السبت 23 نوفمبر 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

مؤتمر«صحة» يناقش التوجهات الحديثة في علاج مشاكل الأطفال الشائعة

مؤتمر«صحة» يناقش التوجهات الحديثة في علاج مشاكل الأطفال الشائعة
17 يناير 2020 01:35

إبراهيم سليم (أبوظبي)

انطلقت أمس فعاليات «مؤتمر صحة الدولي الرابع عشر لطب الأطفال» والمعرض المصاحب له، والذي تنظمه شركة أبوظبي للخدمات الصحية «صحة»، في فندق روزوود بجزيرة الماريا في أبوظبي، ويستمر حتى غد، بهدف مواكبة التطورات، وتبادل الخبرات والمعارف بين المختصين في طب الأطفال.
حضر افتتاح المؤتمر محمد حمد الهاملي، وكيل دائرة الصحة بأبوظبي، ومطر سعيد النعيمي مدير عام مركز أبوظبي للصحة العامة، وراشد القبيسي نائب الرئيس التنفيذي لشركة «صحة»، وعدد من المسؤولين.
وأكد الدكتور أنور سلام المدير التنفيذي لدائرة الشؤون الطبية والفنية في شركة «صحة» رئيس المؤتمر حرص شركة أبوظبي للخدمات الصحية «صحة» على توفير رعاية طبية عالية المستوى لأفراد المجتمع، خاصة الأطفال، على أيدي اختصاصيين في مختلف التخصصات الطبية.
وقال: إن شركة «صحة» جهزت أقسام الأطفال في مستشفياتها بأحدث الأجهزة والتقنيات، حيث تستقبل منشآت صحة أعداداً كبيرة من المراجعين من الفئة العمرية تحت الثامنة عشرة، إذ استقبلت خلال العام الماضي نحو 2,087,212، منهم 1,791,401 تلقوا العلاج في العيادات الخارجية، و44,111 تم إدخالهم للمستشفيات بينما تلقى 251,700 العلاج في أقسام الطوارئ.
وأضاف أن منشآت «صحة» قدمت الرعاية الصحية كذلك لنحو 2,075,037 ممن تقل أعمارهم عن 18 عاماً خلال العام 2018، منهم 1,792,287 تلقوا العلاج في العيادات الخارجية، و42,735 تم إدخالهم للمستشفيات، بينما تلقى 240.015 العلاج في أقسام الطوارئ.

مواكبة التطورات
وأوضح الدكتور أنور سلام أن مؤتمر صحة الدولي الرابع عشر لطب الأطفال يشارك فيه هذا العام نحو 75 من الاستشاريين والمختصين في طب الأطفال من دولة الإمارات والعالم، ويهدف لمواكبة التطورات وتبادل الخبرات في مجال طب الأطفال، ونقل المعرفة من أعرق مستشفيات طب الأطفال في الولايات المتحدة وبريطانيا إلى أطباء الأطفال في دولة الإمارات.
وأشار إلى أن البرنامج العلمي للمؤتمر يهدف إلى مناقشة آخر المستجدات والتوجهات الطبية الحديثة في إدارة وعلاج المشاكل الشائعة لدى الأطفال، كما يناقش عدة تخصصات طبية فرعية لطب الأطفال مثل أمراض الدم والأورام والغدد الصماء والجينات والعمليات الأيضية وأمراض الجهاز الهضمي والرئة والقلب والأعصاب والكلى وأمراض المسالك البولية والتغذية والعدوى والحساسية والمناعة والعناية المركزة وطب طوارئ الأطفال.
ومن جانبه، أكد الدكتور صادق محمد الشريف استشاري طب الأطفال ورئيس أقسام الأطفال في مستشفى العين، التابع لشركة «صحة»، أن المؤتمر يقدم فائدة كبيرة للعاملين في هذا القطاع، وهو معتمد بواقع 23 ساعة تعليم مستمر من قبل مجلس الاعتماد الأوروبي لمواصلة التعليم الطبي.

