السبت 23 نوفمبر 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

الحصان.. رفيق الفن والرياضة

الحصان.. رفيق الفن والرياضة
21 مايو 2019 00:03

أبوظبي (الاتحاد)

الحصان حيوان ينتمي إلى الثدييات ذوات الحوافر، وهو من الحيوانات التي لعبت دوراً أساسيّاً في حياة البشر منذ أن تم استئناسها قبل عشرات الآلاف من السّنين، فقد استُخدِمت الخيول في النّقل والسّفر، والحروب، والفن، والرّياضة.
وتتميّز الخيول بجمالها، ورشاقتها، وسرعتها وطبيعتها الاجتماعيّة وتعلقها بالبشر، ورغبتها بإرضائهم والحصول على استحسانهم مما جعلها الرفيق المثالي للإنسان في حله وترحاله.
ويوجد العديد من سلالات الخيول التي تختلف من حيث الشكل والحجم أضخمها حصان الجر الذي يبلغ ارتفاعه 2م، أما أصغرها فهو الحصان القزم الذي يبلغ ارتفاعه 0.56م تقريبا، أما أشهرها فهي الخيول العربية؛ خاصة لأنها الأعلى مستوى في سباق تحمل الخيول.
تحتاج الخيول كغيرها من الكائنات الحية للنوم والراحة، ولكنها تنام بطريقة مختلفة عن باقي الحيوانات، فهي تنام غالبا في وضعية الوقوف وهي صفة تنفرد بها الخيليات مثل الحصان، والحمار، والحمار الوحشي- لمدة ثلاث إلى أربع ساعات كل يوم على شكل غفوات قصيرة معظمها بين منتصف اللّيل والرّابعة صباحاً.
وتنام الخيول أيضا وهي مستلقية ما بين 15- 20 دقيقة إذا وُضعت في بيئة آمنة ومريحة، أما الأمهار فيمكنها أن تنام وهي مستلقية لفترة أطول، وتنام الخيول وهي واقفة.
وتتميّز الخيول بحجمها الضخم الذي قد يعيق تدفق الدم في جسمها إذا نامت مستلقية لفترة طويلة، وهو ما يحدث عندما تتعرض للتخدير وفقاً لكاثرين هوب الأستاذ الفخري في الطّب السّلوكي في كلية الطّب البيطري في جامعة كورنيل، في المقابل تتمكّن الأمهار من النوم مستلقية لفترات أطول من الخيول البالغة لأّنها تكون أقل وزنا.
وللحفاظ على صحة الأحصنة يجب الحفاظ على صحّة غذائها واختيار أجود أنواع الأعلاف والتّبن ورعايتها بشكلٍ مُستمّر، كما أنّها حيوانات اجتماعيّة تحتاج للتّفاعل مع الأشخاص ومنع وقوعها بالملل.
الطّعام الرئيسيّ للخيول هي النّخالة والتّبن، أما إذا كانت تعيش في سهول خضراء فهي ليست بحاجة لذلك، أما كمية الغذاء المقدم للحصان فيعتمد على حجمه ونشاطه وعمره، وعلى المُربّي أخذ نصيحة الخبراء والأطبّاء البيطريين لمعرفة كميّة الغذاء الواجب توفيره للحصان.
فالخيول كالإنسان لها خمس حواس: الذوق، اللمس، السمع، الشم، والبصر، وتتميز هذه الحواس عند الخيل بالحدة، وهي أكثر تطورا من حواسنا، إضافة إلى ذلك، توجد لدى الخيول حاسة سادسة مبهمة وهي حاسة الإدراك الحسي العميق التي يفتقر إليها الإنسان.
والهدف من تنظيف الحصان هو نزع الأوساخ والخلايا الميتة من الجلد، فقد يسبب تراكمها انسداداً للمسام الجلدية، ويعيق عملية التنفس للخلايا الجلدية، خاصة وأن الخيول تعرق بما فيه الكفاية نظراً للأعمال الشاقة التي تؤديها. فإذا تراكمت الأوساخ بكثرة على جلد الحصان فهي ستؤدي إلى سوء في التوزيع الحراري مما ينعكس على صحة الحصان الإجمالية. فالأوساخ على جلد الحصان ووبره هي مرتع خصب للحشرات التي تتكاثر بسرعة فائقة وتسبب له الحكة، فيصبح مضطرباً عصبي المزاج، فيعمد غالباً لحك جلده بالأشجار أو على الحائط أو تراه يتمرغ دائماً على الأرض. وهو بهذه الأعمال قد يتعرض للإصابة.
إن عملية تنظيف الحصان لا تحميه فقط من الحشرات، إنما يوفر له أيضاً المناخ الصحي الملائم عبر تنشيط الدورة الدموية ومساعدة الغدد الجلدية على الإفراز والعمل بصورة أنشط. ومن الأفضل أن تتم عملية التنظيف للحصان مرتين يومياً: صباحاً ومساء ولكن يبقى الأهم هو التنظيف الصباحي قبل المباشرة بأي عمل آخر، أما التنظيف المسائي فيقتصر فقط على إبعاد الأوساخ الظاهرة، فلا حاجة له إلا إذا كان الحصان شديد الاتساخ.
يتميز الحصان العربي بصغر حجمه نتيجة نقص كمية الماء في أنسجة جسمه وطبيعة تغذيته، كما أنّه يتمتّع بقفص صدري ضخم وقصبات هوائيّة واسعة تسمح له بتزويد الرّئتين بكمية كبيرة من الأكسجين دفعة واحدة، بالإضافة لقدرة الدم على نقل الأكسجين بسرعة لعضلات الجسم وباقي الأعضاء مما يساعده على تحمّل المشاق والفوز بالسّباقات التي تعتمد على السّرعة، كما أنّه يتميز بالذكاء الحاد، وقوة الذاكرة، وقوة التحمل، والوفاء، والشجاعة.

