الجمعة 22 نوفمبر 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

اجتماع مصري سوداني أميركي في نيويورك لبحث أزمة دارفور

27 سبتمبر 2009 01:41
بحثت اللجنة التشاورية الرباعية التي تضم مصر والسودان والولايات المتحدة وليبيا على هامش اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك الأزمة في إقليم دارفور غرب السودان. وقال المتحدث الرسمي باسم الخارجية المصرية حسام زكي إن الاجتماع تركز على مناقشة الأوضاع العامة في السودان وسبل المضي قدما في تنفيذ اتفاق السلام الشامل وتسوية أزمة دارفور والإعداد للانتخابات العامة القادمة في أبريل 2010 . وأشار إلى أن وزير الخارجية المصري أحمد أبوالغيط أكد خلال اللقاء على ضرورة أن يركز المجتمع الدولي جهوده لحماية استحقاقات السلام في السودان وتوفير البيئة السياسية والأمنية الملائمة لضمان تنفيذ الالتزامات المتبقية في اتفاق السلام الشامل. وشدد أبو الغيط على أن التسوية العاجلة لأزمة دارفور والإعداد الناجح للانتخابات بمشاركة جميع القوى الوطنية في السودان من شأنهما أن يخلقا مناخا ملائما لتنفيذ الاستحقاقات المتبقية في اتفاق السلام الشامل وعلى رأسهما استفتاء عام 2011 . وأوضح المتحدث الرسمي أن الاجتماع التشاوري مثل فرصة طيبة وإيجابية للاستماع إلى كافة وجهات النظر وتبادل الآراء والمقترحات حول الأسلوب الأمثل للتعامل مع التحديات القائمة في السودان كما أتاح الفرصة للجانب المصري للتعبير عن رأي دول جوار السودان تجاه مستقبل وحدة واستقرار وسلامة دولة السودان الشقيقة. من جانبها أيدت اللجنة الوزارية الأفريقية - العربية المعنية بدارفور الجهود الحثيثة المشتركة للاتحاد الأفريقي ووسيط الأمم المتحدة ودولة قطر لإطلاق محادثات سلام في الدوحة بنهاية شهر أكتوبر القادم بهدف التوصل إلى اتفاق سلام شامل ونهائي لمسألة دارفور. ورحبت اللجنة - في بيان أصدرته عقب اجتماعها بنيوريورك ووزعته أمس الأمانة العامة للجامعة العربية بالقاهرة - بجهود الجماهيرية الليبية ومصر لتسهيل توحيد مواقف الحركات المسلحة في دارفور من أجل تذليل محادثات السلام. وعبرت عن ارتياحها للتقارير التي أصدرتها بعثة الأمم المتحدة والاتحاد الأفريقي «يوناميد» في دارفور والتي تشير إلى التحسن المستمر في الوضع الأمني في الإقليم وإلى مستوى التعاون بين حكومة السودان والجامعة العربية والاتحاد الإفريقي والأمم المتحدة بهذا الصدد. إلى ذلك انطلقت امس في جوبا بجنوب السودان فعاليات مؤتمر القوى السياسية السودانية بمشاركة 30حزبا سودانيا معارضا في ظاهرة تعد الأولى في تاريخ المدينة منذ 60 عاما. وفي تصريح خاص لـ «الاتحاد» أكد مدير إعلام جوبا بول وايرس مشاركة أكثر من 200 شخصية من قيادات القوى السياسية السودانية وضامني اتفاق نيفاشا وعدد من المنظمات الدولية والإقليمية في المؤتمر مما يزيد من أهمية الملتقى. وقال وايرس إن المؤتمر يحظى بتغطية إعلامية دولية وإقليمية واسعة مما يمنحه بعدا مؤثرا في الرأي العام محليا ودوليا. وقلل واريس من مقاطعة المؤتمر الوطني للملتقي وقال «لقد غاب الوطني عن فعاليات المؤتمر لكنه في النهاية معني إلى أبعد حد بمخرجاته خاصة تلك المتعلقة بالانتخابات وأزمة دارفور».وذكر أن رئيس حكومة الجنوب رئيس الحركة الشعبية سلفا كير سيخاطب الجلسة الافتتاحية للمؤتمر الذي يناقش قضايا ساخنة في الساحة السودانية ويتناول خطاب كير قضايا الاستفتاء والانتخابات وأزمة دارفور. وفي الأثناء تحدثت أنباء عن أن قيادات بارزة في الحركة الشعبية تضغط باتجاه إقامة تحالف مع أحزاب المعارضة المشاركة في مؤتمر جوبا وصولاً إلى اختيار مرشح من قادة هذه الأحزاب ينافس مرشح الوطني الرئيس عمر البشير على مقعد الرئاسة بدعم كامل من الحركة الشعبية.
المصدر: الخرطوم ،القاهرة
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©