16 يناير 2010 01:00
استعاد المنتخب الأنجولي توازنه وأنعش آماله في العبور إلى دور الثمانية لبطولة كأس الأمم الأفريقية لكرة القدم التي تقام على أراضيه بعدما تغلب على نظيره مالاوي بهدفين نظيفين مساء أمس الأول في الجولة الثانية من مباريات المجموعة الأولى للبطولة.
وأحرز هدفي الفوز لمنتخب أنجولا أمادو فلافيو ومانوتشو جونكلفيتش في الشوط الثاني، وتصدر الفريق الأنجولي المجموعة الأولى برصيد أربع نقاط بفارق نقطة واحدة أمام مالاوي والجزائر، بينما تراجع منتخب مالي إلى المركز الرابع الأخير برصيد نقطة واحدة.
وكان المنتخب الجزائري تغلب على نظيره مالي بهدف نظيف أحرزه رفيق حليش، ونجح المنتخب الأنجولي في مصالحة جماهيره ورئيسه الذي حضر لمتابعة اللقاء، بعد التعادل المخيب للآمال مع مالي 4/4 في الجولة الأولى.
وكانت الجولة الأولى من شهدت فوز مالاوي على الجزائر بثلاثية نظيفة وتعادل أنجولا مع مالي بأربعة أهداف لكل فريق، في مباراة درامية تقدم فيها الفريق الأنجولي بأربعة أهداف نظيفة قبل أن تنجح مالي في قلب تأخرها إلى تعادل ثمين عن طريق تسجيل أربعة أهداف قاتلة في غضون الدقائق العشر الأخيرة من اللقاء.
وانطلقت المباراة وسط كثافة هجومية من جانب الفريق الأنجولي أملا في تسجيل هدف مبكر يشعل حماس الجماهير الغفيرة التي حضرت لمؤازرة الفريق، وكادت الدقيقة السابعة أن تشهد هدف السبق لأنجولا عندما مرر أمادو فلافيو كرة رائعة استقبلها مانوتشو جونكلفيتش مباشرة بقدمه اليسرى، ولكن الكرة اصطدمت بيد حارس مالاوي سواديك سانودي، ثم ارتدت من العارضة وعادت إلى أحضانه مجدداً.
وأشهر الحكم البطاقة الصفراء في وجه الأنجولي ستيلفيو روسا دا كروز ليغيب اللاعب عن المباراة المقبلة أمام الجزائر بعد حصوله على إنذار في المباراة الأولى أمام مالي، وسيطر الفريق الأنجولي على مجريات اللعب في الربع ساعة الأولى وشكلت تحركات مابينا وجيلبرتو ومن أمامهم فلافيو ومانوتشو خطورة واضحة على دفاعات مالاوي.
الهجمات المرتدة
وحاول فريق مالاوي الاعتماد على الهجمات المرتدة ولكنها لم تشكل خطورة حقيقية على مرمى الحارس كارلوس البرتو فيرنانديس. وأهدر فلافيو فرصة هدف محقق في الدقيقة 27 عندما تلقى تمريرة طولية على حدود منطقة الجزاء ليطلق تسديدة بقدمه اليسرى ذهبت ضعيفة في يد الحارس سانودي.
تغيير غامض
وأضاع مانوتشو أخطر فرصة للفريق الأنجولي في الدقيقة 34 عندما أهداه جيلبرتو تمريرة متقنة وضعته في مواجهة مرمى مالاوي ليطلق تسديدة قوية بقدمه اليمنى أبعدها الحارس سانودي بأطراف أصابعه إلى ضربة ركنية، وأجرى المدرب البرتغالي المخضرم مانويل جوزيه تغييراً غامضاً بخروج سيباستياو جيلبرتو المشاكس ونزول مانويل جاموانا في الدقيقة 36 .
وكاد إساو كانيندا أن يفتتح التسجيل لفريق مالاوي قبل أربع دقائق على نهاية الشوط الأول إثر هجمة مرتدة سريعة انتهت بوصول الكرة إلى كانيندا على حدود منطقة الجزاء ليسدد كرة قوية أنقذها الحارس كارلوس بثبات.