إعطاء التطعيمات
وركزت الدكتورة نوال الكعبي، المدير الطبي التنفيذي في مدينة خليفة الطبية التابعة لشركة «صحة»، واستشاري طب الأطفال للأمراض المعدية، خلال محاضرتها على الحالات التي تحتاج إلى اتخاذ قرار قبل إعطاء التطعيمات، مثل تطعيم الإنفلونزا في فترة الحمل، وأهميتها لكل فئات المجتمع من عمر 6 شهور وما فوق، بالإضافة لاستخدام الأم للأدوية المثبطة للمناعة خلال فترة الحمل، والإجراءات الواجب اتخاذها تجاه المولود، خاصة في جدول التطعيمات الاعتيادية.
كما تحدثت عن أهمية تطعيم السعال الديكي للمرأة الحامل بما يوفره هذا التطعيم من مناعة للطفل في أول شهرين بعد الولادة، وأهمية استشارة الطبيب المختص بالتطعيمات عند اتخاذ قرار فيما يخص هذه الإجراءات، وكذلك أهمية تطعيم الحصبة الوقائي للأطفال لحمايتهم من العدوى.
ومن جانبه، تناول الدكتور أيمن رحماني استشاري، ورئيس قسم الأطفال حديثي الولادة في مستشفى توام التابع لشركة «صحة»، الأذيات التي تحدث للمواليد أثناء الولادة، وأهمية اتخاذ القرار المناسب في الوقت المناسب لتحويل المولود إلى القسم المختص، أو الانتظار ليتم الشفاء طبيعياً، وما يجب أن يعمله طبيب الأطفال العام لتقويم حالة المولود.
وتحدث عن الأذية الظفيرية العضيدية والتي تحدث بنسبة 1 بالألف للمواليد الجدد، ويشفى 90% من الحالات طبيعياً مع العلاج الفيزيائي، في حين أن 10% من الحالات قد تؤدي إلى ضعف في اليد وتحتاج لمتابعة الحالة خلال الشهور الثلاثة الأولى من الولادة لاتخاذ قرار حول تحويل المولود المصاب إلى اختصاصي الأعصاب، مشيراً إلى أن هناك حالات نادرة تحتاج إلى تدخل جراحي من قبل جراح الأعصاب المجهرية لعلاج الحالة واستعادة الحركة الطبيعية لليد.
وأوضح أن قسم الأطفال في «مستشفى توام» مجهز بأحدث الأجهزة، خاصة تلك المستخدمة في تخطيط العضلات والأعصاب لمعرفة مدى الأضرار التي تعرض لها العصب خلال الولادة. ومن ناحيته، قال الدكتور تيسير أترك استشاري حديثي الولادة، ورئيس قسم الأطفال في مدينة الشيخ شخبوط الطبية، إن وحدة العناية بالخدج في المدينة تحتوي على 26 سريراً وهي مجهزة بأحدث الأجهزة، وتوفير إطلالة جذابة تبعث على الراحة والهدوء وتسهم في إضفاء جو من السعادة على العاملين والأمهات.

الأمراض الاستقلابية
وأكدت الدكتورة فاطمة الجسمي استشارية الأمراض الوراثية والاستقلابية في مستشفى توام وأستاذة في كلية الطب في جامعة الإمارات، أن نسبة الإصابة بالأمراض الاستقلابية تصل إلى واحد لكل 1000 مولود مشيرة في ورقتها إلى أن عدد الأمراض الوراثية الاستقلابية الأكثر انتشاراً في الدولة والتي أجريت عليها الدراسة يصل إلى 30 مرضاً وتغطي فحوصات الكشف على المولود كثيراً من الأمراض الوراثية.
وأوضحت أن الاكتشاف المبكر للأمراض الاستقلابية يساعد بشكل كبير في عملية العلاج مشيرة إلى أن هناك العديد من الأطفال عولجوا تماماً ويعيشون حياتهم الطبيعية بمجرد اكتشاف المرض مبكراً، لافتة إلى أن دور المرشد الوراثي يعتبر مهماً جداً في دراسة التاريخ المرضي للعائلة وتقديم النصح والإرشاد للمقبلين على الزواج وكذلك للآباء والأمهات.
وأكدت أن حدوث الأمراض النادرة في المنطقة يعد عالياً بشكل ملحوظ، حيث يؤدي النقص في الأنزيمات الذي ينتج عن تلك الأمراض إلى تراكم السموم والتأخر العقلي أو إلى الوفاة لا قدر الله، لافتة إلى أهمية التثقيف وزيادة الوعي حول الأمراض النادرة واستعراض التحديات التي تواجه الأسر التي تعاني من هذه الأمراض خاصة مرحلتي التشخيص والعلاج.

الصرع الصغير.. خطر على الحياة
قال الدكتور حمزة السيوف استشاري أعصاب ودماغ أطفال، وزميل جمعية الأعصاب الأميركية في مركز كيدزنيورو لأمراض الأعصاب وإعادة التأهيل عند الأطفال، إن مرض الصرع الصغير هو أحد أنواع مرض الصرع من نوع النوبة الصغيرة، ويتميز هذا المرض بنوبات صغيرة تكون مصحوبة بتوقف مفاجئ عن الإدراك ويعتبر هذا المرض شائعاً بين الأطفال، حيث يعتقد الأهل في الأغلب أن الطفل مستغرق في أحلام اليقظة وغير مدرك لكل ما يدور حوله.
وأضاف السيوف: أنه مقارنة بالأنواع الأخرى من مرض الصرع، فإن الصرع الصغير هو نوع سهل نسبياً لكنه قد يشكل خطراً على الحياة، حيث يحتاج الأطفال الذين يعانون هذا المرض للإشراف والمراقبة خلال الاستحمام أو السباحة، ومن أجل حمايتهم من الغرق، مضيفاً: في الغالب يمكن السيطرة على الصرع الصغير بمساعدة علاج مضاد للصرع ومع التقدم في السن يختفي المرض ولكنه في حالات نادرة يستمر أيضاً عند البلوغ، بل إنه قد يتفاقم ليصبح نوبات كبيرة «صرع كبير»، وأشار إلى وسائل كثيرة لتشخيص المرض من أهمها تخطيط كهربية الدماغ.

جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©