تعوذ. ولفت الخطباء إلى أن النبي صلى الله عليه وسلم كان من أشد الناس تأثراً بسماع القرآن وقراءته. ونوه الخطباء أيضاً إلى أنه من أعظم السبل التي تعين المسلم على الخشوع في الصلاة، تدبر الآيات التي يقرأ فيها، قال الله تعالى “كتاب أنزلناه إليك مبارك ليدبروا آياته وليتذكر أولو الألباب”، مشيرين إلى أنه كلما تدبر القارئ الآيات التي يقرؤها في صلاته زادته خشوعاً وإيماناً وقرباً من ربه، قال جل ذكره “إنما المؤمنون الذين إذا ذكر الله وجلت قلوبهم وإذا تليت عليهم آياته زادتهم إيماناً وعلى ربهم يتوكلون”. وأوضح الخطباء أن المقصود بالخشوع في الصلاة هو حضور القلب، فهو لب الصلاة وروحها، وبه يستحضر العبد قربه من الله تعالى، فتسكن عند ذلك جوارحه، ويقل التفاته، ويكون متأدباً بين يدي مولاه، عالماً بجميع ما يقوله ويفعله، مؤدياً لصلاته كما تعلمها من رسول الله صلى الله عليه وسلم مطمئناً في ركوعها وسجودها، وبذلك يفوز بأجر تلك الصلاة الخاشعة التي يخرج بها من خطيئته كيوم ولدته أمه، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم “فإن هو قام فصلى فحمد الله وأثنى عليه ومجده بالذي هو له أهل، وفرغ قلبه لله إلا انصرف من خطيئته كهيئته يوم ولدته أمه”. وأكد الخطباء أن هذا الجزاء العظيم يجعل المصلي يبذل كل ما في وسعه لكي يكون خاشعاً في صلاته، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم “ما من امرئ مسلم تحضره صلاة مكتوبة فيحسن وضوءها وخشوعها وركوعها إلا كانت كفارة لما قبلها من الذنوب ما لم يؤت كبيرة وذلك الدهر كله”. وقال النبي صلى الله عليه وسلم “ما منكم من أحد يتوضأ فيسبغ الوضوء ثم يقوم فيركع ركعتين يقبل عليهما بقلبه ووجهه إلا وجبت له الجنة وغفر له”. أئمة المساجد يدعون إلى إحكام إقفال المنازل عند السفر لحمايتها من السرقة دعا أئمة المساجد في خطبة الجمعة الثانية أمس إلى الحفاظ على الممتلكات والمساكن من السرقة وأخذ الحيطة والحذر في وقت السفر، بإحكام إقفال المنازل وعدم ترك المنافذ مفتوحة لما ينتج عن ذلك من أضرار وتعرضها للسرقة، مؤكدين أن هذا الأمر من التوكل الذي حث عليه ديننا الحنيف عبر الأخذ بالأسباب، فعن أنس بن مالك رضي الله عنه قال: قال رجل: يا رسول الله أعقلها وأتوكل أو أطلقها وأتوكل؟ قال صلى الله عليه وسلم “اعقلها وتوكل”.
المصدر: أبوظبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2025©
نحن نستخدم "ملفات تعريف الارتباط" لنمنحك افضل تجربة مستخدم ممكنة. "انقر هنا" لمعرفة المزيد حول كيفية استخدامها
قبول رفض