وواصل حارس مالاوي سانودي الدفاع عن مرماه ببسالة وتصدى لضربة رأسية قوية من مانوتشو قبل أن يخرج من مرماه للإمساك بكرة عرضية رائعة من الناحية اليمنى. وحصل مانوتشو لاعب بلد الوليد الأسباني على بطاقة صفراء بعد تدخله بعنف مع سانودي.
وشهدت اللحظات الأخيرة من الشوط الأول سيلا من الهجمات للفريق الأنجولي ولكن سانودي ومن أمامه الدفاع الصلب نجحوا في الحفاظ على شباكهم نظيفة. وكادت الدقيقة الثالثة من الوقت بدل الضائع أن تشهد هدفا قاتلا لفلافيو بعدما قام ستيلفيو روسا دا كروز بمجهود كبير في الناحية اليمنى قبل أن يرسل كرة عرضية ارتقى لها فلافيو برأسه ولكن الكرة مرت بالكاد من فوق العارضة.
هجوم مكثف
وبدأت أحداث الشوط الثاني على ما انتهت عليه مجريات الشوط الأول حيث كثافة هجومية من جانب أنجولا وتراجع دفاعي لفريق مالاوي. وأعلنت الدقيقة الثالثة من بداية الشوط الثاني عن هدف السبق لأنجولا بتوقيع فلافيو الذي ارتقى برأسه للتمريرة التي نفذها مابينا من الناحية اليسرى وسدد الكرة في أقصى الزاوية اليسرى للحارس سانودي. ورفع فلافيو رصيده إلى ثلاثة أهداف ليتصدر قائمة هدافي كأس الأمم الأفريقية.
وأسفر الضغط المتواصل للفريق الأنجولي عن الهدف الثاني للفريق في الدقيقة 54 بتوقيع مانوتشو الذي خطف الكرة من المدافع بيتر مبوندا وسدد الكرة مباشرة في الشباك.
وأجرى كينا فيري المدير الفني لمنتخب مالاوي، والذي قام بتجديد عقده مع الفريق مؤخرا مستفيدا من الفوز على الجزائر بثلاثية نظيفة في المباراة الماضية، أولى تغييراته بنزول جيمي زاكازاكا بدلا من بيتر وادابوا.
مسلسل الإصابات
وتعرض فلافيو لإصابة قوية مما أجبره على مغادرة الملعب وسط حالة من الصمت فرضت نفسها على جميع من في الملعب وشارك بيدرو مانويل توريس بدلا منه، وأهدر كانيندا فرصة خطيرة لمالاوي في الدقيقة 65 بعدما تلقى تمريرة متميزة داخل منطقة جزاء أنجولا ولكنه تباطأ في التسديد ليخرج الحارس ماركوس ويمسك بالكرة. وكاد مانوتشو أن يضيف الهدف الثاني له والثالث لفريقه في الدقيقة 66 عندما استغل الخروج الخاطئ للحارس سانودي وسدد ضربة رأسية مرت بالكاد من فوق العارضة. وحصل الفريق الأنجولي على ضربة حرة مباشرة من مسافة 30 ياردة سددها دا كروز قوية ولكن الكرة ضلت طريقها للمرمى. وتعرض داجمالا كامبوس للإصابة ليضطر جوزيه لإخراجه والدفع بديفيد، وأشهر الحكم البطاقة الصفراء في وجه موسيس شافيولا بعد قيامه بعرقلة مانوتشو قبل أن يعاجل زاكازاكا ببطاقة صفراء جديدة في الدقيقة 79 لتدخله بعنف مع مابينا الذي خرج لتلقي العلاج.
وتواصل سقوط لاعبي المنتخب الأنجولي في ظل اعتماد فريق مالاوي على اللعب بخشونة، مما أسفر عن خروج فرانشيسكو زويلا لتلقي العلاج.
تراجع أنجولي
وتراجع أداء الفريق الأنجولي بشكل كبير في الدقائق العشر الأخيرة مما سمح لفريق مالاوي بالتقدم إلى الأمام ولكنه لم ينجح في ترجمة الفرص التي سنحت له إلى لغة الأهداف في ظل التنظيم الدفاعي الجيد لأصحاب الأرض.
