السبت 23 نوفمبر 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
اقتصاد

«الإقامة الدائمة» تجعل الإمارات الوجهة المفضلة للاستثمارات

«الإقامة الدائمة» تجعل الإمارات الوجهة المفضلة للاستثمارات
23 مايو 2019 03:58

يوسف العربي، سيد الحجار (أبوظبي، دبي)

أكد رجال أعمال ومسؤولون اقتصاديون أن اعتماد صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي «رعاه الله»، نظام الإقامة الدائمة «البطاقة الذهبية» للمستثمرين، ورواد الأعمال، وأصحاب المواهب التخصصية، والباحثين في مجالات العلوم والمعرفة، يسهم في تعزيز ثقة المستثمرين المقيمين باقتصاد دولة الإمارات، وجذب المزيد من رجال الأعمال والمستثمرين الأجانب لممارسة أعمالهم وأنشطتهم الاقتصادية والتجارية في الدولة.
وقال هؤلاء لـ «الاتحاد»: إن اعتماد 6800 مستثمر من 70 دولة، يبلغ إجمالي استثماراتهم 100 مليار درهم، ضمن الدفعة الأولى من مستحقي الإقامة الدائمة «البطاقة الذهبية»، يبرز مكانة الإمارات كبيئة جاذبة للمستثمرين، ويسهم في تعزيز تنافسية الدولة وقدرتها على استقطاب الاستثمارات الأجنبية، فضلاً عن تسهيل مزاولة الأعمال في الإمارات، متوقعين أن تشهد الفترة المقبلة نمواً ملحوظاً في الاستثمارات الأجنبية بالدولة.

توسعة الأعمال
وقال محمد المعايطة رئيس مجلس إدارة مجلس الأعمال الأردني بأبوظبي، إن نظام الإقامة الدائمة يعد من أهم المبادرات التي تم إقرارها مؤخرا بهدف جذب المزيد من الاستثمارات الأجنبية، عبر تشجيع المستثمرين على مواصلة وتوسعة أعمالهم بالدولة.
وأضاف أن مدة الإقامة تعد من أكثر العوامل التي يضعها المستثمر في حسبانه، وبالتالي فإن تسهيل هذه الإجراءات يشجع المستثمرين بالإمارات على اتخاذ قراراتهم بسهولة، لاسيما في ظل ارتباط هذه الإجراءات بالإعلان مؤخرا عن بدء وزارة الاقتصاد تحديد عدد من القطاعات المحررة أمام الاستثمار الأجنبي المباشر بنسبة 100%.
وأشار المعايطة إلى أهمية تسهيل إجراءات الحصول على الإقامة الدائمة، لاسيما في تنوع الفئات المستفيدة من القرار، ما يضمن استفادة العديد من القطاعات.
ويستفيد من قرار مجلس الوزراء بشأن الإقامة الدائمة الصادر مؤخرا عدة فئات هم المستثمرون في الاستثمارات العامّة بإجمالي استثمارات لا تقل عن 10 ملايين درهم، ويحصلون على إقامة لمدة 10 سنوات، فيما تضم الفئة الثانية (مستثمر في عقار) بشرط ألا تقل قيمة العقار عن 5 ملايين درهم، ويمنحون إقامة لمدة 5 سنوات.
أما الفئة الثالثة، فهي رواد الأعمال وتنطبق على من يمتلك مشروعاً سابقاً وناجحاً بقيمة 500 ألف درهم كحد أدنى، وكذلك الحاصلين على موافقة من حاضنة أعمال معتمدة في الدولة، حيث يمنح من تنطبق عليهم شروطها إقامة لمدة 5 سنوات مع قابلية التأهل للحصول على إقامة طويلة الأمد للمستثمرين في حال استيفاء شروط فئة المستثمر.
كما يحصل أصحاب المواهب التخصصية والباحثون في مجالات العلوم والمعرفة من أطباء ومتخصصين وعلماء ومخترعين ومبدعين في مجال الثقافة والفن الذين شملهم قرار مجلس الوزراء، على إقامة لمدة 10 سنوات قابلة للتجديد، كما يحصل الطلاب المتفوقون على إقامة مدتها 5 سنوات.

تنويع اقتصادي
وقال سمير بركات، المدير التنفيذي لشركة بروفيس التابعة لشركة الدار العقارية، إن نظام الإقامة الدائمة (البطاقة الذهبية) يجسد خطوة بارزة نحو تحقيق أهداف التنويع الاقتصادي والتنمية المستدامة بما يتماشى مع رؤية الإمارات 2021.
وأضاف: إن المبادرة تدعم مكانة دولة الإمارات كوجهة مبتكرة لقادة الأعمال من جميع أنحاء العالم، من خلال توفير ملايين الفرص المجزية في بيئة متسامحة وآمنة ومنتجة، ويعتبر هذا النظام إنجازاً سينعكس بشكل كبير على جميع القطاعات، بما في ذلك قطاع العقارات.
بدوره، أكد مالك آل مالك، الرئيس التنفيذي لمجموعة تيكوم، إن الإمارات تتمتع بمرونة اقتصادية تجعلها تتجاوب مع المتغيرات الاقتصادية وتوجد الحلول المناسبة للتعامل معها، مشيراً أن مبادرة إصدار البطاقة الذهبية لفئات متميزة، يعد استمراراً وتتويجاً لنهج دائم، أثمر نجاحات كبيرة وخط أسطراً مضيئة من قصة نجاح الإمارات.
وأضاف مالك: أن نظام البطاقة الذهبية للإقامة في دولة الإمارات يشهد مرحلة جديدة من التطور، تزيد قدرة الدولة على التنافس العالمي على استقطاب المستثمرين من جهة، ومن جهة أخرى المواهب ممن يشكلون عماد الاقتصاد المعرفي.

