معتز الشامي (دبي)
تلقى اتحاد الكرة خطاب شكر وإشادة من الاتحاد الآسيوي لكرة القدم، حول مشروعه الجديد، الذي يقضي بإطلاق نظام التراخيص لأندية الدرجة الأولى، وهو المشروع الذي تم الإعلان عنه العام الماضي، عبر لجنة تراخيص أندية الأولى برئاسة مسلم الكثيري عضو مجلس الإدارة، والتي وضعت الخطوط العريضة للمشروع الجديد، قبل التوصل لقرار بإطلاق لجنة المكتب التنفيذي لتراخيص أندية الأولى خلال الاجتماع الأخير لمجلس الإدارة.
ويتولى المكتب التنفيذي الجديد، كل ما يخص تطوير أندية الأولى، ولكن من الناحية الإدارية والتنظيمية، بما يسهم في تطبيق الحد الأدنى والأساسي من معايير الاحتراف، وإطلاق شركات الكرة وهيكلها الإداري والوظيفي، بهدف تضييق الفجوة الإدارية بين المحترفين والهواة.
وسيكون المكتب التنفيذي، الذي أقره مجلس الإدارة في اجتماعه السابق، بمثابة حلقة وصل بين الأندية والاتحاد بما لا يضر بمسؤوليات لجنة المسابقات، التي تشرف على بطولة دوري الدرجة الأولى، كما سيتولى المكتب التنفيذي أيضاً الجوانب التسويقية لهذا الدوري، بما يسهل مستقبلاً من عملية بيع حقوقه والبحث عن رعاة لبطولاته، أملاً في تحقيق دخل مادي يتم توزيعه بشكل أكثر ملاءمة.
وتفيد المتابعات أن المكتب التنفيذي الذي يشكل خلال الأيام القليلة المقبلة، سيضم مسؤولي أندية دوري الأولى، كما سيشهد عقد اجتماعات دورية بينه وبين رؤساء تلك الأندية، على غرار اجتماعات مجلس إدارة لجنة دوري المحترفين، والذي يتكون من رؤساء الأندية المحترفة، فيما لن يعوق المكتب التنفيذي دور لجنة تطوير أندية الأولى التي يترأسها أحمد المهبوبي عضو مجلس الإدارة، والتي تتولى توفير المساعدات المالية والعينية واللوجستية لتلك الأندية، فضلاً عن عدم تداخل صلاحيات المكتب التنفيذي مع صلاحيات لجنة المسابقات المسؤولة عن تنظيم وإدارة مسابقة دوري الأولى.
من جانبه، أكد مسلم الكثيري رئيس لجنة تراخيص أندية الدرجة الأولى، أن المكتب التنفيذي الذي أقره مجلس الإدارة، سيكون له دور كبير للغاية بما يسهم في تحقيق نقلة إدارية وتنظيمية في تلك البطولة، التي عانت من غياب نظام الاحتراف الإداري الملائم، وأوضح أن العمل سيكون مع الأندية الـ10 التي تنافس في دوري الأولى فقط، وليس مع الأندية التي لا تشارك في هذا الدوري، والذي يعتبر مؤهلاً للمحترفين.
وقال: «دور المكتب التنفيذي سيكون كبيراً ومهماً من حيث تحقيق النهضة الإدارية المطلوبة في الدرجة الأولى، بما يقرب الأندية هناك من معايير الاحتراف المطبقة في دوري المحترفين، لأن الهدف الرئيس لتلك الفكرة، هو تقليل الفجوة بين المحترفين الهواة، والتي تصل إلى 90 % تقريباً سابقاً، لكن اليوم بعد هذا التنظيم وإطلاق مشروع جديد وغير مسبوق في القارة، قد تصل تلك الفجوة إلى مرحلة متطورة للغاية تسهم في تضيق تلك الفجوة لمراحل كبيرة، وأتوقع ذلك خلال موسمين إلى 3 مواسم، حيث سيكون لدينا دوري يتمتع ببناء إداري واحترافي وتنظيمي على أعلى مستوى ممكن، وهي التجربة التي ستجعل الكرة الإماراتية سباقة في هذا المجال».
وتابع الكثيري: «دورنا سيهتم بتنظيم الأمور الإدارية ومراعاة معايير الاحتراف ونظام التراخيص المفروض قارياً، لقد عقدنا اجتماعات مع أندية الأولى، ورأينا أن هناك تجاوباً واهتماماً ونتمنى الاستمرار على ذلك، حيث كانت الأندية متقبلة للفكرة، والتي تنشد المصلحة العامة، والتطور الإداري والتنظيمي لهذا الدوري، بما يضيف له قيمة كبيرة، ومستقبلاً سنقوم بتسويق الدوري وبيع حقوقه والبحث عن رعاه وتحقيق دخل يساعد الأندية بشكل أكبر في النواحي المالية. وعن اجتماعات المكتب التنفيذي قال: «سيكون الأعضاء من الأندية، كما سيكون هناك اجتماع تنسيقي بين المكتب التنفيذي والأندية في أي أمر يخص دوري الدرجة الأولى، وسنرى اهتماماً كبيراً بهذا المشروع الذي يتيح إمكانية تأسيس شركة كرة قدم بدوري الأولى أيضاً للتسهيل على الأندية نفسها، ونحن سنعمل بالتنسيق مع الأندية على توفير مدقق مالي للمساعدة في الأمور المالية الخاصة بشركات الكرة والأندية في دوري الأولى».
وتابع: «لدينا مشروع توزيع مكافأة لأفضل الأندية بدوري الأولى التي تلتزم بمعايير الاحتراف أو أدنى المعايير التي اتفقنا عليها، ومع مرور الوقت يمكن أن يكون دوري الأولى محترفاً أيضاً، فهدفنا الأسمى أن يكون لدوري الأولى قيمة سوقية أو «براند»، يمكن تسويقه وبيعه، ومن ثم الوصول لدخل مالي نقوم بتوزيعه لاحقاً على الأندية بما يساعدها على الالتزام بمتطلبات الصرف والإنفاق على اللعبة كما هو متبع في دوري المحترفين، وهذا الأمر يسهم في تحقيق تطور إداري وتنظيمي للأندية يفيدها في النهوض بالجانب الفني أيضاً مع الوقت». ورداً على الإشادة الآسيوية التي تلقاها اتحاد الكرة بصفته عضواً في لجنة تراخيص الأندية الآسيوية، قال: «تلك الإشادة تظهر أننا نسير على الطريق الصحيح وتدفعنا للاستمرار والمواصلة لفائدة الكرة في الإمارات، تلك الرسالة الآسيوية أيضاً موجهة للأندية وللاتحاد ولأعضاء لجنة تراخيص الأندية، كتقدير لجهودهم طيلة العام الماضي، في التأسيس والإطلاق لفكرة ومشروع لا يتواجد في قارة آسيا، وستكون الإمارات سباقة في تنفيذه».