وبدا أن الفريق الأنجولي يعاني من مشكلة في اللياقة البدنية حيث بدأ اللاعبون في التساقط واحداً تلو الأخر دون أي مداخلة من جانب الفريق المنافس، واحتسب حكم المباراة خمس دقائق وقت بدل ضائع مرت وسط محاولات من جانب فريق مالاوي لتسجيل هدف حفظ ماء الوجه ولكن مرت هذه الدقائق دون جديد ليبقى الوضع على ما هو عليه ويخرج منتخب أنجولا فائزا بهدفين نظيفين.
الملعب: 11 نوفمبر في لواندا.
الحكم: العاجي ديزيريه نوماندييه دويه بمساعدة السعودي محمد الغامدي والإيراني حسن قمرنيفار.
الأهداف:
أنجولا: فلافيو أمادو (48) والبرتو ماتيوس مانوشو (53) .
الإنذارات:
أنجولا: كروز ستيلفيو (15).
مالاوي: دافي باندا (45) وموزيس تشافولا (75) وجيمي زاكازاكا (79).
التشكيلتان:
أنجولا: كارلوس فرنانديش - جوزيه البرتو مابينا وروي ماركيش وستيلفيو كروز وكارلوس كالي الونسو- كوستا فرناندو شارا وفيليسبرتو “جيلبرتو” (الكسندر جاموانا) وفرانشيسكو زويلا سانتوس وكامبوس دجالما (الونسو كارلوس دافيد)- فلافيو أمادو (مانويل بدرو مانتوراس) وماتيوس البرتو مانوشو.
مالاوي: سواديك سانودي- موزيس تشافولا وجيمس سانجالا وبيتر مبوندا (جيمي زاكازاكا) وايفيس كافوتيكا- جوزيفي كامويندو (روبرت نجامبي) وهيلينجز مواكاسونجول وبيتر وادابوا وديفي باندا- فيكتور نييرندا (مسوويا تشيوكيبو) وايسو كانييندا.
يعتبر المخاطرة طريقاً إلى إحراز اللقب
جوزيه: نسعى للفوز على الجزائر
لواندا (ا ف ب) - أكد مدرب أنجولا البرتغالي مانويل جوزيه أن فريقه حقق الأهم بالفوز على مالاوي 2 - صفر في الجولة الثانية من المجموعة الأولى ضمن كأس أمم أفريقيا لكرة القدم، مشيراً إلى أن “المهم ينتظرنا في المباراة الأخيرة أمام الجزائر”.
وقال جوزيه في مؤتمر صحفي عقب المباراة “حققنا الأهم بالفوز على مالاوي لأننا عوضنا سقوطنا في فخ التعادل أمام مالي 4-4 في الجولة الأولى، لكن المهم ينتظرنا أمام الجزائر لأننا نسعى إلى الفوز والتأهل إلى ربع النهائي وضمان صدارة المجموعة للبقاء في لواندا، حيث نحظى بمساندة 50 ألف متفرج، مع احترامي للمنتخب الجزائري الذي يملك فريقا قوياً نجح في الفوز على مالي التي تعادلنا معها”.
وأوضح جوزيه “حققنا فوزاً سهلا على مالاوي التي لم تقلقنا طيلة المباراة، لكننا دفعنا الثمن غالياً لأن صفوفنا تعرضت لإصابات كثيرة” في إشارة إلى فلافيو وزويلا وجيلبرتو، مضيفا “إذا أردت أن تحرز اللقب فعليك المخاطرة وهو ما قمنا به، أتمنى أن يتعافى اللاعبون في الأيام الثلاثة المقبلة للمشاركة في المباراة الحاسمة أمام الجزائر”.
وتابع “غيرنا أسلوب لعبنا مقارنة مع مباراة مالي ونجحنا إلى حد كبير في ذلك وعلى جميع الصعد، نشاط الجناحين ولاعبي الوسط، هدف فلافيو حرر اللاعبين من الضغط النفسي ونجحنا في إحراز الهدف الثاني وكان بإمكاننا تسجيل المزيد”. وختم “المهم في هذه المباراة هو أن مرمانا لم يتلق أهدافا وتحديدا في الدقائق الأخيرة التي كانت مأساة بالنسبة لنا في المباراة السابقة أمام مالي”.
