21 يوليو 2008 22:16
إن أسباب نجاح العلاقة الزوجية بين طرفين وجود تفاهم وحوار بين الشريكين، وكلما كان الاهتمام والصبر موجوداً صمدت العلاقة بوجه الصعوبات· ولكن هناك بعض العلاقات التي لم تصل إلى بر الأمان أو التي لم تكن قوية فانكسرت مع هبوب الرياح ووقع فيها الطلاق الذي قد يشتت الأسرة ويضع على أكتاف أصحابها أعباء كثيرة·
وعلى الرغم من أن أسباب الطلاق متعددة إلا أن المتضرر الأكبر هو المرأة التي قد تُحمّل مسؤولية فشل استمرار العلاقة الزوجية· ولا يعتبر هذا هجوماً عليها أو أن هذا الأمر صحيح ولكن المجتمع له عقلية ثابتة ألا وهي أن المرأة أساس المنزل فإن صلحت صلحت أركانه وإن فسدت كان الفساد ملازماً له·
لذا يجب أن نغير معاً هذه العقلية المتحيزة، لأن المرأة قد تطلب الطلاق بعد أن ضاقت بها السبل في إصلاح زوجها· أو أنها لم تعد تتحمل معاملته القاسية وضربه لها إلى جانب أسباب كثيرة لا داعي للخوض فيها·
يجب إعطاء المطلقة مساحة من التفهم والرعاية لأن من تخرج من هذه التجربة تكون نفسيتها مدمرة خصوصا أنها وهبت حياتها وتفكيرها وعمرها لشخص ثم وجدت نفسها وحيدة وبعيدة عنه·
إن هذه النظرة الظالمة التي ينظر بها المجتمع للمرأة تتعبها نفسياً وتسبب لها الدمار وبالتالي لن تستطيع إكمال حياتها براحة أو حتى الانتباه إلى أولادها وتربيتهم تربية صحيحة بعيداً عن النظرات التي تقتل كل ما تود فعله·· فالرفق بها يا إخوان لأنها قارورة تكسر مع الخشونة وتخدش مع عدم الانتباه·
لا يجب تحميل المرأة دائماً سبب فشل العلاقة الزوجية والوصول بها إلى الطلاق· ولا مانع من اعتبار وضعها كالأرملة التي فقدت زوجها والتي تجد رعاية واهتماماً كبيراً من كل المحيطين بها·
إخواني إن المطلقة كالأرملة'' لازوج لها'' وكلاهما انتهت حياته الزوجية لكن واحدة بالطلاق، وأخرى بالموت، لذا لا تزيدوا عليها المواجع وتغرسوا في ظهرها السكاكين·
حمد عبدالله