340
تستمر فترة الحمل عند إناث الخيول حتى 340 يوماً أو 11 شهراً، وقد تحدث بعض الاستثناءات، فقد تلد الأنثى قبل الموعد المتوقّع أو بعده، وبالنظر للظروف الطبيعيّة للحمل والولادة عند الخيول فإن الحصان يبدأ فترة التناسل في الصيف، فتولد المهور في الربيع وبداية الصيف الذي يليه.

السلوك:
سلوك الحيوان ينبع من طبيعة معينة مثل الاضطراب في المعدة تعبر عنه الخيول في صورة مغص عكس الأبقار تعبر عنه في صورة خمول.

التعبير:
كل حصان له سلوكه وطبائعه الخاصة فإذا تغيرت طبائع الحصان عرفت إذا كان هناك شيء غير طبيعي أم لا.

حالة الجسم:
يمكن التفرقة بين الحيوان الضعيف والحيوان القوي والحيوان السمين والنحيف واضعا في الاعتبار العمر والظروف المحيطة.

وقفة الحيوان أو طريقة سيره:
عدم انتظام سير الجواد أو اضطرابه أثناء السير يعطى انطباعا عن بعض الأمراض.

جلد الحيوان:
في حالة الحمى يميل شعر الحصان للانتصاب ويكون ملمسه خشنا أم في حالات الهزال فان الجلد يفقد بريقه ولمعانه.

التنفس:
معدل التنفس في الخيول 9 -14 في الدقيقة مع الوضع في الاعتبار أنها تزيد في الأمهار.

النبض:
يجب إعطاء الحيوان فرصة للراحة قبل قياس النبض لكي تستريح أنفاسه ونبضه ويقاس النبض من الشريان الفكي العلوي.

الحرارة:
تؤخذ درجة الحرارة بالترمومتر من فتحة الشرج ودرجة الحرارة الطبيعية في الخيول 37.5 إلى 38.5.

بطن الحيوان:
تفحص بطن الحيوان بالسماعة من الناحية اليمنى (الأعور) ويقاس عدد أصوات الأعور (3 كل دقيقتين).

وضع الحيوان:
إذا كان الحيوان راقد فيجب معرفة سبب الرقود و ما اذا كان هذا الوضع طبيعي آو لا حيث أن الرقود يتم فى حالات المغص.

الحافر:
يجب فحص الحافر في أي حالة عرج أو تيبس في حركة الجواد ففي حالات حمى الحافر يكون هناك ارتفاع في درجة حرارة الحافر.

الفم و الأسنان:
يجب الفحص للأغشية المخاطية المبطنة للفم واللسان مع عدم التأكد من وجود التهاب في سقف الفم أو وجود أسنان حادة.

العين:
عدم استجابة العين للضوء ربما تكون ناتجة عن إصابة بالجهاز العصبي مثل حالات التهاب الدماغ.

الأغشية المخاطية:
الغشاء المخاطي للعين والأنف والفم يكون وردي باهت في حالة الأنيميا، أما حالات النزيف فتكون مائلة للأزرق.

 

جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©