الخضر: أطالب «الهيئة» بإعادة صياغة اللوائح والقوانين الرياضي فوراً

طالب المستشار علي الخضر رئيس لجنة الاستئناف السابق باتحاد الكرة الهيئة العامة لرعاية الشباب والرياضة إعادة صياغة لوائح وقوانين الرياضة فوراً، مؤكداً أن اللوائح الحالية غابت عنها الصياغة القانونية. وقال الخضر في تصريح لـ”الاتحاد” على الهيئة إعادة صياغة اللوائح وتهيئة الشارع الرياضي من الناحية القانونية قبل التفكير في إشهار مركز التحكيم الرياضي، حيث لا توجد حالياً قاعدة قانونية رياضية كما أن الفهم القانوني للرياضة غير واضح. وأضاف: “التعامل مع اللوائح والقوانين الرياضية لا يتم بـ”الفهلوة” وإنما عبر أصحاب الخبرة في هذا المجال والترجمة الحرفية تقود إلى اللبس، والشارع الرياضي غير مهيأ لتقبل الأحكام القضائية في المجال الرياضي، حيث لا يوجد إلمام باللوائح والقوانين، وبالتالي فان باب الاجتهاد مفتوح، فمن اجتهد فاخطأ له أجر، ومن اجتهد فأصاب فله أجران فالاجتهاد يتم في المسائل القانونية التي لا يوجد فيها نصوص، ولكن للأسف الشارع الرياضي يتعامل مع مثل هذه المسائل بالعواطف”. وتطرق المستشار الخضر في حديثه إلى قضية باقة الورد التي شغلت الوسط الرياضي كثيراً، مشيراً إلى أن القرار الذي سبق أن أصدرته لجنة الانضباط باتحاد كرة القدم بتغريم نادي الجزيرة 100 ألف درهم لا يستند إلى نص قانوني. عقوبة إرتجالية ووصف عقوبة نادي الجزيرة بـ”الارتجالية”، حيث لا يجوز إعطاء القاضي سلطة التجريم والعقاب عن طريق القياس بنص الدستور، حيث لا يجوز الاجتهاد في أي عقوبة، مؤكدا بان قرار لجنة الاستئناف باتحاد الكرة في قضية باقة الورد سليم. الاحتراف الأعمى ورداً على سؤال حول رأيه في العملية الاحترافية في موسمها الثاني أوضح المستشار الخضر “احترافنا تقليد أعمى للأندية الأوروبية ولا زلنا نتعامل مع المرحلة الجديدة بعقلية الهواة، خاصة على نطاق اللاعبين الذين يفتقدون ثقافة الاحتراف مما انعكس سلباً على العملية الاحترافية وأتمنى أن يتعامل اللاعبون مع ثقافة الاحتراف قبل طرق باب النسخة الثالثة لدوري المحترفين وصولا إلى الهدف المنشود. وقال: “الأندية تتعامل مع الاحتراف بمنطق أنه توقيع عقود مع اللاعبين، حيث أن بعض الأندية وقعت عقوداً مع اللاعبين ولم تستفد منهم ليصبحوا خارج نطاق الخدمة”. وقال رئيس لجنة الاستئناف السابق “أنديتنا لم تتحول إلى كيانات تجارية”، واصفاً ما يحدث في هذه الأندية بأنه مجرد حبر على ورق. وفيما يتعلق بالدوري قال إن بدايته جاءت ضعيفة ومخيبة، مشيراً إلى ارتفاع المستوى في الأمتار الأخيرة من المسابقة، وأضاف: “فريقا عجمان والإمارات رغم وداعهما لدوري المحترفين إلا إنهما كسبا احترام الجميع بفوز الأخضر بلقب كأس صاحب السمو رئيس الدولة ووصول البرتقالي إلى نهائي كأس الرابطة والفريقان اجتهدا خلال مشوارهما في الدوري”. ووصف الخضر فوز الوحدة ببطولة الدوري وتمثيل كرة الإمارات في مونديال الأندية بأبوظبي بالمستحق والمنطقي، آملاً أن يرسم الفريق الوحداوي صورة طيبة عن الكرة الإماراتية في هذه التظاهرة العالمية. وقال: “فريق بني ياس لفت نظري هذا الموسم بعد أن خطف الأضواء فهو فريق أجبر الجميع على احترامه بانضباطه التكتيكي وسيكون له كلمة في المواسم المقبلة”. وعن مشكلة الشعب بوصفه رئيس المكتب التنفيذي السابق للكوماندوز أوضح الخضر أن المشكلة الحقيقية ليست في الإدارة وهي مشكلة تعلمها فئة قليلة من الشعباوية خاصة الإداريين الذي تعاقبوا على مجالس الإدارة، ودفع الفريق الشعباوي فاتورة عصر الاحتراف، مشيراً إلى أن الشعب بهذا الوضع غير مهيأ للاحتراف لا إدارياً ولا على صعيد لاعبيه ولن يستطع مجاراة الأندية المحترفة وهي حقيقة يعرفها الشعباوية جيدا. وحول السبب الحقيقي الذي لعب دوراً كبيراً في تراجع أندية الشارقة قال:”غياب الخطط المستقبلية وراء ما حدث خاصة أن أندية الإمارة الباسمة ظلت تضع خططها لموسم الدوري فقط”.