السبت 23 نوفمبر 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

المؤتمر الدولي حول آثار الإمارات يختتم أعماله في العين بمناقشة 14 ورقة عمل

المؤتمر الدولي حول آثار الإمارات يختتم أعماله في العين بمناقشة 14 ورقة عمل
1 ابريل 2011 23:27
اختتمت في مدينة العين أمس الأول أعمال المؤتمر الدولي الذي نظمته هيئة أبوظبي للثقافة والتراث على مدى يومين حول الآثار في دولة الإمارات العربية المتحدة بمشاركة خبراء من الإمارات ومختلف دول العالم حيث عقدت امس 3 جلسات قدمت فيها 14 ورقة عمل. وتحدثت آن بنواست من المركز الوطني الفرنسي للبحث العلمي في جلسة بعنوان “ أنماط الاستيطان في العصر الحديدي “ عن مجموعة من الحفريات والمسوحات التي أجريت خلال السنوات الأربع الماضية في منطقة مسافي من قبل البعثة الآثارية الفرنسية بالتعاون مع هيئة الفجيرة للسياحة والآثار. كما تحدث الدكتور وليد ياسين التكريتي مدير الآثار في إدارة البيئة التاريخية التابعة لهيئة أبوظبي للثقافة والتراث حول نتائج الحفريات التي أجراها الفريق الآثاري التابع لمجلس التعاون الخليجي في الرميلة والحالة الراهنة للموقع. وقال إن مستوطنة الرميلة تعد أول مواقع العصر الحديدي التي جرى فيها التنقيب الأثري في الإمارات العربية المتحدة ويُنظر إليها كموقع رئيسي من ذلك العصر في هذه المنطقة. وعقدت جلسة عمل أخرى بعنوان استقصاءات جديدة في آثار دولة الإمارات برئاسة جيفري كينج من معهد الدراسات الشرقية والأفريقية تحدث فيها مايكل موتون من المركز الوطني الفرنسي للبحث العلمي عن الحفريات الفرنسية في المليحة 2010/2011 بناء حصن من أواخر حقب ما قبل الإسلام “ القرن الثاني – منتصف القرن الثالث الميلاديين “ . وقدمت في الجلسة ورقة عمل للسادة حمدان راشد الراشدي وضياء الدين الطوالبة ومحمد الظاهري وعلى المقبالي من ادارة البيئة التاريخية بهيئة أبوظبي للثقافة والتراث حول “ المسح الأثري للمنطقة الواقعة بين الختم ومدينة زايد في المنطقة الغربية بإمارة أبوظبي 2009/2010 . وتم إنجاز المرحلة الأولى من أعمال المسوحات الأثرية لأربع مناطق رئيسية وهي تعادل تقريباً نصف المساحة المحدده لإجمالي المسح وقد تم تسجيل 48 موقعاً ثقافياً. وحول أنماط زخرفة الفخار في الإمارات العربية المتحدة وبلاد الرافدين إبان الألف الثالث قبل الميلاد قدم الباحث محمد عبدالله الحمادي هذه الورقة التي تناولت دراسة مقارنة لأنماط زخرفة الفخار في الدولة وبلاد الرافدين إبان الألف الثالث قبل الميلاد. وتحدث كل من جوزيف إلدرز كنيسة إنجلترا وإليزابيث بوبيسكو وجون بيرسيفال وبيتر هيلير المجلس الوطني للإعلام عن اكتشاف موقع مسيحي رهباني يعود إلى ما بين 600-750 بعد الميلاد في عام 1992 على جزيرة صير بني ياس في المنطقة الغربية لإمارة أبوظبي وأجريت فيه حفريات جزئية بين عامي 1993 و1996 على يد فريق من “المسح الأثري لجزر أبوظبي”. ولفت المتحدثون الى انه بناء على تعليمات من الفريق أول سمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة تم تنفيذ المزيد من المسح والبحث والتنقيب لشركة التطوير والاستثمار السياحي بين عامي 2009 و2011 لتسهيل تقديم هذا الموقع لعامة الجمهور . واستعرض كل من ضياء الدين طوالبة وأحمد عبدالله الحاج من هيئة أبوظبي للثقافة والتراث بحثاً حول بيت ابن سرور الظاهري في واحة المعترض في العين يتمتع حالياً بمزايا معمارية في التخطيط والإنشاء وهو أحد المباني المدفونة التي كشفت عن معالمها بوضوح حفريات موسم 2005/2006. وأشار المتحدثان الى أنه حسب الروايات المحلية يعود تاريخ بيت ابن سرور لما بين 170 إلى 200 عام حيث يُعتبر أحد مكونات البلدة القديمة في العين كغيره من بيوت الوجهاء وشيوخ القبائل التي تمثل نظام البناء الكلاسيكي السائد في ذلك الحين. وكانت آخر جلسات المؤتمر حول آثار المستوطنات الإسلامية برئاسة ديريك كينيت من جامعة دورام تحدث فيها تاتسو ساساكي من جامعة كانازاوا في اليابان حول حفرية المنطقة الساحلية في خور فكان. ثم تحدث كل من فنسنت شاربنتييه وأوليفييه برونيه وصوفي ميري من المركز الوطني الفرنسي للبحث العلمي وكريستيان فيلده من متحف رأس الخيمة الوطني حول العقيق الأبيض والأحمر : عصور ما قبل التاريخ في جبل المعترض في إمارة رأس الخيمة بدولة الإمارات. وأوضح المشاركون ان جبل المعيريض اكتشف للمرة الأولى في ثمانينيات القرن الماضي على يد فريق من الجيولوجيين الألمان مؤكدون ان هذا الجبل يعد مصدراً نادراً للعقيق والعقيق الأبيض والعقيق الأحمر الواقع في جنوب شرق الجزيرة العربية. كما تقدم كل من تيموثي باور وعمر الكعبي من فريق خبراء هيئة أبوظبي للثقافة والتراث بدراسة حول كمّيّة للخزف الإسلامي من بيت ابن عاتي الدرمكي واحة القطارة بالعين. ومن جهة اخرى قام الخبراء وعلماء الآثار المشاركون بزيارة لمعرض “ فجر التاريخ .. الكشف عن ماضي أبوظبي القديم “ الذي تنظمه هيئة أبوظبي للثقافة والتراث في قلعة الجاهلي بمدينة العين ويستمر لغاية الثاني من مايو القادم ويتيح بشكل رئيسي الفرصة للاطلاع على عدد من الأعمال الأثرية المهمة التي نفذها آثاريون دنماركيون خلال الفترة الممتدة من عام 1958 إلى 1972 في إمارة أبوظبي. وأعرب الخبراء والعلماء عن تقديرهم البالغ وإعجابهم بالماضي العريق لدولة الإمارات وتراثها الحضاري الغني مشيدين بالمشاريع الرائدة التي تطلقها هيئة أبوظبي للثقافة والتراث في إطار استراتيجية صون التراث الثقافي لإمارة أبوظبي ودولة الإمارات والتفاعل مع مختلف الثقافات والحضارات.
المصدر: العين
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©