بيري: مستاء من الاتحادين الأفريقي والأنجولي!
لواندا (ا ف ب) - أكد مدرب مالاوي كيناه بيري أنه “لا يعرف سبب تراجع مستوى لاعبيه في الشوط الثاني بعدما قدموا شوطاً أول رائعاً”، وأعرب بيري عن استيائه من الاتحادين الأفريقي والأنجولي “لانهما لم يمنحانا الفرصة للتدريب على ملعب المباراة، لقد قدمنا احتجاجا إلى الاتحادين الأفريقي والأنجولي، لأنه لا يعقل ألا نتدرب على ملعب المباراة خصوصا عشية اجرائها”.
فلافيو: هدفنا نقاط الجزائر
لواندا (الاتحاد) - أكد أمادو فلافيو مهاجم منتخب أنجولا أن فريقه يسعى إلى الفوز على الجزائر في الجولة الأخيرة من مباريات المجموعة الأولى في بطولة الأمم الأفريقية، على الرغم من أن التعادل يكفي لتأهل فريق الظبيان السوداء إلى الدور التالي.
وقال فلافيو بعد الفوز على مالاوي بهدفين نظيفين أحرز اللاعب أحدهما “التعادل مع الجزائر يكفينا لضمان التأهل، لكننا سنسعى إلى الفوز، كما فعلنا في مباراة مالاوي”.
وأوضح هداف البطولة حتى الآن برصيد 3 أهداف أنه لم يتم معاينة الإصابة التي تعرض لها خلال المباراة، ولكن الشكوك تحيط بمشاركته في مباراة الجزائر.
وتعرض لاعب الأهلي السابق لإصابة في الدقيقة 63 خرج على إثرها مستبدلا باللاعب بيدرو مانويل توريس (مانتوراس).
وتحتل أنجولا المركز الأول في المجموعة الأولى برصيد 4 نقاط يليها منتخب مالاوي بثلاث نقاط ثم الجزائر بنفس الرصيد، بينما تتذيل مالي المجموعة بنقطة وحيدة.
الفوز الثالث لأنجولا على مالاوي في 6 مباريات
لواندا (ا ف ب) - بالفوز الثنائي، أنعشت أنجولا المضيفة آمالها بتكرار إنجازها في النسخة الأخيرة عندما بلغت الدور ربع النهائي للمرة الأولى في تاريخها، وفرضت أنجولا المنطق بفوزها على مالاوي وتفادت فخ الأخيرة التي كانت فجرت مفاجأة من العيار الثقيل بفوزها الساحق على الجزائر 3-صفر في المباراة الافتتاحية.
وواصت أنجولا عروضها الهجومية الرائعة وضغطت طيلة مجريات المباراة وسجلت هدفين رائعين وحافظت على نظافة شباكها عكس مباراتها الأولى أمام مالي عندما تقدمت برباعية نظيفة قبل ان تستقبل شباكها 4 أهداف في 16 دقيقة فقط.
وانتزعت أنجولا صدارة المجموعة برصيد 4 نقاط وباتت بحاجة إلى التعادل فقط في مباراتها الأخيرة في الدور الأول أمام الجزائر الاثنين المقبل لبلوغ الدور ربع النهائي.
في حين تراجعت مالاوي الى المركز الثاني بعدما تجمد رصيدها عند 3 نقاط بفارق الأهداف أمام الجزائر.
وقد يكفي مالاوي التعادل أمام مالي لبلوغ الدور ربع النهائي للمرة الأولى في تاريخها شرط تعادل أنجولا مع الجزائر.
وهو الفوز الثالث لأنجولا على مالاوي في 6 مباريات جمعت بينهما حتى الآن، مقابل خسارتين وتعادل واحد.
وأجرى مدرب أنجولا البرتغالي مانويل جوزيه تبديلا واحدا بسبب إصابة اديريتو ديدي كارفاليو وأشرك مكانه كامبوس دجالما، وحذا حذوه مدرب مالاوي كيناه فيري بإشراكه فيكتور نييرندا مكان راسل موافوليروا.
المصدر: لواندا