تطلعات المستثمرين
ومن جانبه، أكد فيليب بحوشي، الرئيس التنفيذي والمؤسس لشركة ماجنيت، المتخصصة في رصد حركة الاستثمارات والاستحواذات والشركات الناشئة في منطقة الشرق الأوسط، أن إطلاق نظام الإقامة الدائمة «البطاقة الذهبية» في دولة الإمارات يلتقي مع رغبة فعلية لشريحة كبيرة من المستثمرين والكفاءات الاستثنائية في شتى المجالات، والذين يتطلعون إلى الحصول على إقامات طويلة الأمد لمواصلة توسعاتهم.
ولفت بحوشي، إلى أن الإمارات احتضنت على مدار العقود الثلاثة الماضية آلاف الأفكار التي تم تطبيقها على أرض الواقع في صورة مشاريع وشركات صغيرة ومتوسطة، كما واصلت العديد من هذه الشركات توسعاتها الطموحة حتى باتت طرفاً في استحواذات مليارية لافتاً أن القائمين على هذه المشاريع التي انطلقت من الإمارات كانوا دائما ما يتطلعون إلى أنظمة إقامة أطول.
وأشار إلى أن أنظمة الإقامة الدائمة تدفع المستفيدين منها إلى وضع خطط توسعية طموحة تمتد إلى عشر سنوات، وهو أمر حيوي جداً بالنسبة للعديد من القطاعات الاقتصادية التي تتميز بالاستثمارات طويلة الأمد، ومنها قطاعات البحث والتطوير والبنية التحتية.

ترتيب عالمي
وأكد شريف كامل، الرئيس الإقليمي لـ «شبكة اللاينس» العالمية للأعمال في روسيا والشرق الأوسط وإفريقيا، أن إطلاق نظام البطاقة الذهبية يلتقي مع تطلعات المستثمرين المحليين والعالميين في اتخاذ الإمارات نقطة انطلاق لمزاولة الأعمال والتوسع إقليمياً وعالمياً.
وأضاف: أن نظام الإقامة الجديد يسهم في استقطاب الإمارات للمزيد من رؤوس الأموال التي يتطلع أصحابها إلى بيئة الأعمال الأمنة المحفزة على الإبداع والابتكار والتوسع والنمو.
وأوضح أن نظام الإقامة الجديد يمنح الإمارات ميزة تفضيلية مقارنة بباقي دول المنطقة كما تسهم هذه الأنظمة في خلق بيئة استثمارية مثاليه لنمو ونجاح الأعمال للمستثمرين ورجال الأعمال والموهوبين.
ولفت إلى أن النظام الجديد سيعزز من تفوق دولة الإمارات في العديد من المؤشرات العالمية الرئيسة، والتي أحرزت فيها الإمارات تقدماً ملموساً على مدار العقد الماضي.

ثقة المستثمرين
ومن جانبه، قال خليفة المحيربي، رئيس مجلس إدارة شركة الخليج العربي للاستثمار، إن اعتماد نظام الإقامة الدائمة «البطاقة الذهبية» من شأنه تعزيز ثقة المستثمرين المقيمين والأجانب باقتصاد دولة الإمارات، فضلاً عن المساعدة في جذب مزيد من الاستثمارات واستقطاب رجال الأعمال لممارسة أعمالهم وأنشطتهم الاقتصادية والتجارية في الدولة، متوقعاً أن تشهد الفترة المقبلة جذب المزيد من الاستثمارات الأجنبية.

جمال الظاهري: دعم الرؤية الاقتصادية وتعزيز الاستثمارات
قال المهندس جمال سالم الظاهري، الرئيس التنفيذي لصناعات، إن قرار الإقامة الدائمة الذي أطلقه صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي «رعاه الله»، يعد خطوة سباقة في إطار جهود الدولة الحثيثة، لاستقطاب المستثمرين والكفاءات البارزة في مختلف المجالات العلمية والطبية والفنية، الأمر الذي من شأنه أن يدعم الرؤية الاقتصادية الرامية إلى تنويع المصادر والأنشطة الاقتصادية وتعزيز الاستثمارات وتنميتها.
وأضاف: هذا القرار ينعكس بشكل إيجابي على نسيج الاقتصاد الوطني، لتكون بذلك دولة الإمارات الحاضن الأهم في المنطقة للمستثمرين والمواهب الفذة من أنحاء العالم.

جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©